مسلسل الحشاشين الحلقة 6.. ما المدارس النظامية؟

السبت، 16 مارس 2024 10:17 م
مسلسل الحشاشين الحلقة 6.. ما المدارس النظامية؟ مسلسل الحشاشين
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الحلقة 6 من مسلسل الحشاشين الذى يُعرض على قناة dmc بالتزامن مع عرضه على منصة watch it، ضمن مسلسلات رمضان 2024، حديثا دار بين الوزير نظام "فتحى عبد الوهاب" والإمام الغزالى "نضال الشافعى" ذكرا فيه المدارس النظامية فما هي المدارس النظامية؟
 
 المدارس النظامية التي تم ذكرها في مسلسل الحشاشين الحلقة السادسة، هي المدارس التي أطلق عليها اسم الوزير «نظام الملك» التي أسسها في عهد السلاجقة وأكبر هذه المدارس هي المدرسة النظامية التي تأسست في بغداد، وكانت لجهود واهتمام ألب أرسلان ونظام الملك عظيم الأثر في تأسيس المدرسة النظامية ببغداد؛ حيث كانت المدارس النظامية ببغداد مؤسسات تعليمية عظيمة.
 
وكانت المدارس النظامية تعتمد اعتماداً كلياً على الأوقاف، ولكنها شُيدت بأكملها على نفقة الدولة، وكانت المدارس النظامية ببغداد تشترط أن يكون معلموها على المذهب الشافعي.
 
وقد اختلف بعض اختلف المؤرخون وأهل العلم حول بداية نشأة المدارس الإسلامية؛ فمنهم من قال إنها ظهرت في عهد نظام الملك الذي أنشأ المدرسة النظامية سنة 459هـ، ومنهم من قال إنها كانت قد ظهرت قبل ذلك بكثير، ولكن بالرجوع إلى المصادر والكتب المتخصصة نجد أن أول ظهور للمدرسة كان في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجريين، وهذه المدرسة هي مدرسة الإمام الفقيه الحنفي أبي حفص البخاري «150هـ - 217هـ»، ويبدو من نسبتها إلى مؤسسها أنها قد أُسّست أثناء حياته، وأبو حفص البخاري من الفقهاء الذين تزعموا الحركة الفكرية في مدينة بخارى، ثم نشطت حركة إنشاء المدارس في بلاد المشرق بعد هذا التاريخ؛ فقد تم إنشاء مدرسة بنيسابور منذ بداية القرن الرابع الهجري، أنشأها الإمام الحافظ ابن حبان الشافعي الأشعري (270 – 354هـ). 
 
ويقوم التصميم المعماري للمدارس النظامية على توزيع إيوانات أربعة وقاعات أصغر للتدريس حول صحن أوسط مفتوح بحيث يخصص إيوان لكل مذهب من المذاهب السنية الأربعة مع عدد من القاعات للدروس التخصصية، وكذلك ليقوم أعضاء الهيئة المعاونة من المعيدين والمفيدين بإعادة شرح الدروس لمن يرغب من الطلاب من بعد صلاة العصر. 
 
ومنذ نشأتها الأولى ضم التصميم المعماري للمدارس السنية خلاوي أو طباق لإقامة طلاب العلم الذين كانوا يأتون للدراسة من مناطق مختلفة، ويعد ذلك الأصل الأول لفكرة المدن الجامعية، ولعلَّ ذلك هو الذي دفع المستشرقين لتسمية هذه المدارس باسم الكليات أو المدارس العليا.
 
ومع الاعتراف بوجود أنماط فرعية من هذا التخطيط تبعاً لاختلاف المناخ وتقاليد البناء إلا أنها تكاد تتفق في جوهر التصميم القائم على التقسيم الرباعي للإيوانات المعقودة حول صحن أوسط مفتوح.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة