افتتح عمرو البسيونى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، معرض "مراسم السلوم للرسم والتصوير"، بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، بحضور الفنان الدكتور إسلام الهواري قومسيير عام الملتقى، والفنانة فيفيان البتانوني مدير عام الفنون التشكيلية والحرف البيئية، ومجموعة من الإعلاميين والفنانين التشكيليين، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة.
رئيس قصور الثقافة خلال افتتاحه المعرض
استهلت الفعاليات بتفقد المعرض الفني الذى ضم مجموعة متميزة من اللوحات الفنية للفنانين المشاركين وهم: الدكتور حنفي محمود، والدكتور محمود فوزي، والدكتور محمد ثابت، والدكتور علي حسان، ويوسف إبراهيم، ومحسن أبو العزم، وأسامة عبد المنعم، وأبو الفتوح البرعصي، وعاطف الشافعي، وفدوى عطية، وعزة إسماعيل، وأميرة العطار، وأسماء طه.
وتنوعت الأعمال ما بين اللوحات والاسكتشات الفنية المرسومة بألوان الأكريليك، والزيتية، والأخرى التي تعتمد على تقنية الظل والضوء باستخدام الأقلام الرصاص، وغيرها من الخامات والأساليب الفنية التي تعكس جمال الطبيعة بالسلوم ومحافظة مطروح.
من ناحيته أثنى "البسيوني" على الأعمال الفنية بالمعرض مؤكدا أنه يعد بمثابة تجربة فريدة من نوعها عن الحياة والطبيعة، للتعرف على التنوع الكبير للبيئات المصرية وأهم معالمها وخاصة بالمناطق الحدودية التي تتمتع بمقومات سياحية وأثرية وتوليها هيئة قصور الثقافة اهتماما كبيرا في تلك الفترة ومنها محافظة مطروح ومدينة السلوم التي استلهم منها الفنانون موضوعات لوحاتهم ليعبر كل منهم عنها بطريقته الخاصة. ووجه "البسيوني" الشكر إلى قومسيير عام المعرض والفنانين المشاركين والإدارة المنظمة.
جانب من التكريم
وأعربت الفنانة فيفيان البتانوني عن سعادتها بإقامة المعرض الذي يضم مجموعة مميزة للغاية من اللوحات التي عبّر عنها كل فنان من وجهة نظره التعبيرية والثقافية، خلال "ملتقى مراسم السلوم " الذي أقيم لأول مرة بمحافظة مطروح، في سبتمبر الماضي بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي.
وعبّر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة بالمعرض، وقال الفنان إسلام الهواري القومسيير العام: شاركت بلوحة واحدة تعبر عن التراث السيوي بأسلوب يعكس الهوية الثقافية ويعبر عن روح المكان وخصوصيته.
وأوضح الفنان عاطف الشافعي أنه شارك بلوحتين إحداهما لشارع السوق والأخرى عن سيوة، باستخدام ألوان الأبيض والأسود، والأكليريك، وتم باختيار منطقة سيوة للتعبير عنها كونها أرضا خصبة يمكن للفنان أن يستلهم أفكاره من طبيعتها الهادئة الخلابة.
أما الفنانة أميرة العطار فأشارت أنها شاركت بلوحة فنية عن هضبة السلوم وطبيعتها الهادئة باستخدام الألوان الأكليريك على توال.
وقدمت الفنانة أسماء طه لوحتين الأولى أيضا عن هضبة مدينة السلوم وما بها من بيوت وطبيعة خلابة، والثانية عن انعكاس الموج على الصخرة بألوان متجانسة.
وقالت الفنانة عزة إسماعيل، خضنا تجربة جديدة وممتعة تعرفنا خلالها على ثقافات سكان المحافظات الحدودية واستمتعنا بجمال الطبيعة حيث الجبال والبحر والسماء الصافية وألوانها الرائعة وقت الغروب، كل ذلك ساعد في تقديم أعمال فنية متميزة تعكس روح هذه البيئة وعادات وتقاليد أهلها.
وأضاف الفنان الدكتور محمد ثابت أنه تأثر بزيارة متحف التراث وشارك بلوحة تصويرية لفتاة ترتدي الزي البدوي ذو الزخارف المتميزة خلال مراسم الزواج، وتصور الخلفية شواطيء مطروح بألوانها الفيروزية وتشكيلاتها الصخرية كالتي تتميز بها منطقتي عجيبة وكليوباترا.
أما الفنان أبو الفتوح البرعصى فكان له رؤية مغايرة حيث عبرت لوحاته عن البيئة الصحراوية بكل ما فيها من قيم تراثية وثقافية، وعن واقع المكان بمنطقي السلوم وسيوة.
وفي الختام قام رئيس الهيئة، ومدير عام الفنون التشكيلية، بتكريم الفنانين المشاركين بتسليمهم شهادات تقدير.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض الذي تنظمه الإدارة العامة للفنون التشكيلية التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، حتى 10 مارس الحالى، لإتاحة الفرصة للجمهور من محبي وهواة الفن التشكيلي لمزيد من التفاعل وتبادل الرؤى والأفكار حول تلك التجربة الثرية التي تقدم إيحاءات مشهدية مستمدة من الطبيعة بتجلياتها المتعددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة