تؤدى الفجوات فى ملكية الأجهزة الرقمية، وسرعة الإنترنت، والأسعار والقدرة على تحمل التكاليف، وحركة البيانات بالتبعية، إلى عرقلة التحول الرقمى فى بعض البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، فقد قفزت تنزيلات تطبيقات الأعمال والتعليم والصحة والتمويل والتسوق على الفور حين دخلت عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا حيز التنفيذ، مما يشير إلى زيادة كبيرة فى عدد المستخدمين الجدد فى جميع أنحاء العالم. وجذبت تطبيقات الأعمال -مثل عقد الاجتماعات والمؤتمرات وإدارة الملفات عن بعد- أكبر عدد من المستخدمين لأول مرة، حيث قفزت التنزيلات بنسبة 60% فى غضون ثلاثة أشهر من تفشى الجائحة، بحسب "تقرير التقدم فى المشهد الرقمى واتجاهاته لعام 2023" الصادر عن مجموعة البنك الدولي
وبحسب تقرير حديث للبنك الدولى فقد أدت الجائحة إلى تسريع وتيرة المدفوعات الرقمية والتسوق عبر الإنترنت على مستوى العالم، مما أحدث تحولاً كبيراً فى قطاعى التمويل والتجارة، وقد استمرت هذه التغيرات السلوكية حيث ظل إجمالى الوقت المستغرق فى هذه التطبيقات أعلى بـ60% إلى 70% من مستويات ما قبل الجائحة بنهاية عام 2022.
فى حين تواصل الشركات فى البلدان مرتفعة الدخل دمج الحلول الرقمية لتبسيط الإجراءات ورفع الكفاءة، كانت الكثير من الشركات فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لا تمتلك جهاز كمبيوتر واحد أو اتصال بالإنترنت فى عام 2022، لا سيما منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
وفى الفترة من أبريل 2020 إلى ديسمبر 2022، تضاعفت النسبة المئوية للشركات متناهية الصغر (حتى أربعة موظفين) التى تستثمر فى الحلول الرقمية من 10% إلى 20%، لكنها بالنسبة للشركات الكبيرة (أكثر من 100 موظف) تضاعفت ثلاث مرات من 20% إلى 60%.
وكانت منطقة شرق آسيا هى الرائدة بين المناطق النامية، حيث تضاعفت نسبة الشركات التى تستثمر فى الحلول الرقمية أربع مرات من 13% إلى 54% بين عامى 2020 و2022. وفى مناطق أخرى، قام أقل من 30% من الشركات بنفس الأمر بحلول نهاية عام 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة