أكبر أزمة إنسانية فى العالم.. أمراض وبائية تضرب مخيمات اللاجئين السودانيين والحكومة تتعهد بتقديم مساعدات لتحقيق الرضا الاجتماعى.. والمبعوث الأمريكى يؤكد مواصلة جهود وقف الحرب وبلاده تقدم 47 مليون دولار مساعدات

السبت، 23 مارس 2024 05:00 م
أكبر أزمة إنسانية فى العالم.. أمراض وبائية تضرب مخيمات اللاجئين السودانيين والحكومة تتعهد بتقديم مساعدات لتحقيق الرضا الاجتماعى.. والمبعوث الأمريكى يؤكد مواصلة جهود وقف الحرب وبلاده تقدم 47 مليون دولار مساعدات حرب السودان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل الأزمة السودانية أكبر أزمة إنسانية فى العالم حيث أكدت منظمة أطباء بلا حدود تسجيل نحو ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في مخيمات اللاجئين السودانيين على الحدود السودانية، الأمر الذي تسبب في وفاة العديد من النساء الحوامل.

وقالت منسقة الشراكة بالمنظمة في المنطقة ماري خوسيه ألكسندر، إن اللاجئين في مخيم ميتشي، الذي يؤوي حوالي 40 ألف شخص، في حاجة ماسة إلى الماء والغذاء والمأوى والصرف الصحي الأساسي.

من جانبه قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في تشاد، بينهم لاجئون، يواجهون فقدان إمكانية الحصول على المساعدات المنقذة للحياة ما لم يتم جمع المزيد من التمويل للمساعدة.

وفى ظل معارك دامية، أكدت اللجنة السودانية العليا للتعامل مع الأمم المتحدة، استعداد حكومة السودان تقديم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة بما يحقق الرضا الاجتماعي في إطار القوانين المُنظمة للعمل الإنساني، والاجتماعي الغذائي.

وذكر الدكتور جراهام عبد القادر وزير الإعلام المكلف الناطق الرسمي باسم اللجنة في تصريح صحفي، أمس الخميس، أن اللجنة أكدت خلال اجتماعها برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر، أن جهود الدبلوماسية في السودان مستمرة للاستجابة للمطلوبات ذات العلاقة بالشأن الوطني وسيادة الدولة.

وأوضح أن الاجتماع تناول عدة قضايا مهمة أولها قضية الوضع الإنساني في السودان ، حيث ناقشت تقريرا عن الموقف الإنساني والجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع وخاصة في ولايات دارفور والولايات المتأثرة بالحرب.

من جانبه أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو، خلال اختتام جولة افريقية شرق أوسطية على مساعي استئناف مفاوضات الوصول إلى وقف إطلاق النار، بالتوازى مع ضرورة ايجاد حل سلمي يضع حداً وينهي الكارثة الإنسانية ويؤسس لسلام مستدام في السودان.

وكانت أعلنت الولايات المتحدة تقديم أكثر من 47 مليون دولار من المساعدات الإنسانية؛ للاستجابة الطارئة فى السودان والدول المجاورة بما فى ذلك تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر - فى بيان أذاعته قناة "الحرة" الأمريكية - إن السودان يمثل أكبر أزمة إنسانية فى العالم؛ حيث نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص منذ بدء الصراع فى أبريل الماضي، ويحتاج ما يقرب من 25 مليون شخص، نصف سكان السودان إلى المساعدات وفقاً للأمم المتحدة.

واعتبر البيان أن المساعدة الإنسانية - التى تقدمها الولايات المتحدة - ستوفر مساعدات حيوية لإنقاذ الحياة بما فى ذلك الغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحى والمأوى والخدمات الطبية، بما فى ذلك دعم الصحة العقلية والحماية للسودانيين الفارين من الصراع.

وأشار إلى أن حجم المساعدات الإنسانية الأمريكية للشعب فى السودان والدول المجاورة وصل إلى أكثر من 968 مليون دولار منذ السنة المالية 2023، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين والمحليين لتقديم الدعم المنقذ للحياة لملايين الأشخاص المتضررين من الدمار بسبب الصراع فى السودان.

ودعا ميلر، المجتمع الدولى إلى المساعدة فى تخفيف معاناة أكثر من مليون لاجئ أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب العنف.

وحث متحدث الخارجية الأمريكية، "أطراف النزاع" فى السودان على السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق؛ بما فى ذلك عبر خط العبور وعبر الحدود والانخراط فى محادثات مباشرة والموافقة على وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية على الفور.

كما أبدى مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو،، عن أمله في استئناف التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع بخواتيم شهر رمضان الذي ينتهي في الثلث الأول من أبريل المقبل.

وأجرى المبعوث جولة إقليمية شملت مصر والسعودية وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا، عقد خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين علاوة على لقاءاته مع الفاعلين السودانيين.

وقال بيرييلو، في مؤتمر صحفي رقمي، “نأمل استمرار المحادثات مع الأطراف الإقليمية الفاعلة ومع أصوات من داخل السودان واستئناف المفاوض بين الجيش والدعم السريع بنهاية شهر رمضان”.

وطالب بأن تشمل جولة التفاوض المقبلة جميع الأطراف في المنطقة والاتحاد الأفريقي والسعودية والإمارات.

وتابع: “يجب أن تشمل الجولة كل الراغبين بجدية بإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونعقد أنه يمكن تحقيق ذلك خلال أسابيع أو أشهر إذا توفرت رغبة سياسية قوية، حيث لا يمكن لأميركا بمفردها تحقيق ذلك ولهذا نعمل مع جميع الشركاء”.

وشدد المبعوث على أن كل أسبوع يمر دون تحقيق السلام يزيد فرص ارتكاب مزيدًا من الفظائع وتفشي المجاعة، موضحًا أن الوقت حان لمحادثات شاملة.

وعُين بيرييلو مبعوثًا خاصًا في 26 فبراير هذا العام، ليعمل على تنسيق سياسية للولايات المتحدة بشأن السودان وإنهاء الحرب وإيصال الإغاثة وتمكين القادة المدنيين وتعزيز المساءلة عن الجرائم التي اُرتكبت في سياق الحرب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة