50 عاما فى المهنة.. حكاية عم "عنكل" أقدم سمكرى وابور جاز في البحيرة

الإثنين، 25 مارس 2024 04:00 ص

أقدم سمكرى وابور جاز بالبحيرة

البحيرة -ناصر جودة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من صغرى وأنا فى المهنة دى.. وعمرى ما أسيبها طول ما أنا عايش.. والواحد بيعافر علشان لقمة العيش".. يمكن لهذه الكلمات العفوية أن تعبر بصدق عن رؤية عم صلاح عنكل أقدم سمكرى لتصليح وابور الجاز وتصنيع فوانيس رمضان من الصاج، فعندما تمر بشارع الصاغة بمدينة دمنهور، لابد يلفت نظرك بوجه البشوس وبضاعته العتيقه من الفوانيس الملونه التى الذى تزين محله الصغير.

وقال عم عنكل أنه ورث هذه المهنة عن والده الذى يعتبر من أباء هذه المهنة التى قاربت على الاندثار، مضيفا أنه يعمل سمكرى وابور جاز منذ أكثر من 50 عاما واستطاع أن يحفر إسمه بين"أسطوات" المهنة.

وأوضح عم صلاح، أن مهنة تصليح وابور الجاز لها زبائنها اللذين يعرفون قيمتها خاصة فى المناطق الشعبية رغم انتشار أجهزة البوتاجاز الحديثة فى جميع المنازل، مشيرا إلى أنه عاشق لهذه المهنة رغم عدم ربحيتها بشكل كبير مع قلة عدد الزيائن"الواحد بيفتح المحل من الصبح علشان يبيع فانوس صاج أو يصلح وابور جاز، والحمد لله ربنا بيرزقنا على قدر جهدنا.

وعن استمراره فى صناعة الفوانيس الصاج رغم ندرتها، أكد عم عنكل أن صناعة الفوانيس الصاج هى جزء من شخصيته ويجد فيها نفسه .

مضيفا طول عمرى بصنع فوانيس. رمضان من الصفيح والقزاز الملون لأن طقوس رمضان وبهجته متحلاش إلا بالفوانيس اليدوية.

وأوضح أقدم سمكرى بالبحيرة، أن صناعة الفوانيس الصفيح تحتاج إلى صبر وعمالة ماهرة مدربة على الاشغال اليدوية المعروفة بالهاند ميد
والتى أصبحت تقدم فى الأسواق كتحف فنية، وتستخدم فى أعمال الديكور للمحلات والمتاجر الكبيرة.

وعن أمنية حياته قال عم صلاح عنكل، إن طموحه فى الحياة يتلخص فى الحفاظ على هذه المهنة من الاندثار، لأنها جزء من التراث الشعبى المصرى، ويعمل فى هذه المهنة حتى أخر أيام حياته .