وأضاف اللوغاني - في تصريح اليوم الجمعة، تعليقا على تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر أخيرا والذي يؤكد أن التركيز القوي على أمن النفط سيكون أمرا بالغ الأهمية في كل مراحل التحول إلى الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم - أن مفهوم أمن الطاقة بالنسبة للدول المستهلكة يركز فقط على أمن الإمدادات وضرورة استمراريتها وتدفقها ووصولها إلى مراكز استهلاكها دون انقطاع وبشكل آمن .

وتابع، نحن كدول منتجة ومصدرة للنفط نتفق تماما مع هذا المفهوم من حيث ضرورة استمرارية وصول الإمدادات إلى مراكز استهلاكها دون انقطاع ، للحفاظ على استقرار السوق النفطية الدولية .

وبين اللوغاني أن هذا الأمر من شأنه ان يساهم في عدم تأثر الاقتصاد العالمي بأي هزات قد تؤثر على نموه ، مستدركا بالقول "إلا أننا نرى ضرورة أن يشمل مفهوم أمن الطاقة الوجه الآخر له وهو أمن الطلب على النفط والطاقة" .

وأضاف " لكي تقوم الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز باستثمار مليارات الدولارات في مشروعات الطاقة بمختلف قطاعاتها ومراحلها لا بد أن يكون هناك وضوح وضمان ومردود لهذه الاستثمارات والمشروعات"، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة في مجال الطاقة من أجل تيسير الوصول إلى بحوث وتكنولوجيا الطاقة النظيفة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالطاقة المتجددة وتكنولوجيا الوقود الأحفوري المتقدمة والأنظف وتشجيع الاستثمار في البنى التحتية للطاقة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة.

كما أوضح أن هذا الموضوع يأتي من أجل تقديم خدمات الطاقة الحديثة والمستدامة للجميع قائلا إنه "دون شك سيقودنا إلى تحقيق أمن الطاقة العالمي بشقيه ، أمن الطلب للمنتجين وأمن الإمدادات للمستهلكين، مشيرا إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أكدت مرارا وتكرارا التزامها بأمن الإمدادات وستستمر بالتأكيد على أن أمن الطاقة بشكل عام والقدرة على تحمل تكاليفها وخفض الانبعاثات يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع التطلع إلى استخدام جميع الطاقات والتقنيات في تحولات الطاقة.