إسرائيل تواصل عدوانها على الأبرياء في غزة وتشن قصفا عنيفا على وسط وجنوب القطاع.. طائرات الاحتلال تنفذ 50 غارة جوية على خانيونس خلال 6 دقائق.. وارتفاع عدد شهداء العدوان على القطاع لأكثر من 30 ألف فلسطيني

الأحد، 03 مارس 2024 04:30 م
إسرائيل تواصل عدوانها على الأبرياء في غزة وتشن قصفا عنيفا على وسط وجنوب القطاع.. طائرات الاحتلال تنفذ 50 غارة جوية على خانيونس خلال 6 دقائق.. وارتفاع عدد شهداء العدوان على القطاع لأكثر من 30 ألف فلسطيني غزة تحت القصف
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شرع جيش الاحتلال الإسرائيلى بعملية عسكرية فى مدينة حمد شمال خان يونس جنوبى قطاع غزة، بعد أن حاصرها بالدبابات، وقصف محيطها على مدار عدة ساعات جوا وبرا، فيما بات يعرف بالأحزمة النارية.

 

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلى تهديدات عبر مكبرات صوت تحملها طائرات مسيرة، لإجبار أهالى مدينة حمد على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها "آمنة"، فى المواصى ودير البلح، بينما كانت دباباته تربض على تلال مقابلة للمبانى السكنية بعد أن أقامت فى المكان سواتر ترابية.

 

وجاء فى التهديد: "إلى كل المقيمين فى منطقة مدينة حمد السكنية، أنتم فى منطقة قتال خطيرة، جيش الاحتلال يعمل فى منطقة سكنكم".

 

وأظهرت مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعى، العشرات من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال، ممن تجمهروا أسفل مساكنهم تمهيدا للنزوح، وبعضهم حزم أمتعته على سيارات وعربات مجرورة، بينما كانت تتقدم صوبهم دبابات الاحتلال، وبين الحين والآخر يسمع صوت قصف وإطلاق نار.

 

كما بينت صور أخرى جرى تداولها صباح الأحد، جنودا من جيش الاحتلال يعتلون أسطح منازل فى المدينة، التى تتكون فى غالبيتها من بنايات سكنية ويقطن فيها حسب التقديرات الحالية 5000 فلسطينى.

 

وتشير التقديرات إلى أن بلدة القرارة شمال خان يونس، ستكون هى الأخرى مسرحا لعملية عسكرية برية جديدة خلال الساعات المقبلة يشنها جيش الاحتلال، الذى أعلن أنه شن الليلة الماضية أكثر من 50 غارة جوية خلال 6 دقائق فقط، واستهدف بها المناطق الشمالية لخان يونس.

 

وأطلق العشرات من الفلسطينيين مناشدات للعمل على إخراجهم من مدينة حمد وبلدة القرارة، فيما حظر على سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدنى الوصول إليهما للوقوف على حجم ما خلفته غارات الاحتلال وقصفه المكثف من ضحايا.

 

فيما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى 3 منازل وسط مدينة حمد، ما أدى لاستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 9 آخرين، كما قصفت المدفعية منازل الفلسطينيين شرق المدينة.

 

ولاحقا من اليوم، أعلن عن ارتقاء 8 فلسطينيين إضافة لعدد من الجرحى باستهداف طائرات الاحتلال شاحنة مساعدات مقابل موقع الـ17 فى مدينة دير البلح، كانت تُقل نازحين فى طريقهم إلى رفح.

 

كما تعرضت المناطق الشرقية لمدينة رفح الفلسطينية لقصف عنيف، أدى لاستشهاد 26 فلسطينيا وإصابة العشرات خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 14 شهيدا، من ضمنهم 6 أطفال ورضع، ارتقوا فى قصف منزل لعائلة أبو عنزة فى حى السلام، فيما أن 9 بين شهداء وجرحى ما زالوا تحت الأنقاض، وارتقى الـ12 الآخرون إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلية خيام النازحين فى منطقة السلطان غربا.

 

ووسط غزة، أغار جيش الاحتلال الإسرائيلى بطائراته الحربية على المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة دير البلح، وواصلت دبابته قصف المدينة والمناطق الشمالية لمخيم البريج ومخيم النصيرات وبلدة المغراقة ومدينة الزهراء.

 

وفى مدينة غزة، قصف الطيران الحربى والمدفعية عدة منازل فى أحياء مختلفة، تركزت على أحياء الزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين، وتم انتشال خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 29 شهيدا من بين الأزقة والشوارع فى حى الزيتون.

 

ووصل نحو 20 شهيدا فلسطينيا إلى مستشفى كمال عدوان، عقب قصف الاحتلال الإسرائيلى الليلة الماضية منزلين بمخيم جباليا ومنطقة الصفطاوى شمال مدينة غزة، فيما يفتقد نحو 700 ألف فلسطينى فى شمال القطاع المقومات الأساسية من الطعام والمياه النظيفة.

 

وذكرت المصادر أن عدد الأطفال الذين استشهدوا نتيجة سوء التغذية والجفاف فى مستشفى كمال عدوان وصل إلى 15، فيما يهدد سوء التغذية والجفاف حياة 6 آخرين داخل قسم العناية المركزة فى المستشفى، الذى يعتبر خارج الخدمة نتيجة توقف مولدات الكهرباء والأكسجين.

 

وفى السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى أن الاحتلال يواصل حصاره واستهدافه لمستشفى الأمل التابع فى خان يونس لليوم الـ42 على التوالى، ما ينذر بنفاد مخزون الطعام والوقود خلال أسبوع واحد، فيما تكفى المياه المتوفرة لـ3 أيام فقط.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر فى القطاع راح ضحيتها 90 شهيدا و177 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

وأفادت الصحة الفلسطينية بأن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى ارتفعت إلى 30 ألفا و410 شهداء و71 ألفا و700 جريح.

 

فى الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر وصباح الأحد، مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ودهمت عدة المنازل واعتقلت مواطنين ونكلت بآخرين وسط مواجهات واشتباكات مسلحة.

 

واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى، فجر الأحد، شابين من مخيم جنين، أثناء تواجدهما داخل أراضى الـ48.

 

وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أسيرا محررا من قرية العساكرة شرق بيت لحم، بلاغا لمراجعة مخابراتها.

 

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى الليلة بلدة عزون شرق قلقيلية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن عددا من السيارات العسكرية اقتحمت عدة أحياء فى البلدة دون أن يبلغ عن أى اعتقالات.

 

كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلى بلدة جيوس شرق قلقيلية وسير آلياته العسكرية فى شوارع البلدة.

 

واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الظهر ببلدة بيت أمر شمال الخليل، ودهمت أراضى بجوار مستوطنة كرمى تسور.

 

سياسيا، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مخاطر ما تعد له سلطات الاحتلال الإسرائيلى، ضد الفلسطينيين عامة والقدس ومقدساتها بشكل خاص، خلال شهر رمضان، سواء فيما يتعلق بالتقييدات على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى للصلاة، أو فرض مزيد من الإجراءات لمنعهم من وصول المدينة، لتكريس فصلها عن محيطها الفلسطينى وتعميق تهويدها وضمها.

 

وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى الأحد، أن دولة الاحتلال ومؤسساتها تحاول شيطنة السلوك الفلسطينى بشهر رمضان، وتشن حملة تضليل واسعة النطاق لهذا الغرض، لتبرير قمعها وتنكيلها بالشعب الفلسطينى عامةً وفى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية خاصةً، كسياسية مُتعمدة الهدف منها كيل التهم للجانب الفلسطينى وكأنه الطرف المُعتدى، لإخفاء حجم العقوبات الجماعية والاستعمار والكراهية والعنصرية والاضطهاد، الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى جراء الاحتلال وحرب الإبادة.

 

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن جميع إجراءات الاحتلال فى القدس وضد مقدساتها باطلة وغير شرعية، خاصة ما يتعلق باقتحامات غلاة المستعمرين للأقصى ومحاولات تكريس تقسيمه الزمانى ريثما يتم تقسيمه مكانيا أن لم يكن هدمه بالكامل لبناء الهيكل المزعوم مكانه.

 

وشددت على أن القيود التى تفرضها سلطات الاحتلال بحجة شهر رمضان تندرج فى إطار محاولات اليمين الإسرائيلى الحاكم تسخين ساحة الصراع، لتسهيل تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة