الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية.. تحملت مسئولية أشقائها الـ4 وأبنائها الـ 3 وبينهم توأم.. وفاء أحمد: فوجئت وأبنائى قدموا بالمسابقة دون علمى.. ابنتها: كل مرحلة من مراحل حياة أمى قصة كفاح.. صور

الخميس، 21 مارس 2024 01:00 م
الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية.. تحملت مسئولية أشقائها الـ4 وأبنائها الـ 3 وبينهم توأم.. وفاء أحمد: فوجئت وأبنائى قدموا بالمسابقة دون علمى.. ابنتها: كل مرحلة من مراحل حياة أمى  قصة كفاح.. صور الأم المثالية ونجلها محمد ونجلتها شيماء
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عمت السعادة أرجاء قرية دقلت التابعة لمركز كفر الشيخ، لحصول وفاء أحمد محمد علي الوكيل، على لقب الأم المثالية الأولى بمحافظة كفر الشيخ، والأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، خلال مسابقة الأمهات المثاليات التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت رعاية نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وكرمها اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ.

وفاء أحمد محمد علي الوكيل، أرملة منذ 32 عاما، وحاصلة على دبلوم صناعي، وتعمل فني صيانة بمديرية الطرق والنقل، ولديها 3 أبناء «الابنة الأولى ليسانس حقوق، والابن الثاني بكالوريوس علوم بحرية، والابن الثالث ليسانس أصول دين».

بدأت معاناة الأم عندما أرغمها والدها على ترك التعليم بسبب ظروف المعيشة، فكان غير قادر على تحمل مصاريف الدراسة فتركت الدراسة، وساعدت والدتها في أعمال المنزل وتربية إخواتها ال4، وتزوجت في عمر 22سنة، عام 1987م من زوج يعمل بمنطقة التأمينات الاجتماعية، وعاشت حياة مليئة بالمعاناة، إذ تعرض الزوج لأزمة مالية، لإصابته بمرض.

توفي الزوج بعد 5 سنوات من الزواج تاركا لها 3 أبناء، منهم توأم، ولم يترك لأسرته سوى"120 جنيه، معاش بسيط، وعملت الأم كخدمات معاونة حتى تستطيع الإنفاق على أبنائها، وخلال هذه الفترة استكملت دراستها حتى حصلت على دبلوم فني صناعة، ثم قامت بتسوية حالتها في العمل إلى فني هندسة، وتحملت مسئولية  ونفقات أبنائها، ووالدة زوجها.

وتوفي شقيقها ثم خلال شهر توفت زوجته أيضا، وتولت تربية 4 أولاد أكبرهم بالصف الأول الجامعي وأصغرهم بالصف الثالث الإعدادي (وكانت نعم العمة ونعم الأم حتى تخرجت الأبنة الكبرى من الجامعة، وعينت معيدة والثالثة الآخرين صيدلة ولغات وترجمة وتربية).

كافحت الأم كثيرا حتى يستكمل أبناءها أيضا التعليم، وحصلت الابنة الأولى، شيماء بدير، على ليسانس حقوق، وماجستير فى الحقوق باحث قانونى بمديرية الشئون الصحية ، وأحمد رائد بالقوات البحرية المسلحة، فكان ترتيبه الأول فى دفعة تخرجه، ومحمد بدير، حصل على ليسانس أصول دين، وهو إمام وخطيب ومحفظ قرآن كان من أوائل دفعته.

قالت وفاء أحمد، موظفة بمديرية الطرق، الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة كفر الشيخ، توفي زوجها منذ 32 عاماً وترك لها 3 أطفال صغار وكانت مسئولية صعبة، خاصة أن بينهم توأم،  لكن بفضل الله تعالى أكرمها ربها ووفقها في تربيتهم وتعليمهم أحسن تعليم، وأصبحت فخورة بهم .

وأكدت الأم المثالية، سهرت وتحملت الصعاب حتى أكملت تربية أبنائها وتعليمهم أفضل تعليم وهم شيماء تخرجت في كلية الحقوق، وأكرمها الله وحصلت على درجة الماجستير في القانون، ومحمد إمام وخطيب ومحفظ قرآن ومحمد ضابط بحري، مشير إلى أنها فوجئت باختيارها الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، ولم تكن تعلم أن أولادها هم من تقدموا بأوراقها لمسابقة الأمهات المثاليات، حتى أكرمها الله وحصدت اللقب.

وأضافت أنها تقول لكل أم وضعها الله في هذه المسؤولية أن تكون مع الله،والله يقدرها ويوفقها في تربية أولادها، سيكونون سنداً لها، وسيقف الله بجوارها مؤكدة أنها فخرها بأبنائها وبما وصلوا إليه، وهم ثمار تعبها خلال السنوات الماضية.

وأكدت الأم المثالية، كان زوجها رحمه الله، يعمل بالتأمينات الإجتماعية، وكان يخدم أهالي قريته، فكان عمله لم يقتصر في التأمينات، بل حول منزلهم، كموقع للتأمينات، لتقديم كافة الخدمات لكبار السن والأيتام والأرامل وغيرهم، وفي أخر أيامه أصيب بمرض، وتوفاه الله بعدها، تاركاً لها توأم وابنتهما الكبرى.

وأكدت شيماء بدير، ابنة الأم المثالية، أن والدتها كل حياتها، فقد ضحت بحياتها من أجلهم، فرغم صغر سنها فقد كان عمرها 26سنة، عندما توفي والدها، إلا أنها عكفت على تربية أبنائها، مشيرة أنها قررت مع شقيقيها، التقديم في مسابقة الأم المثالية، دون أن تعلم والدتها، ولم تعرف إلا بعد استيفاء الأوراق.

وأضافت ابنة الأم المثالية، أنها تعلمت من والدتها، الإخلاص وحب الخير للكل ، وأن نكون  يد واحدة، فقد كانت بالنسبة لنا الأم والأب والصديقة، ولم نشعر يوما بنقص، وكل مرحلة من مراحل حياة والدتها قصة كفاح، فتركها للتعليم من أجل تربية أشقائها ال4، قصة كفاح، زواجها من والدها ووفاة والدها بعد 5 سنوات وتحملها الأعباء، وهي صغيرة السن، قصة كفاح، استكمال دراستها أثناء عملها، وتربيتهم وحصولهم على شهادات عليا، قصة كفاح، كما أن والدتها علمتهم بر جدتهم وبر عماتها، كما اهتم بتحفيظهم القرآن، والحمد لله ختمنا الـ3 حفظ القرآن، وكرم شقيقيها في مسابقة الأزهر الشريف على مستوى الجمهورية، متمنية أن تزرع في أولادها ما زرعته والدتها فيهم.

وأكد محمد بدير، نجل الأم المثالية، لن يستطيع التعبير عما تحملته والدته خلال رحلة كفاحها، قبل زواجها من والده، وأثناء مرض والده، وعقب وفاته، وحرصها على تحفيظهم القرآن الكريم، وحصولهم على شهادات عليا، ومازاد من معاناتها، أنها تحملت مسئولية توأم وأبنه، بعد زواج 4 سنوات، مشيراً إلى أن الآباء يجدون صعوبة في تربية أبنائهم، فما بال زوجة صغيرة السن تتحمل مسئولية 3 من الأبناء،فوالدته اتقت الله، وحرصت على تحفيظهم القرآن الكريم فأكرمها الله فينا.

و‏‎أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، على أهمية دور الأم في بناء المجتمع، وتربية الأبناء وغرس القيم والمبادئ الإيجابية فى نفوسهم، وكونها الأساس الذي ينشأ عليه الأبناء، مشيرًا إلى أن تكريم الأم المثالية هو تكريم لكل الأمهات المصريات اللاتي يبذلن كل ما في وسعهن لتربية أبنائهن تربية صالحة، وأن الأم هي الأساس فى بناء المجتمع وتقدمه.

 

الأم-المثالية-تحتضن-نجلتها-شيماء
الأم-المثالية-تحتضن-نجلتها-شيماء

 

الأم-المثالية-وفاء-أحمد-ونجلها-محمد-بدير
الأم-المثالية-وفاء-أحمد-ونجلها-محمد-بدير

 

الأم-المثالية-ونجلتها
الأم-المثالية-ونجلتها

 

الأم-المثالية-ونجلها-محمد-ونجلتها-شيماء
الأم-المثالية-ونجلها-محمد-ونجلتها-شيماء

 

حالة-من-الحب-بين-الأم-المثالية-ونجلتها
حالة-من-الحب-بين-الأم-المثالية-ونجلتها

 

محمد-بدير-يقبل-يد-والدته-الام-المثالية
محمد-بدير-يقبل-يد-والدته-الام-المثالية

 

محمد-بدير-يقص-قصة-كفاح-والدته
محمد-بدير-يقص-قصة-كفاح-والدته

 

محمد-يقبل-رأس-والدته
محمد-يقبل-رأس-والدته

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة