اليوم الـ 150.. اليونيسف: أطفال غزة يموتون ببطء تحت أنظار العالم.. وتدعو لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية.. خارجية فلسطين تتهم الاحتلال بتوسيع "الإبادة" لتشمل رفح.. وإسرائيل ترتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين

الإثنين، 04 مارس 2024 06:30 م
اليوم الـ 150.. اليونيسف: أطفال غزة يموتون ببطء تحت أنظار العالم.. وتدعو لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية.. خارجية فلسطين تتهم الاحتلال بتوسيع "الإبادة" لتشمل رفح.. وإسرائيل ترتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين غزة تحت القصف
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في اليوم الـ150 للحرب على غزة كثف طيران الاحتلال غاراته على رفح مخلفا شهداء وجرحى، بالتزامن مع تصعيد قواته حملتها باقتحام مناطق عدة في الضفة الغربية، بينها طولكرم وجنين ورام الله والبيرة وقلقيلية وتفجيرها منزل شهيد في نابلس، واتهمت الخارجية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلى بتوسيع إبادته لتشمل رفح ومنطقتها بالتدريج، وإن المجاعة بدأت بالفعل تحصد أرواح الغزيين في شمال القطاع، كما دعت مسؤولة كبيرة فى منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية على نطاق أوسع وأكثر أمانا إلى غزة، والتى يموت فيها الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ببطء بينما يراقب العالم.

وقصف الطيران الحربى الإسرائيلى أربعة منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على المنازل في حيي الصبرة والرمال الجنوبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.

وقصفت مدفعية الاحتلال منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، وآخر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة؛ ما أدى إلى استشهاد عدة أشخاص وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.

وأصيب عدد من الأشخاص إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل في مخيم جباليا شمالا، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب المنازل في المخيم أدى لإصابة عدد من الأشخاص بجروح.

وجنوبا، استشهد 12 شخصًا بينهم أطفال في استهداف طيران الاحتلال الحربي منزلين بشمال رفح وعائلة الغريب وسط المدينة.

كما بلغت حصيلة الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30 ألفا و410 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و71 ألفا و700 مُصاب، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

من جانبها دعت مسؤولة كبيرة فى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية على نطاق أوسع وأكثر أمانا إلى غزة، والتى يموت فيها الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ببطء بينما يراقب العالم.

ووفقا لما ورد على الموقع الرسمى للأمم المتحدة قالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسيف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى بيان صدر اليوم الأحد "إن وفيات الأطفال التى كنا نخشاها موجودة هنا".

وبحسب التقارير، فقد توفى ما لا يقل عن 10 أطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية فى مستشفى كمال عدوان فى الشمال فى الأيام الأخيرة.

وحذرت خضر من أنه "من المرجح أن يكون هناك المزيد من الأطفال الذين يقاتلون من أجل حياتهم" فى أحد المستشفيات القليلة المتبقية، وربما أكثر فى الشمال الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية على الإطلاق.

وقالت إن الآباء والأطباء يجب أن يشعروا بإحساس لا يطاق بالعجز واليأس عندما يدركون أن المساعدات المنقذة للحياة لا تزال بعيدة المنال، على الرغم من أنها لا تبعد سوى بضعة كيلومترات.

وأضافت: "لكن الأسوأ من ذلك هو صرخات الألم لهؤلاء الأطفال الذين يموتون ببطء تحت أنظار العالم"، متابعة أن " حياة الآلاف من الرضع والأطفال تعتمد على اتخاذ إجراءات عاجلة الآن".

وتخشى اليونيسف أن يموت المزيد من الأطفال ما لم تنته الحرب ويتم حل العوائق التى تحول دون الإغاثة الإنسانية على الفور.

وقالت خضر إن النقص الواسع النطاق فى الأغذية والمياه الصالحة للشرب والخدمات الطبية هو نتيجة مباشرة للعوائق التى تحول دون الوصول والمخاطر المتعددة التى تواجه العمليات الإنسانية للأمم المتحدة.

ويؤثر الوضع على الأطفال والأمهات، مما يعيق قدرتهم على إرضاع أطفالهم رضاعة طبيعية، وهذا هو الحال بشكل خاص فى شمال غزة، حيث يعانى الناس من الجوع والإرهاق والصدمة، ويتشبث الكثيرون بالحياة.

وقالت: "إن التفاوت فى الظروف فى الشمال والجنوب دليل واضح على أن القيود المفروضة على المساعدات فى الشمال تكلف الأرواح".

وأجرت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة فحوصات لسوء التغذية فى الشمال فى يناير الماضى ووجدت الفرق أن ما يقرب من 16% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عامين أو أقل، أى واحد من كل ستة، يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأظهرت فحوصات مماثلة أجريت فى جنوب رفح، حيث كانت المساعدات متاحة بشكل أكبر، أن خمسة بالمائة من الأطفال فى هذه الفئة العمرية يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقالت خضر: "يجب تمكين وكالات الإغاثة الإنسانية مثل اليونيسف من التغلب على الأزمة الإنسانية، ومنع المجاعة، وإنقاذ حياة الأطفال".

وقد ازداد الوضع سوءاً، وفى الأسبوع الماضى وحذرت الوكالة من أن انفجارا فى عدد وفيات الأطفال سيكون وشيكاً إذا لم يتم حل أزمة التغذية المتفاقمة.

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل توسع حرب الإبادة لتشمل رفح ومنطقتها بالتدريج، وإن المجاعة بدأت بالفعل تحصد أرواح الغزيين في شمال القطاع.

وحذرت الوزارة، في بيان صحفي الليلة، من المخاطر المترتبة على انتشار المجاعة وسوء التغذية، نتيجة منع وصول وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عامة وإلى شماله بشكل خاص.

وقالت إن ما حذرت منه في وقت سابق أصبح حقيقة واقعة، إذ أعلن عن استشهاد ما لا يقل عن 15 طفلا بسبب سوء التغذية والجوع الذي لا زال يهدد المزيد من الأطفال، بالإضافة إلى تعمد قوات الاحتلال قصف شاحنات المساعدات والمواطنين الذين يتجمعون من أجلها، كما حصل في دوار النابلسي والكويتي.

وأضافت الوزارة أنه بالرغم من التحذيرات الدولية والأمريكية واسعة النطاق من تداعيات الاجتياح البري الإسرائيلي لرفح ومنطقتها، خاصة على حياة أكثر من 1.4 مليون مدني فلسطيني متواجدين في رفح، فقد بلغ عدد الشهداء في مدينة رفح الفلسطينية خلال ال24 ساعة الأخيرة 26 شهيدا جراء التصعيد الحاصل في قصف جيش الاحتلال للمدينة، ما يعني أن إسرائيل بدأت بتركيز قصفها وعملياتها العسكرية بالتدريج على رفح، علما أن القصف والدمار يتصاعد ساعة بعد ساعة في خان يونس، ودير البلح، المكتظتان بالنازحين، كان آخرها الاستهداف الإسرائيلي لشاحنة مساعدات في دير البلح، في إثبات على أن أركان الحرب في دولة الاحتلال ماضون في استباحة كامل قطاع غزة وتدميره بالكامل وتحويله إلى أرض قاحلة غير قابلة للحياة، وماضون في إبادة الشعب الفلسطيني سواء بالقتل أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات، أو بقصف وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، كدليل قاطع على نوايا وسياسة الاحتلال الهادفة لتهجير سكان القطاع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة