الخبير الاقتصادى محمد شادى يشيد بدور المتحدة فى ثراء موسم رمضان الدرامى

الثلاثاء، 26 مارس 2024 03:10 ص
الخبير الاقتصادى محمد شادى يشيد بدور المتحدة فى ثراء موسم رمضان الدرامى دراما المتحدة
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علق الخبير الاقتصادى الدكتور محمد شادى على دور الشركة المتحدة فى ثراء الموسم الدرامى الرمضانى من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حيث كتب: "نظام الاحتكار فى أى سوق بيوصل دايمًا لعدم الكفاءة، مفيش مُنافسة من مُنتجين تانيين، مفيش خيارات تانية عند المُستهلكين، هنا المنتج بيحس إنه فوق العقاب الاقتصادى، وبالتالى بيترهل ويبطل يبذل مجهود علشان يرضى المُستهلكين، وبيبدأ يرفع عليهم السعر، فى سلعة سيئة كمان".

وأضاف: "عندنا فى مصر نماذج كتير للغاية من المُنتجين دول، أهمهم لفترة مش بعيدة كانت المصرية للاتصالات قبل المنافسة اللى فرضتها عليها شركات الموبيل، كنت ممكن تقدم على خط تليفون فى سنة 1990 يركب فى بداية الألفينات".

واستكمل حديثه: "المُتحدة من حسن حظنا أنها استثناء يتدرس على فوايد الاحتكار، أو قول فى أحسن الأحوال "منافسة القلة"، ليه بقى لأن كل واحدة من العيوب اللى فاتت اتحولت بسبب الشركة لفايدة، وأنا هنا هعطى لحضراتكم مثالين بسيطين للغاية على التأثير فائق الإيجابية للشركة على سوق الإنتاج الإعلامى فى مصر".

وتابع، لو حضراتكم فاكرين آخر إنتاجات مصر من الكارتون الناجح المؤثر كان فى سنة ٢٠٠٧ بالموسم الخامس والأخير من بكار، بعدها توقف مع وفاة العبقرية د. منى أبو النصر ثم عاد انتاجه مرة تانية لموسمين فقط فى ٢٠١٦ و٢٠١٧، وتوقف من وقتها تمامًا.
 

وواصل، أن أسباب التوقف مادية بحتة، لإنه تكلفة الحلقة الواحدة فى وقتها كانت بتتكلف فى المتوسط ما بين ١٠٠ إلى ٢٥٠ ألف جنيه، وقت لما كانت الحلقة ثنائية الأبعاد ومُدتها ما بين ١٥: ٢٠ دقيقة، مشيرا إلى أنه فى سنة ٢٠١٦ المُتحدة كانت اتكونت بشكلها المبدئى اللي عارفينه إحنا دلوقت، بعد اندماج مجموعة إعلام المصريين وD Media..

 

وأوضح أن غياب بكار والانتاج المصرى عمومًا من الكرتون كان عامل فجوة ضخمة جدًا بتهدد الثقافة المصرية، خصوصًا مع سيطرة القنوات الخليجية، باللهجة الخليجية أو اللبنانية على الساحة، وبالتالى بقينا نستورد مُحتوى بعد لما كُنا بنصدره.

وتابع، عودة بكار فى ٢٠١٦ و٢٠١٧ بالتعاون بين مدينة الانتاج الإعلامى واستديوهات د.منى مكملتش بسبب ارتفاع التكلفة لتلت أضعاف أخر إنتاج على الأقل علشان تحول المُسلسل ٣ ثلاثى الأبعاد فى الموسمين، وبالإضافة للتحرك فى سعر الدولار، وأخيرًا طبعًا أن مفيش سوق إعلانات مُناسب للكرتون، وبالتالى توقف الإنتاج عند الموسم التانى، ورجعنا تانى بلا حتى كرتون واحد يشكل وعى الأطفال المصريين... إلى أن تدخلت المُتحدة بإمكانياتها الكبيرة، وهنا المشهد اختلف تمامًا.
 

 وأكمل أن سيل من مُسلسلات الكرتون عالية الدقة، بمُحتوى مُناسب، بمزيج معرفى رائع بين التاريخى والجغرافى والعلمى باللهجة المصرية، بشخصيات ثلاثية الأبعاد، من أهمها على سبيل المثال: يحيى وكنوز، المحمية، وقبل السنة دى وصلنا لمُستوى خرافى لما عملت المُتحدة ديسكفرى، ودا نقطة فاصلة فى انتاج الكرتون المصرى، أنصح حضراتكم كبار وصغار بمُشاهدته.

وأردف، أن السنة دى بقى الموضوع راح فى حتة تانية خالص، لما المُتحدة عملت الموسم التالت من يحيى وكنوز، نورة، الكوكب السعيد وخصوصًا "سر المسجد" العبقرى تمامًا واللي بيمزج الثقافة الإسلامية، وتعليم مبادئ الصلاة بعالم التطبيقات الإلكترونية، بحيث يحبب الأطفال فى الصلاة والذهاب للمسجد.
 

وتابع، الكلام دا كان مُستحيل تمامًا بدون قدرات المُتحدة الإنتاجية الضخمة اللي جاية بسبب تركز موارد الإنتاج عندها، الحلقة الواحدة من المُسلسلات دى تكلفتها بتتراوح بين ٢٠ إلى ٥٠ ألف دولار، ودى تكلفة صعب تتوافر فى ظل عدم وجود سوق إعلانات، علشان كدا وجود المُتحدة بحجمها دا كان ضرورى للغاية للحفاظ على ثقافتنا وإن إحنا نشكل وعى أطفالنا بنفسنا ونعرفهم على ثقافتنا إحنا بدل ما نسيبهم للأخرين يشكلوهم على مزاجهم.

وقال الخبير الاقتصادى، "أنا عارف أن البوست طول، لكن المثال التانى اللي عاوز أوريه لحضراتكم مش هيستغرق الشرح اللي فوق، لإنه ببساطة حضراتكم عشتوه بالكامل وفاكرينه، وهو الدراما الاجتماعية اللي كانت تردت تمامًا قبل المُتحدة، لدرجة إننا بقينا نستورد مُسلسلات تُركى وكورى، وسيطرت علينا تمامًا الثقافات دى خصوصًا التُركية، لدرجة إنه الأتراك استخدموا المُسلسلات علشان يغزونا اقتصاديًا خصوصًا فى مجال الملابس والمفروشات والأدوات المنزلية.
 

 واستكمل أن إنشاء المُتحدة خلانا نشوف دراما اجتماعية مصرية بجودة ممتازة بعد الإنفاق المُحترم بتاعها على مُسلسلات زى أبو العروسة، جزيرة غمام، حالة خاصة، راجعين يا هوى، بالطو... وخلافه لدرجة إنه حالة السيطرة التُركية خفت مع الوقت، إلى أن تلاشت تمامًا وأنا بكتب لحضراتكم الكلام دا، مفيش مُسلسل تُركى واحد بيُعرض فى موسم رمضان الحالى على قناة مصرية خاصة -على حد علمي- أو حتى خليجية.

وأشار إلى أن النجاح الباهر فى استعادة السوق خلى المُتحدة تطور الإنتاج وتاخدنا لمُستوى تانى خالص السنة دى علشان نشوف إنتاجين هم الأضخم على ما اعتقد فى تاريخ المُتحدة وهم "الحشاشين" اللي عامل جدل ونقاش حوالين التاريخ بطريقة عمرها ما كانت موجودة قبل كدا، ومُسلسل "جودر" ودا من نوع الفانتازى اللي هيبدأ يتعرض من بكرة ١٦ رمضان، ودا هياخدنا لحتة زى جيم أوف ثرونز وخلافه مع فارق الإمكانيات طبعًا.

وقال "طبعًا مفيش مجال للكلام عن "الوثائقية" اللي هى أول قناة وثائقية مصرية فى وقت سيطرت وثائقيات العالم شرق وغرب على السوق، فى مجال مفيش فيه أى عوائد من الإعلانات ولا مكاسب من الإنتاج غير الثقافية طويلة الأمد، وبالتالى من غير المُتحدة وإمكانياتها عمرنا ما كنا هنشوفها!

واختتم، الخروج على قواعد وأساسيات العلوم طول الوقت بيكون غلط ونتايجه بتكون كارثية، لكن دا له استثناءات بسيطة للغاية، المُتحدة واحدة من أبرزها فى مصر يمكن خلال الـ ١٠٠ سنة الأخيرة! دُمتم بخير ودامت مصر حُرة مُزدهرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة