كل من شاهد هذا الإبهار والإدهاش يوم الجمعة الماضي قبل وبعد وأثناء إذاعة مباراة مصر ونيوزيلندا ضمن بطولة العاصمة الإدارية الدولية، لم يصدق أن هذه التحفة المعمارية المسماة استاد مصر موجود على أرض مصر بالفعل ويقع ضمن المشروع الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط وهو مشروع المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ما شهدناه هو انجاز لا مثيل له من قبل في مصر والمنطقة وفاجأت مصر به العالم في أمسية احتفالية مبهرة يوم الجمعة. فإستاد مصر ليس فقط إضافة للرياضة المصرية وانما إضافة للرياضة العالمية ولذلك سارع الاتحاد الدولي لكرة القدم -الفيفا – الى تسجيل البطولة المقامة حاليا ضمن الأجندة الدولية السنوية بعد أن رأى أعضاءه الجوهرة الرياضية المصرية على ضفاف النيل المسماة المدينة الرياضية ومنها ستاد مصر
الاستاد منشأة عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتم إنشاؤه على أحدث طراز ليضاهي أكبر الملاعب العالمية واعتبرته الفيفا واللجنة الأوليمبية في الترتيب الخامس كأضخم منشآه رياضية في العالم. رأينا كل شيء رائع من ناحية الاعداد الجيد و التنظيم والتصوير البديع داخليا وخارجيا والاضاءة المدهشة التي حاذت على اعجاب من كان بداخل الأستاذ أو أمام شاشات تليفزيون أون سبورت التي قامت بنقل حفل الافتتاح للبطولة ثم مباراة مصر ونيوزيلندا.
رغم الاعجاب ومشاعر الفخر بالإنجاز المصري الصميم، تساؤل الكثيرون هل هذا حقيقة أم خيال، وهل بنت سواعد المصريين هذا الإنجاز الضخم ومتى تم بناءه، ولماذا لم يتم الترويج والتسويق له داخل وخارج مصر. فالرئيس السيسي وجه الحكومة منذ فترة بضرورة عمل رحلات للطلبة والاعلاميين والفنانين الدبلوماسيين وكبار الشخصيات لزيارة المشروعات القومية بطول مصر وعرضها في العاصمة الإدارية وسيناء والدلتا والإسكندرية والعلمين والصعيد. فليس من سمع كم رأى لتحقيق الهدف والغاية من وراء هذه المشروعات وهي الرسالة الواضحة بأن مصر تبني وتسارع في البناء والتنمية في كافة المجالات.
فالإستاد الذي يتسع لحوالي 92 ألف متفرج، ليس إلا جزءا من المدينة الرياضية الأوليمبية التي تقام المرحلة الأولى منها على مساحة 93 فدانًا، وتضم المدينة الرياضية مجمع ملاعب كرة قدم والذي يضم 4 ملاعب قانونية وملاعب خماسية، ومنطقة للألعاب الجماعية بها ملاعب كرة طائرة وملاعب كرة سلة وكرة شاطئية وملعب هوكي وملاعب متعددة الأغراض، إضافة إلى صالات للألعاب القتالية وصالة ذوى احتياجات خاصة، وصالة جمباز وغرف ملابس ومبنى للثقافة والتكنولوجيا، ومبنى اجتماعي، ومجمع حمامات سباحة يتكون من حمام سباحة أوليمبي مغطى وآخر مكشوف وحمام سباحة غطس ومنطقة خدمات وجمنازيوم، فضلا عن ملاعب للتنس الأرضي ومبنى لملاعب الإسكواش، بالإضافة إلى منطقة متكاملة للأطفال وأخرى ثقافية وترفيهية ومسرح ومبنى إداري.
كما تضم المدينة صالة مغطاة رئيسية بسعة 7 آلاف فرد على مساحة 10 آلاف متر والتي استضافت إحدى مجموعات كأس العالم لكرة اليد التي تقام في مصر خلال عام 2021، بالتنسيق بين مسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة و الاتحاد المصري لكرة اليد؛ للتأكد من توافر كافة المواصفات الفنية الدولية المطلوبة على صعيد إنشاءات الصالة التي طلبها الاتحاد الدولي.
المدينة الرياضية مؤهلة دون مجاملة أو افراط لاستضافة البطولات الدولية بمختلف الألعاب الرياضية، فهي ليست مركزا رياضيا فقط إنما هي مركز ثقافي اجتماعي رياضي متكامل تم تجهيزه وفقا للمعايير العالمية.
ستاد مصر...درة الاستاذات الرياضية المصرية الآن أكد للعالم أن مصر مستعدة في أي قت لاستضافة البطولات الكبرى مثل كأس العالم ودورة الألعاب الأوليمبية، وانشاء 3 ستادات آخري كبيرة يؤكد هذه الرغبة والتحدي
تمنيت لو أن الترويج والتسويق للمدينة الرياضية ولاستاد مصر قد أخذ الوقت الكافي داخل مصر وخارجها وهو الأهم وتحديدا في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية ودول أميركا اللاتينية لبدء توقيع الاتفاقيات لاستضافة البطولات الأوروبية وخاصة مباريات الديربي الأوروبية مثل برشلونة وريال مدريد أو مانشستر سيتي مع ليفربول أو الارسنال أو مانشستر يونايد وديربي إيطاليا بين فرق الميلان والانتر واليوفنتوس ومباريات القمم في البرازيل والأرجنتين وكأس أميركا اللاتينية.
فمصر أصبحت مؤهلة بقوة لاستضافة البطولات الكبرى. والكثيرون تمنوا أن يكون الافتتاح بمباراة كبرى بين مصر والبرازيل أو إنجلترا أو اسبانيا أو إيطاليا أو الأرجنتين ليرى العالم الإنجاز والابهار المصري والتحفة الدولية على أرض مصرية.
أثق في الجهاز المسئول عن المدينة الرياضية في امتلاكه الأدوات والامكانيات الضخمة للترويج والتسويق الجيد لهذه المنشآت التي يمكنها بالتأكيد أن تدر ملايين الدولارات لمصر سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة