الجنوب اللبنانى.. غارات إسرائيلية عنيفة تتسبب فى دوى انفجارات قوية فى مدينة صور.. جيش الاحتلال يعلن نصب 123 درعًا وقائيًا كملاجئ لسكان المستوطنات المحاذية للبنان.. والأخير يدرس مقترحًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار

الأحد، 17 مارس 2024 04:30 م
الجنوب اللبنانى.. غارات إسرائيلية عنيفة تتسبب فى دوى انفجارات قوية فى مدينة صور.. جيش الاحتلال يعلن نصب 123 درعًا وقائيًا كملاجئ لسكان المستوطنات المحاذية للبنان.. والأخير يدرس مقترحًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار غارة إسرائيلية على لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استفاق سكان قضاء (محافظة) صور فى جنوب لبنان اليوم ـ على صوت انفجار هائل هز أركان المبانى فى تلك البقعة من لبنان، وتسبب الأمر فى حدوث بلبلة وقلق كبير بين اللبنانيين، فالبعض تصوره انفجار مثل انجار مرفأ بيروت، أو هجوم جوى أو زلزال عنيف.

ولكن تكشف الأمر بأن السبب فى هذه الأصوات العنيفة، هو سلسلة من الغارات العنيفة التى شنها العدو الإسرائيلى، صباح اليوم الأحد، واستهدفت العديد من المناطق الحدودية فى جنوب لبنان.

وقالت مصادر ميدانية فى جنوب لبنان، وف موقع "لبنان24"، أن الجيش الإسرائيلى قصف بلدة الخيام، كما استهدف أيضًا أطراف بلدة مارون الراس، وفى عيترون، شن العدو الإسرائيلى هجومًا جويًا على منزل كان استهدفه أمس، ما أدى إلى تدمير بالكامل.

ونفذ العدو الإسرائيلى غارتين جويتين ضد منزلين آخرين فى بلدتى عيتا الشعب ومروحين، ولم يتم تسجيل أى إصابات.

وتزامنًا مع القصف، أقدم جنود العدو على تهريب المزارعين ورعاة المواشى فى سهل مرجعيون، حيث عمد إلى إطلاق القذائف المدفعية بالقرب منهم ولإجبارهم على التراجع من المكان، كما قام بإطلاق قذيفتين على مزارع ومراعى الماشية فى السهل.

من ناحيتها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوى صافرات الإنذار فى البلدات الحدودية المتاخمة للبنان.

 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوتو" أن التحذيرات من إطلاق الصواريخ أطلقت فى مستعمرات زرعيت وشتولا وشمرا وإبن مناحيم.

قصف مواقع عسكرية

كما أعلن الجيش الإسرائيلى، مساء السبت، استهداف مبنيين عسكريين تابعين لـ"حزب الله" فى منطقتى ميس الجبل ومروحين فى جنوب لبنان.

كذلك، زعم جيش العدو أنه دمّر موقع إستطلاع ومراقبة للحزب فى منطقة مروحين خلال وقتٍ سابق اليوم.

وفى بيانه، قال الجيش الإسرائيلى أنه رصد عمليات إطلاق صواريخ من الأراضى اللبنانية باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أنه تم الرد على مصادر النيران بواسطة القذائف المدفعية.

وطال القصف المنازل خيث تم استهدافها من الجو بواسطة الطيران الحربي.

من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلى ـ وف صحيفة " يديعوت أحرونوت" أنه سيتم نصب 123 درعًا وقائيًا فى محاطت النقل ضمن نطاق المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان، وذلك على خلفية الحرب وتوتر الوضع الأمنى هناك.

وقالت الصحيفة أن تلك الدروع تمثل "ملاجئ" للمستوطنين، ستكون موجودة فى كافة المستوطنات الواقعة ضمن نطاق 9 كيلومترات من الحدود، أبرزها نهاريا، معلوت ترشيحا، ميليا، بسوتا، ماروم، ميتا أشير وغيرها.

مراوغة

بالرغم من أن العدو الاسرائيلى ذهب بعيدًا فى سياسة الاغتيالات، لكن هذه السياسية لم تستهدف الا بعض الكوادر الميدانيين الذين لا يؤدى اغتيالهم إلى أى تغيير فى المعادلة الحقيقية ولا إلى تضرر "حزب الله"، وإذ حاولت اسرائيل توسيع نطاق الاشتباك لاستدراج "حزب الله" إلى معركة أكبر، غير أن الأخير استمر فى سياسته التى تهدف إلى ضرب الأهداف الاستراتيجية من دون التوجه نحو عملية استهداف واسعة للمدن فى العمق الإسرائيلى، وهذا ما تسبب للعدو بإحراج كبير وجعله عاجزًا عن الاستمرار فى عملية توسيع الضربات سيما أنها لم تؤد إلى أضرار فعلية بل انحصرت فى ضرب مخازن مواد غذائية ومصانع لا علاقة لمعظمها بالحزب.

إن الوضع الحالى الذى يأخذ شكل المواجهة يشير إلى أن احتمال تدحرج الاشتباك بين لبنان والعدو الاسرائيلى نحو حرب شاملة ليس واردًا حتى الآن.

مبادرة فرنسية

منذ أيام تقدمت فرنسا بمبادرة لوضع تصور للاستقرار فى جنوب لبنان، يهدف إلى إنهاء الاشتباكات فى الجنوب بين حزب الله وإسرائيل والتى تشهدها الحدود منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضي. والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها.

وفى سياق رده على تلك المبادرة عقب الانتهاء من دراسة جوانبها كافة، حيث سلم وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى عبد الله بوحبيب الرد إلى السفير الفرنسى ببيروت هيرفى ماجرو.

حمل الرد تأكيدا على عدم رغبة لبنان فى الذهاب إلى الحرب، مع المطالبة بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن الدولى 1701، الذى أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله فى عام 2006. وفق قناة "الجديد" اللبنانية، وقد سبق وأبدى لبنان استعداده للتطبيق الفورى للقرار 1701 شرط التزام إسرائيل بتطبيق مندرجاته.

كما أبدى لبنان استعداده لمعاودة الاجتماعات الثلاثية فى الناقورة مع إسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل).










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة