أكدت حملة نشرة الأطفال الجوية، التي تم إنشاؤها بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وقناة الطقس، وفي مصر بالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وهيئة الأرصاد الجوية المصرية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المناخ للأجيال القادمة.
وينتظر متابعى التلفزيون العالمي الذين يتابعون توقعات الطقس المحلية اليوم مفاجأة ــ خاصة لعام 2050. ورغم أن الشكل يبدو مألوفاً، فإن التوقعات ــ التي يرتكز عليها الأطفال المقدمون للنشرة ــ ليست كذلك. فقد انضم هؤلاء الأطفال إلى خبراء الأرصاد الجوية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حملته الجديدة "نشرة الأطفال الجوية،"، التي تم إنشاؤها بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وقناة الطقس. وبدعم من مشاهير عالميين وسفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تعد الحملة جزءًا من جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز الوعي بآثار تغير المناخ وحشد الناس في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات مناخية هادفة للأجيال القادمة.
وفي مصر، يتم إنتاج حملة نشرة الأطفال الجوية بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وهيئة الأرصاد الجوية المصرية للدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المناخ للأجيال القادمة.
وتحذر "نشرة الأطفال الجوية" المشاهدين من أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر في جلب المزيد من تأثيرات تغير المناخ الكارثية التي نشهدها حاليًا على الناس والاقتصاد العالمي. تشمل هذه المخاطر التأثير المتوقع على 94% من أطفال العالم، والتهديدات التي تواجه الأمن الغذائي والارتفاع المحتمل في فواتير دافعي الضرائب على مستوى العالم بما يصل إلى تريليونات الدولارات الأمريكية.
تنتهي التوقعات بمناشدة قوية من الأطفال: "إنه ليس مجرد تقرير عن الطقس... إنه مستقبلنا." يتم تشجيع المشاهدين على التعهد بالعمل من خلال اتخاذ قرارات مالية تتماشى مع الاستدامة وتثقيف أنفسهم بشأن الحلول المناخية والعمل المناخي العالمي. تسلط سلسلة مقاطع الفيديو الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، شرح العمل المناخي، والتي رواها نيكولاج كوستر فالداو، والتي تكمل الحملة، الضوء على بعض الحلول الملموسة التي يتم تنفيذها بالفعل.
كما يدعو الأطفال جميع المشاهدين على التعهد بإصلاح الواقع المناخي من خلال اتخاذ قرارات مالية تتماشى مع الاستدامة وتثقيف أنفسهم بشأن الحلول المناخية والعمل المناخي العالمي عبر الموقع الرسمي للحملة
.
من جانبه، قال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "تضيف حملة نشرة الأطفال الجوية Weather Kids صوتًا قويًا لتنبيهنا إلى المستقبل الذي سيتحقق بالتأكيد إذا لم نتخذ إجراءات مناخية ذات معنى اليوم". "إن استمرار الجمود بشأن تغير المناخ سيؤدي إلى كوكب غير صالح للسكن على نحو متزايد لأطفال اليوم والأجيال القادمة. ولا يمكننا تصحيح المسار إلا إذا تحركنا بسرعة وعلى نطاق واسع الآن. يشمل ذلك إزالة الكربون من اقتصاداتنا وتعزيز إمكانية حصول الجميع على الطاقة النظيفة بأسعار معقولة؛ وحماية واستعادة عالمنا الطبيعي؛ وتمكين المجتمعات من إبداء رأيها في تعهدات بلدانها بشأن المناخ.
وقد ساهمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية في حملة نشرة الأطفال الجوية Weather Kids إيمانا منها بأهمية الحد من آثار التغير المناخي والظواهر الجوية المتطرفة التي أصبحت حقيقة واقيعة تشهدها الدول المختلفة بإختلاف الظواهر الجوية من فيضانات وأعاصير وسيول وحرائق للغابات وغيرها ومن أكثر الأمثلة على تطرف المناخ عاصفة دانيال التي تعتبر الحدث المناخي الأكثر فتكاً في عام 2023 والذي راح ضحيتها 10 آلاف شخصا في 24 ساعة فقط ، لذلك فإن الوقت قد حان لإتخاذ خطوات فعالة وقرارات حاسمة والعمل على اتخاذ جميع الإجراءات من جميع الدول لتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية والوصول إلى صفر كربون بحلول عام 2050 والحد من ارتفاع درجة الحرارة عالميا بمقدار 1.5 درجة مئوية ويكون ذلك من خلال توفير الطاقة النظفية والمتجددة والحد من استخدام البترول والغاز.
تم تصوير الفيلم باستديو مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري من خلال فريق فني متخصص في التصوير والإنتاج. وذلك إيمانا بالدور المهم للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية في التأثيرات قرارات الأفراد نحو الحفاظ على البيئة وحمايتها.
تعد حملة نشرة الأطفال الجوية Weather Kids جزءًا من جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإلهام الحوارات المجتمعية البنّاءة وحشد العمل بشأن تغير المناخ على الطريق إلى مفاوضات المناخ COP30 التي ستعقد في البرازيل عام 2025. وسيصادف COP30 الذكرى السنوية العاشرة لاتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 وهي فرصة حاسمة لوضع العالم على مسار يتماشى مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، حيث تقدم البلدان جولة جديدة من الإجراءات والأهداف المناخية التي تخطط لتحقيقها. تقع هذه الخطط - المعروفة باسم "المساهمات المحددة وطنيًا" - في قلب المعركة العالمية ضد تغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة