تطورات الأوضاع فى لبنان تثير القلق.. القصف الإسرائيلى يطال منطقة "البقاع" للمرة الأولى.. لبنان يتقدم بشكوى عاجلة ضد العدوان الإسرائيلى.. تحذيرات دولية.. والعودة الآمنة إلى قرى شمال إسرائيل شرط أساسى لوقف القصف

تصعيد الاشتباكات فى لبنان، يثير القلق ويزيد احتمالات تحولها إلى حرب واسعة، خاصة مع إصرار العدو الإسرائيلى على توسعة نطاق القصف، بعد أن كان قاصرًا على الجنوب اللبنانى، ليمتد إلى مناطق أخرى شرقى وغربى لبنان، وقد قُتل حوالى 323 شخصًا فى لبنان منذ بداية الاشتباكات فى أكتوبر الماضى تزامنا مع اندلاع حرب غزة.

"البقاع"الغربى..إحدى المناطق الواقعة شرقى لبنان، والتى طالتها نيران القصف الإسرائيلى، حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية؛ سيارة على طريق عام بلدة الصويرى، فى إحدى قرى منطقة البقاع الغربى بلبنان.

والسيارة المستهدفة كان يقودها عامل سورى يدعى محمود رجب الملقب بـ"بسبس"، وقد قُتل جراء الغارة، وكان فى داخل السيارة مواد غذائية، ويملكها أحد الأشخاص، الذى يملك سوبرماركت فى منطقة المصنع.

و قبل ذلك بساعات قليلة، كان الجيش الإسرائيلى قد أعلن أنه استهدف موقع تصنيع لحركة حزب الله يحتوى على أسلحة فى منطقة بعلبك شرقى لبنان.

ومن جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى فى بيان له: "أغارت طائرات حربية فى وقت سابق الليلة على ورشة تواجدت داخلها وسائل قتالية تابعة لحزب الله فى منطقة بعلبك"، مضيفًا أنه تم رصد قبل قليل إطلاق نحو خمسين قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضى الإسرائيلية، حيث تم اعتراض عدد من القذائف بينما سقطت القذائف الأخرى فى مناطق مفتوحة، فى رد سريع أغارت طائرات لجيش الدفاع على المنصات التى استخدمت لإطلاق بعض من هذه القذائف.

من جهة ثانية، أعلن "حزب الله" استهدافه تجهيزات تجسسية فى موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة.

تحذيرات!

بالمقابل تصاعدت وتيرة التحذيرات من حرب محتملة فى لبنان، حيث كررت واشنطن تحذيراتها الشديدة من أن الأوضاع بين لبنان وإسرائيل مرشحة للانفجار، وأبلغت المسئولين فى لبنان بأن لديهم وقتا ضيقا للتعامل مع التهديدات الإسرائيلية.

وقد حمل الموفد الأمريكى لبيروت أموس هوكشتاين ورقة تتضمن الشروط الإسرائيلية لوقف التصعيد، وأبرزها تمسك حكومة بنيامين نتنياهو بعودة سكان الجليل إلى منازلهم قريبًا، فضلا عن التأكد من أن حزب الله لن يتمكن من تهديد الحدود الشمالية لإسرائيل كما يفعل الآن، أو كما فعلت حماس فى 7 أكتوبر الماضي.وفق العربية.

لبنان يتقدم بشكوى

وكان مطار رفيق الحريرى فى بيروت قد تعرض للاعتداء أيضا من قبل إسرائيل، وذلك عبر التشويش فى أجوائه، ما دفع وزارة الخارجية اللبنانية، للإيعاز إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة فى نيويورك للتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولى بشأن اعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية، عبر التشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدنى فى أجواء مطار رفيق الحريرى الدولى - بيروت، منذ بدء الحرب على غزة.

وأفادت الخارجية اللبنانية، بأن هذه الشكوى جاءت استكمالا لحملة توثيق الخروق والانتهاكات الإسرائيلية، وسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقًا، إذ يستنكر لبنان هذه الأعمال الإسرائيلية التى تتسم بالتهور الموصوف وتبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدنى، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يوميًا، فى خرق فاضح للقوانين والأنظمة التى ترعاها منظمة الطيران المدنى الدولى ICAO واتحاد النقل الجوى الدولى IATA، كما اتفاقية الطيران المدنى الدولى الموقعة فى مدينة شيكاغو الأميركية عام 1944، إضافة إلى القانون الدولى الإنساني».

وفى يناير الماضى، تعرضت شاشات المغادرة والوصول فى مطار بيروت لهجوم سيبرانى، وتداولت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر رسالة مناهضة لحزب الله على الشاشات فى مبنى المطار.