خبراء أمميون: إسرائيل" تجوع" الفلسطينيين وتستهدف الباحثين عن المساعدات

الأربعاء، 06 مارس 2024 10:50 ص
خبراء أمميون: إسرائيل" تجوع" الفلسطينيين وتستهدف الباحثين عن المساعدات إسرائيل " تجوع" الشعب الفلسطيني وتستهدف بالنيران الباحثين عن المساعدات
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدان خبراء أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان إطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشود لفلسطينيين تجمعوا للحصول على الدقيق، في جنوب غرب مدينة غزة منذ أيام، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالي 760 آخرين.

ووصف الخبراء الأمميون في بيانهم هذه الحادثة بأنها "مجزرة" في خضم ظروف مجاعة لا مفر منها وتدمير نظام الإنتاج الغذائي المحلي في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال الخبراء إن "إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة من أكتوبر وهي تستهدف الآن المدنيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية والقوافل الإنسانية"وشدد الخبراء على ضرورة أن تضع إسرائيل حدا لما وصفوها بحملة التجويع واستهداف المدنيين، مضيفين أن الهجوم جاء في أعقاب منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة وشمال غزة لأكثر من شهر.

وقال الخبراء إن المذبحة التي وقعت في 29 فبراير اتبعت نمطا من الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة"، حيث تم تسجيل أكثر من 14 حادث إطلاق نار وقصف واستهداف لمجموعات كانت متجمعة لتلقي مساعدات تمس الحاجة إليها من الشاحنات أو عمليات الإنزال الجوي، في الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير.

وأضاف الخبراء: "فتحت إسرائيل النار أيضا على قوافل المساعدات الإنسانية في عدة مناسبات، على الرغم من أن القوافل شاركت إحداثياتها مع إسرائيل".

ذكر الخبراء: "في 26 يناير، أقرت محكمة العدل الدولية بمعقولية أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية، وأمرت بالسماح بإيصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة".

وقال الخبراء إن إسرائيل "لا تحترم التزاماتها القانونية الدولية، ولا تمتثل للتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، وترتكب جرائم وحشية". وأضافوا أن "إسرائيل تمنع وتقيد بشكل منهجي دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال اعتراض عمليات إيصال المساعدات عند نقاط التفتيش، وقصف قوافل المساعدات الإنسانية، وإطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدة الإنسانية".

 

ووفقا للخبراء، توفي بالفعل خمسة عشر طفلا بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة، وهناك مخاوف من أن تكون الأرقام أعلى في المستشفيات الأخرى. ومع استمرار تزايد خطر المجاعة، فإن جميع الأطفال دون سن الخامسة – 335,000 طفل – معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد، مع تأثير سلبي خطير على نموهم وحقهم في الصحة.

 

ويصاب ما لا يقل عن 90 % من الأطفال، دون سن الخامسة، بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، ويعاني 70 في المائة منهم من الإسهال. وفي شهر يناير، تبين أن واحدا من كل ستة أطفال رضع (أطفال دون سن الثانية) في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم الهزال.

 

وقال الخبراء: "قلنا من قبل إننا نشعر بالقلق لرؤية سكان مدنيين بأكملهم يعانون من مثل هذه المجاعة غير المسبوقة، بهذه السرعة وبصورة كاملة. لقد ظللنا نقول منذ أشهر إن المجاعة واسعة النطاق وشيكة الحدوث في غزة". وأعرب الخبراء عن الفزع من أن الأطفال بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف والجوع. وقالوا: "عندما يبدأ الأطفال يموتون بهذه الطريقة، فأنتم تعلمون أن المجاعة ربما تكون قد حدثت بالفعل أو أنها على وشك الحدوث".

 

وقال الخبراء: "يجب ألا تستخدم المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في المفاوضات". وأضافوا أن توفير المساعدات الإنسانية هو الحد الأدنى من الالتزامات الإنسانية الأساسية التي يجب على إسرائيل تقديمها دون قيد أو شرط.

 

وأضاف الخبراء: "بعد أشهر من حملة التجويع الإسرائيلية، ربما تواجه غزة بالفعل مجاعة. إن عمليات الإنزال الجوي الأخيرة لن تحقق الكثير. الطريقة الوحيدة لمنع هذه المجاعة أو إنهائها هي وقف فوري ودائم لإطلاق النار".

 

وقال الخبراء: "نكرر دعوتنا السابقة الصادرة عن الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة (المقررين الخاصين) لفرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل، كجزء من واجب جميع الدول لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة