إدمان العمل يعد واحدًا من أشكال الإدمان المخادعة، فهناك دائمًا شعرة رفيعة بين الاجتهاد في العمل والطموح وبين إدمان العمل. ومدمنو العمل يكونون مهووسين بالعمل ويعانون من صعوبة في الاسترخاء والابتعاد عنه. يشعرون بالحاجة الملحة للعمل باستمرار ويستثقلون أن يكونوا غير منتجين. يمكن أن يؤدي إدمان العمل إلى تعب وإجهاد نفسي وجسدي وقد يؤثر على العلاقات الشخصية والصحة العامة. وقد يعاني المدمنون من صعوبة في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية وقد يتجاهلون رغباتهم واحتياجاتهم الأخرى.
ولمواجهة إدمان العمل يوصي عبد العزيز آدم استشاري علم النفس السلوك وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية باتباع عدة نصائح أهمها الاعتراف بالمشكلة، من أجل اتخاذ خطوات عملية للتغلب عليها.
خطوات لمواجهة إدمان العمل:
عمل خطة يومية:
يجب عمل خطة يومية للمهام ويجب أن تحقق تلك الخطة التوازن بين العمل والحياة الشخصية والأسرية وفرصة للاسترخاء والاستمتاع بالحياة.
تعزيز الجانب الروحاني
الالتزام الديني والأخلاقي ولاسيما الحفاظ على الصلاة يساعد كثيراً في تنظيم الوقت ويعطي دفعة نفسية تعين الإنسان على الاستماع بالحياة بشكل أفضل.
تصحيح المفاهيم
يجب أن يكون الاهتمام بالأسرة والاستمتاع بالحياة هو أهم أولويات الفرد ويأتي بعد ذلك العمل، لا يعني ذلك أبداً أن بعمل الشخص في عمله ولكن لا يجب أن يطغى العمل على الحياة الشخصية وعند تصحيح هذه المفاهيم ستختلف نظرة الإنسان للحياة وسيتغلب تدريجاً على إدمان العمل.
صلة الرحم والتزاور
صلة الرحم والتزاور بين الأصدقاء ستحفز الفرد على أن يفرد وقت لتلك النشاطات والسلوكيات الحسنة ومن ثم سيقلل من المبالغة في الانخراط في العمل.
تنظيم النوم
انتظام مواعيد النوم مع إعطاء الجسم القدر الكافي من الراحة سيصبح جزءا من نشاط الفرد ويساعده بشكل فعال على تنظيم حياته.
عدم العمل في المنزل
عند وضع حدود واضحة أن وقت وجود الشخص في المنزل هو ملك له ولأسرته وليس لعمله سيحد ذلك بشكل كبير من إدمان العمل ولاسيما إذا أعانته الأسرة على ذلك بخلق جوى أسري صحي
شخص يعمل
جهاز لاب توب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة