محمد مختار جمعة

شهر مكارم الأخلاق

الأحد، 24 مارس 2024 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهر رمضان هو شهر مكارم الأخلاق، والأخلاق ركن أساسى فى رسالة الإسلام، بل إن الأخلاق هى القاسم المشترك بين الأديان جميعا، وفى الوصايا العشر التى جاءت فى أواخر سورة الأنعام، حيث يقول الله عز وجل: «قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإيّاهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النّفس الّتى حرّم اللّه إلا بالحقّ ذلكم وصّاكم به لعلّكم تعقلون* ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالّتى هى أحسن حتّى يبلغ أشدّه وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلّف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد اللّه أوفوا ذلكم وصّاكم به لعلّكم تذكّرون» «الأنعام: 151- 152»، قال عنها سيدنا عبدالله بن عباس رضى الله عنهما: هذه من المشتركات الإنسانية التى لم تنسخ فى أى ملة من الملل، أو أى دين من الأديان، أو أى شريعة من الشرائع، فمن خرج عن الأخلاق والقيم لم يخرج على منهج الإسلام فحسب، بل خرج على سائر الشرائع السماوية والتعاليم الإلهية والأخلاق الفاضلة، وانسلخ من القيم الإنسانية.


إن الهدف الأسمى لرسالة النبى صلى الله عليه وسلم هى «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» «مسند البزار»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إنّ أحبّكم إلى وأقربكم منّى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، الموطّئون أكنافا، الّذين يألفون ويؤلفون، وإنّ أبغضكم إلى وأبعدكم منّى مجلسا يوم القيامة الثّرثارون، المتشدّقون، المتفيهقون» «سنن الترمذى»، ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أكثر ما يدخل النّاس الجنّة؟ قال صلى الله عليه وسلم: «تقوى الله وحسن الخلق»، «سنن الترمذى».










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة