طه الفشنى.. رئيس رابطة القراء انتزعته التربية بالأزهر من شركات الأسطوانات

الأحد، 24 مارس 2024 08:00 ص
طه الفشنى.. رئيس رابطة القراء انتزعته التربية بالأزهر من شركات الأسطوانات طه الفشني
كتبت إسراء إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر المقرئ الراحل الشيخ طه الفشنى واحدا من كبار المقرئين فى تاريخ الاتلاوة الصرية وقد شارك في إحياء حفل زفاف الملك فاروق وكان من أوائل القُرّاء في التليفزيون ورئيس رابطة القراء.

ولد طه حسن مرسي الفشني عام 1900، في مدينة فشن التابعة لمحافظة بني سويف -المنيا سابقًا عُرِف عن عائلته التدَيُّن والصلاح، فحفِظ القرآن ثم تعلم القراءات، ووازن في دراسته بين التعليم الديني والتعليم العام، فحصل على الكفاءة من مدرسة المعلمين عام 1919، ثم سافر إلى القاهرة لإكمال دراسته في الأزهر الشريف.

وفي القاهرة، اجتذبته إحدى شركات إنتاج الأسطوانات، وعرضت عليه التعاقد معهم لإنتاج أسطوانات غناء؛ نظرًا لصوته العذب وموهبته الفائقة، وقد كان كأيِّ شاب، فرِحًا بنفسه وموهبته، فوافق على عرضهم،  وأنتجت له الشركة أسطوانتين، لكنَّ تربيته الدينية ودراسته في الأزهر، منعتاه من الاستمرار في الأمر، ليتجه بعد ذلك للإنشاد، وينضمَّ إلى بطانة الشيخ علي محمود، فذاع صيته كقارئ ومنشد.

كان الشيخ الفشني كثير التردد على حلقات الذكر؛ نظرًا لقُرب مسكنه من مسجد الإمام الحسين، حتى صار مؤذنه الأول.. وفي إحدى ليالي عام 1937، استمع إليه سعيد لطفي باشا مدير الإذاعة المصرية، وعرض عليه الانضمام إلى الإذاعة، فاجتاز الاختبارات بنجاح، كما تم تعيينه قارئًا لمسجد السيدة سُكَيْنة عام 1940، واشتُهِر بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وظلَّ قارئًا به حتى وفاته.. كما كان قارئًا للقصر الملَكي مع الشيخ مصطفى إسماعيل لمدة 9 سنوات، فقرأ في قصري عابدين ورأس التين.

وفي عام 1960، ومع افتتاح التليفزيون المصري، كان الفشني من أوائل القُرّاء المنضمين إليه.. واختير رئيسًا لرابطة القُرّاء عام 1962؛ خلفًا للشيخ عبد الفتاح الشعشاعي.

كان الفشني مرتبطًا بعائلته ومسقط رأسه، حتى أنه بنى بيتًا له هناك، وكان يتردد عليه، ونظرًا لانشغاله، كانت العائلة تزوره باستمرار في منزله في القاهرة.

ترك الفشني إرثًا ضخمًا للإذاعة المصرية، فسجَّل 286 تسجيلاً للقرآن الكريم، و14 ساعة من الابتهالات والتواشيح الدينية، ومن أشهر ما أنشد: "ميلاد طه، يا أيها المختار، وحب الحسن، وإلهي، وسبحان من تعنو الوجوه لوجهه".

وفي 9 من ديسمبر عام 1971، أُصيب الفشني بوعكة صحية، بسبب تناوله لدواء يسبب سيولة في الدم، وكان يُفتَرض أن يُجريَ الشيخ تحليلاً دوريًا لمعرفة نسبة السيولة في الدم، ليقوم الطبيب بتقليل الجرعة أو إيقاف الدواء ولكن بسبب عدم إجراء التحليل تفاقم الأمر، وأصرَّ الطبيب على نقله للمشفى، لكنه رفض، فحضر الطبيب بطاقمه الطبي، وعكَفوا على رعايته.. لكنه توفي في صباح يوم الجمعة 10 ديسمبر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة