تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار فى غزة.. قمة فى بروكسل تعكس وحدة الموقف الأوروبى للتوصل لهدنة إنسانية فورية تؤدى لوقف الحرب.. ومشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن اليوم يدعم الخطوة بعد 3 فيتو لصالح الاحتلال

الجمعة، 22 مارس 2024 12:31 م
تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار فى غزة.. قمة فى بروكسل تعكس وحدة الموقف الأوروبى للتوصل لهدنة إنسانية فورية تؤدى لوقف الحرب.. ومشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن اليوم يدعم الخطوة بعد 3 فيتو لصالح الاحتلال المجاعة فى غزة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استمرار المجازر الإسرائيلية بحق سكان غزة فى شهر رمضان المبارك، وتفاقم خطر حدوث مجاعة حقيقة مع منع الاحتلال دخول المساعدات للقطاع المحاصر، تحولت المواقف الدولية بشكل كبير فى محاولة لوقف جرائم الحرب المستمرة والإبادة بحق الفلسطينيين مع تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل لوقف إطلاق نار دائم.

وتغلب زعماء الاتحاد الأوروبي على خلافاتهم بالدعوة إلى "هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة، وذلك قبل ساعات من أن تقدم الولايات المتحدة قرارًا للتصويت في الأمم المتحدة يدعو إلى هدنة واتفاق رهائن دون تأخير مع تفاقم خطر حدوث مجاعة فى غزة.

واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إعلان الاتحاد الأوروبي، الذي صدر في قمة بروكسل في وقت متأخر من يوم الخميس، يمثل المرة الأولى التي يتفق فيها الزعماء الأوروبيون على إعلان بشأن الشرق الأوسط منذ أكتوبر.

كما يعكس مشروع القرار الأمريكي الذي سيتم طرحه للتصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة، إلحاح أكبر في موقف واشنطن. وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها إدارة بايدن لغة تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، على الرغم من أنها تواصل ربط الهدنة باتفاق الرهائن.

ومن المقرر أن يصوت المجلس على القرار الأمريكي في نفس الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه رئيسا المخابرات المركزية الأمريكية والموساد ويليام بيرنز وديفيد بارنيا إلى قطر يوم الجمعة على أمل التوصل إلى اتفاق هدنة بعيد المنال بين إسرائيل وحماس. وفي حديثه في مصر، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا يزال يتعين القيام بعمل صعب، لكنه أضاف: "ما زلت أعتقد أن ذلك ممكنا".

وعزز الإعلان الأوروبي الذي صدر ليلة الخميس الإجماع بين حلفاء واشنطن على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار غير المشروط قبل صفقة الرهائن إذا لزم الأمر، في مواجهة كارثة إنسانية.

وفي الأمم المتحدة، قال المبعوث الفرنسي نيكولا دي ريفيير: "حان الوقت لإنقاذ الأرواح".

وقال دو ريفيير: "عدد الشهداء حوالي 32 ألف رجل وامرأة. يجب أن يتوقف ذلك الآن. لهذا السبب سأشجع مجلس الأمن على اتخاذ إجراء قبل نهاية الأسبوع، قبل عطلة نهاية الأسبوع. في كل مرة تكون هناك أزمة في العالم، أول ما يطلبه مجلس الأمن هو وقف إطلاق النار، ثم المحادثات. وهذا ما يتعين علينا أن نفعله في غزة أيضاً. ولا ينبغي أن يكون هناك استثناء."

واعتبرت الصحيفة أن صياغة مشروع القرار الأمريكي الجديد، الذي تم تقديمه يوم الخميس واطلعت عليه صحيفة "الجارديان"، تعطي بعض الأساس لمطالب شركاء واشنطن الأوروبيين والعرب، مع لغة أقوى تطالب بوصول المساعدات الإنسانية وصياغة أكثر غموضا بشأن الربط بين اتفاق الهدنة واحتجاز الرهائن.

ويقول مشروع القرار الأمريكى إن "وقف إطلاق النار الفوري والمستدام" أمر "حتمي"، وأنه "ولتحقيق هذه الغاية" ينبغي تقديم دعم لا لبس فيه للمفاوضات بشأن الرهائن.

وقال دبلوماسي أوروبي في الأمم المتحدة إن التركيز على وقف إطلاق النار "الفوري" وعبارة "نحو تلك الغاية" يظهران تحركا كبيرا في الموقف الأمريكي. وقال الدبلوماسي: "أعتقد أن هذا تحول في القول بأن وقف إطلاق النار لا يتوقف على اتفاق محدد".

كما أن التغيير في اللغة الأمريكية يزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، التي تصر على أنها ستنفذ هجوماً جديداً على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في مواجهة الاعتراضات الأمريكية القوية.

وستركز محادثات الرهائن في الدوحة على سد الفجوة العنيدة بين المواقف التفاوضية للطرفين. ورفضت إسرائيل اقتراح حماس بإطلاق سراح الرهائن مقابل اتفاق ينهي الحرب. وتركز إسرائيل بدلاً من ذلك على وقف مؤقت، يتم من خلاله إطلاق سراح 40 رهينة معرضة للخطر بشكل خاص، من كبار السن والمرضى وبعض النساء، لمدة ستة أسابيع لوقف الأعمال العدائية.

وأكد بلينكن مجددا معارضة الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي المزمع على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني من القصف الإسرائيلي.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في القاهرة: "إن القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح سيكون خطأ، وهو أمر لا نؤيده." ودعت إدارة بايدن مسئولين إسرائيليين إلى واشنطن لمناقشة البدائل، وهو اجتماع متوقع الأسبوع المقبل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة