شريف عارف

أمة لا تنسى شهداءها

الخميس، 11 أبريل 2024 11:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التضحية بالروح أعظم ما يقدمه الفرد لوطنه، آلاف الشهداء قدموا أرواحهم فداء لمصر عبر تاريخها الحديث، وخاصة في جولاتها الأربعة مع إسرائيل، والتي توجها نصر أكتوبر المجيد. وآلاف آخرون قدموا أرواحهم من أجل الحفاظ على استقرار هذا الوطن، ومواجهة كل قوى الظلام والتكفير والعابثين بأمن هذا البلد.

حروب كثيرة وواسعة النطاق جغرافيا وسياسيا، ودماء طاهرة روتها أرض الله في كل مكان داخل وخارج مصر.


قبل ساعات تشرفت بالمشاركة في أداء شعائر صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية، ثم الإفطار مع أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، بحضور وتشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الاعلى للقوات المسلحة.


في هذا الاحتفال - الذي تحرص على تنظيمه القوات المسلحة سنويا- تتجلى معاني الصدق والأبوة وروح الفداء، والمسئولية من أمة لا تنسى شهداءها، ودولة تحرص على الأجيال القادمة من أبناء مصر، الذين فقدوا ذويهم في عمليات المواجهة، سواء من أبناء الجيش المصري العظيم أو الشرطة المدنية الباسلة.

رسائل واضحة، تجسدت في هذا الحفل الكبير، أرسلها المنظمون والضيوف معا، بدأت بتأكيد الرئيس على أن أي استقرار تنعم به مصر ، أو تقدم في أي مجال تشهده الآن، أو مستقبلا هو ثمرة روتها دماء شهداء مصر الأبرار، ولولا استشهادهم ما كنا ننعم بما فيه الآن.


الرسائل عديدة ومتنوعة، وفي اعتقادي أن أهم هذه الرسائل هي عدم التفرقة بين الشهداء وأسرهم من الجنود إلى الضباط ومن الخفراء النظاميين إلى قادة وحدات الشرطة المدنية. هذه وحدها رسالة تؤكد أننا جميعا أبناء هذا الوطن، نتساوى في الحقوق والواجبات.


الرسالة الملفتة هو ذلك الحضور الكبير من مصابي أهلنا في غزة الباسلة إلى الاحتفال، وهم الذين يتلقون العلاج داخل مستشفيات مصر، حصن العروبة وقلبها النابض، وهو ما يعني أن القضية في صدارة المشهد، لدى كل المصريين قيادة وشعبا.


الرسالة المهمة هي دور القوى الناعمة في القضية، وربما نتوقف أمام إبداع من نوع خاص قدمته "الشركة المتحدة"، من خلال عرضها الشيق الذي تضمن ذكريات الفنانين عن العيد في طفولتهم، الا انه يحمل ذات الرسالة في النهاية، في انه لا عيد بلا تضحيات.
الرسالة الأكبر هى ذلك المجهود الكبير من جانب قواتنا المسلحة ورجالها في كل مكان، في الإعداد والتنظيم لهذا الاحتفال الضخم، الذي كان وسيكون محور حديث كل بيت في مصر خلال أيام العيد.. وربما لسنوات مقبلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة