في الحلقة العشرين من مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث، الذي يُعرض على قناة dmc، بالتزامن مع عرضه على منصة watch it، ضمن دراما رمضان 2024، تم ذكر سيرة بطليموس الاول، وفي خلال السطور التالية سوف نستعرض لمحة عن حياته.
أصبح حاكمًا لمصر ضمن الإمبراطورية المقدونية التي أسسها الإسكندر الأكبر، ثم أعلن نفسه فرعونًا لمصر وأسس المملكة البطلمية نحو سنة 304/305 ق.م، التي حكمت مصر حتى وفاة كليوباترا السابعة سنة 30 ق.م.، وحوّل مصر إلى مملكة هلنستية تنشر الثقافة الإغريقية مركزها مدينة الإسكندرية.
وبحسب موسوعة "مصر القديمة الجزء الرابع عشر" لعالم الأثار المصرية سليم حسن، فأنه كل ما وصل إلينا عن أسرة "بطليموس" هي سلسلة نسب اختُرعت لتنسب أسرته التي أصبح أفراد منها ملوكًا على مصر إلى أصل ملكي وإلهي، والواقع أن أسرة البطالمة قد جعلهم النسابون المحترفون ينحدرون من صلب الإله "زيوس" بوساطة "هيراكليس" و"ديونيسوس"، وفي رواية أخرى أكثر تواضعًا قيل إن «بطليموس» كان من عامة الشعب وإنه عصامي وصل إلى ما وصل إليه بمواهبه الشخصية، وإن «الإسكندر الأكبر» قد لمح فيه النجابة والفطنة من بين أجناده العاديين.
ويوضح الدكتور سليم حسن وتدل الأحوال على أنه كان صديقًا حميمًا للإسكندر كما كان موضع ثقة يعتمد عليه وناصحًا رزينًا، وتدل المصادر التي في متناولنا على أنه اشترك مع الإسكندر في معظم مواقعه الحربية خارج بلاد اليونان على الأرجح، وقد ذكر لنا بطليموس في مذكراته حملات الإسكندر بالتفصيل بصورة لا يتسنى لأحد لم يكن شهد هذه الوقائع رأي العين.
والواقع أنه كان ملازمًا للإسكندر يسهر على سلامته كما كان يكلفه أحيانًا بالبعوث التي تحتاج إلى رجل ثقة، ومما يؤسف له جد الأسف أن المؤرخين لم يذكروا لنا مرافقته الإسكندر في غزوته لمصر، وأنه رآه وهو يضع الحجر الأساسي لعاصمة البلاد مستقبلًا؛ أي الإسكندرية، وعلى أية حال فإنه ليس لدينا ما يحملنا على الاعتقاد بأن «الإسكندر» لم يصحب «بطليموس» تابعه الأمين إلى مصر، ومن المحتمل جدًّا أنه جهز رحلته إلى واحة «سيوة»، ولا غرابة في ذلك؛ فإن بطليموس كان صديقًا للإسكندر مدة حياة والده «فليب» وقد لاقى بسببه عنتًا واضطهادًا إلى أن مات «فليب» فأعاده «الإسكندر» إلى مكانة رفيعة في معيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة