كشفت دراسة جديدة أجرها فريق من الباحثين بجامعة برمنجهام، أن الأشخاص الذين عاشوا في منطقة شرق الجزيرة العربية القديمة، كانت لديهم بعض المقاومة الطبيعية لمرض الملاريا بعد ظهور الزراعة في المنطقة منذ حوالي خمسة آلاف عام.
قام الباحثون بجمع بقايا بشرية قديمة من المجموعات الأثرية المخزنة في متحف البحرين الوطني، لقد استخرجوا الحمض النووي من 25 فردًا، ولكن تم إجراء تسلسل أربعة منهم فقط للحصول على تغطية أعلى بسبب سوء الحفظ.
كشف تحليل الحمض النووي لبقايا أربعة أفراد" هياكل عظمية" من فترة تايلوس في البحرين (300 قبل الميلاد إلى 600 م) - أول الجينومات القديمة من شرق الجزيرة العربية - عن طفرة البحر الأبيض المتوسط G6PD الواقية من الملاريا في ثلاث عينات.
يشير اكتشاف طفرة G6PD المتوسطية لدى البحرينيين القدماء إلى أن العديد من سكان المنطقة القدماء ربما كانوا يتمتعون بالحماية من الملاريا، وتشير الدراسة إلى أنه في الوقت الحاضر، بين السكان الذين تم فحصهم.
اكتشف الباحثون أن أصل سكان البحرين في فترة تايلوس يضم مصادر تتعلق بمجموعات قديمة من الأناضول والشام والقوقاز/إيران، كان أفراد البحرين الأربعة يشبهون من الناحية الوراثية السكان الحاليين من بلاد الشام والعراق أكثر من شبههم بالعرب.
وعلق الباحث الرئيسي روي مارتينيانو، من جامعة ليفربول جون موريس: "وفقًا لتقديراتنا، ارتفع تواتر طفرة G6PD في البحر الأبيض المتوسط منذ حوالي خمسة إلى ستة آلاف عام - بالتزامن مع بداية الزراعة في المنطقة، والتي كان من شأنها أن تخلق الظروف المثالية لانتشار الملاريا".
بسبب سوء حفظ الحمض النووي القديم في المناخات الحارة والرطبة، لم يتم إجراء تسلسل الحمض النووي القديم من شبه الجزيرة العربية حتى الآن - مما يمنع الفحص المباشر للأصل الوراثي لسكانها السابقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة