حكاية مسجد ومقام سيدى عبد الله بن الحارث آخر صحابة رسول الله بالغربية.. عاش في صفط تراب بالمحلة بعد فتحها من جيش المسلمين.. تزوج فيها وعمل على نشر الإسلام.. دُفن بالقرية وضريحه يستقبل زيارات من كل دول العالم

السبت، 16 مارس 2024 05:00 م

مسجد ومقام سيدى عبد الله بن الحارث

الغربية مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحظى محافظة الغربية وتحديدا قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بوجود قبر الصحابي الجليل سيدى عبد الله بن الحارث رضى الله عنه، آخر صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، والذي عاش مجاهدا في سبيل الله وساعيا في نشر كلمة الحق، إلى أن توفي بالقرية، بعد رحلة عظيمة في نشر كلمة التوحيد ودعوة الناس لعبادة الله الواحد، ودُفن بالقرية ومازال قبره موجودا حتى الآن ، يستقبل المحبين ومحبي آل بيت رسول الله وصحابته الاجلاء، بجانب طلبة العلم من الوافدين من جميع دول العالم العربي والاسلامي الذين يحرصون على زيارة مقامه وقراءة القرآن الكريم، والانشاد الديني.

يقول الشيخ أحمد عبد الحليم امام وخطيب المسجد، أن الصحابي الجليل هو عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي اليمني، وهو آخر صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، و اسلم وهو صغير وكان اسمه العاصي بن الحارث، ولكن النبي صل الله عليه وسلم هو من سماه عبد الله.

وأضاف لـ اليوم السابع أن سيدى عبد الله بن الحارث كان من اهل الصُفه وكان شغله الشاغل الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله، مضيفا أنه جاء إلى مصر مع جيش سيدنا عمرو بن العاص وسكن مصر بعد فتحها وسكن بجوار منزل سيدي عمرو بن العاص رضى الله عنهما لفترة طويلة.

وأضاف إمام المسجد، أن سيدنا عبد الله بن الحارث قاد جيشا لفتح قرية صفط تراب، وكانت وقتها مملكة يهودية وبعد أن فتح القرية، استقر بها وتزوج منها وانجب ولدان، وعاش طوال حياته ينشر العلم ويدعو الناس لدين الله.

وأشار أنه توفي عام 86 هجريا، وتم دفنه بالقرية، واقامة مسجد باسمه وبداخله الضريح، مؤكدا أنه هو الصحابي الوحيد الذي اتفق اهل العلم على وجوده في مكانه كما هو، مؤكدا أن المسجد تعرض فى فترة الثمانينات للانهيار، ووقتها تم فتح مكان الخادم، ولم يكملوا فتح حتى انبعثت رائحة طيبة ووجدوا جثمان الصحابي الجليل كما هو ولم يتأثر وتم غلق الخادم مرة أخرى، وأعيد بناء المسجد.

وأوضح أن المسجد شهد خلال الفترة الماضية أعمال تطوير وتجديدات موسعة، مبينا أن ضريح الصحابي الجليل تأتيه زيارات مستمرة من محبي آل البيت وأيضا الطلاب الوافدين من الدول العربية والإسلامية الدارسين بالازهر الشريف، يحرصون على زيارته وقراءة الفاتحة والقرآن الكريم، والمدائح النبوية، وايضا يتم تعريفهم بسيرة الصحابي الجليل، آخرها زيارة لمجموعة من الطلاب من دولة اليابان، وقاموا بالصلاة بالمسجد وقراءة القرآن والتقاط الصور التذكارية للمسجد والضريح.