عبد الرحيم كمال: قدمت ما استقر عليه ضميرى والحشاشين دراما حقيقية تُصدق

الأربعاء، 20 مارس 2024 08:16 م
عبد الرحيم كمال: قدمت ما استقر عليه ضميرى والحشاشين دراما حقيقية تُصدق عبد الرحيم كامل
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المؤلف عبدالرحيم كمال مؤلف مسلسل الحشاشين خلال ندوة مسلسل الحشاشين باليوم السابع والتي حضرها المهندس أحمد فايز، مهندس ديكور مسلسل الحشاشين، والناقد الكبير محمود عبد الشكور، والدكتور حسين عبد البصير المؤرخ وعالم المصريات، والدكتورة فاتن الشيخ أستاذ الحضارة والتاريخ الإسلامي،  "قدمت ما استقر عليه ضميرى من كل القراءات التى قمت بها، فأنا أقدم دراما حقيقية تُصدق، لأنه إذا التزمت برواية تاريخية واحدة سأكون كاذبا، أما إذا اعتمدت على روايتين متناقضتين سأكون مشتتا ولذلك كتبنا أن المسلسل من وحى التاريخ."

وأضاف: حقيقة حسن الصباح بالنسبة لى هو كنز وأنا دوما مشغول بالناس التى تظهر التدين لكن أغراضها دنيوية مثل راسبوتين وطرطوف للكاتب الفرنسى موليير، ولكن حسن الصباح شخصية أعمق وأخطر، فهو لديه الألاعيب عن الحقيقة والخيال والوهم ويبدو كامل الإيمان لا يشرب الخمر وليس له علاقات نسائية ويصلى ولكنه يعبد حسن الصباح ويحيط نفسه بهالة حتى يضمن ولاء من حوله.


فيما علق الناقد الكبير محمود عبدالشكور، على حديث علا الشافعى خلال الندوة حول قضية كل عام وهى اللغة خاصة مع كل عمل دينى أو مستوحى من التاريخ يقدم، والمطالبة بأن يكون العمل بالعربية الفصحى واستخدام ذلك وكأنه نقطة ضعف فى العمل، حيث قال عبدالشكور، إنه لا يجب أن يهاجم عبدالرحيم كمال على اختياره لغة المسلسل بالعامية، لأن مبدع يمتلك أدواته جيدا وعلى دراية باللغة العربية، وفى مسلسل «جزيرة غمام» قدم عملا خياليا كاملا يناقش مجموعة من الأفكار وينتصر للفكر الصوفى، وبالتالى الحوار فيه أخذ شكلا شاعريا، ولغة بديعة مليئة بصور ومجازات وذلك ليس استعراضا ولكن لطبيعة العمل الذى يقدمه.


أما فى «الحشاشين» اللغة مختلفة عن «جزيرة غمام» فهو يبسط اللغة، واللهجة العامية فى المسلسل بسيطة، ويلخص الحلقة مثل الحواديت ليقدم أفكاره ببساطة من خلال المقدمة، والهدف الأساسى هو أن يصل للجمهور، والعامية مستويات هناك أعمال بالعامية لا يفهم منها شىء وهناك ألفاظ مستحدثة أصبحت جزءا من العامية المصرية، ولكن «الحشاشين» العامية فيه على غرار مسلسل «على باب زويلة» وعلامة فى تاريخ الدراما المصرية، لأن كسر فكرة استخدام الفصحى هو اختيار فنى بحت، وإذا أراد عبدالرحيم تقديم العمل بالفصحى فكان أسهل بالنسبة له لأنه متميز بها، ولكنه قدم الأصعب بالنسبة له، بالإضافة إلى أن هناك مستويات لغوية فى المسلسل، فالسلاجقة تتحدث بمفردات غير الفاطمية، وهل يعقل أن يقدم عمر الخيام بلهجة فارسية؟ فاللغة اختيار فنى وحق أصيل للكاتب، ويجب أن نفرق بين المؤرخ والدراماتورجى، فالأول موضوعى، أما الثانى فيعبر عن وجهة نظره التى تتفق أو تختلف معها لكن لا يوجد فن موضوعى، الموضوعية ليس لها علاقة بالفن والحكم يكون هل اختيار اللغة كان مناسبا أم لا؟ وفى رأيى الاختيار كان مناسبا تماما، وجزء كبير من وصول المسلسل للجمهور تحقق نتيجة اختيار اللهجة العامية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة