أكرم القصاص

الرئيس والدولة والعيد من العاصمة الإدارية.. ولا ننسى الشهداء

الخميس، 11 أبريل 2024 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدى سنوات، جرت العادة أن يحتفل الرئيس السيسى بعيد الفطر مع أبناء وأسر الشهداء، فى لفتة وفاء من الدولة تجاه من قدموا أرواحهم فداء للوطن والواجب، من رجال القوات المسلحة والشرطة، وكل من قدم حياته أثناء تأدية الواجب، هذا العام كان هناك حضور لافت لأشقائنا من فلسطين وغزة، للمرة الثانية بعد حضورهم فى إفطار الأسرة المصرية. 

أولى رسائل الفطر هذا العام أن صلاة العيد واحتفالات الفطر تتم من العاصمة الإدارية الجديدة التى تدخل الخدمة منذ أقسم الرئيس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لمرحلة رئاسية جديدة، تمثل العاصمة الإدارية رمزا لإرادة المصريين الذين حولوا الرمال التى كانت أرضا فارغة قبل 9 سنوات، إلى عمران، انتقلت الحكومة ومؤسسات الدولة، لتكون العاصمة الإدارية امتدادا وإضافة إلى القاهرة، أحد أعرق العواصم فى العالم، وبصمة لجيل وأفكار جديدة فى الإدارة والنظر للمستقبل.

صباح يوم عيد الفطر، كان أبناء الشهداء مع احتفال من نوع خاص، عادة يتكرر كل عيد، ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على مشاركة أبناء وأسر الشهداء الاحتفال، والاحتفاء بهم، وتكريم عدد من شهداء القوات المسلحة والشرطة من الضباط وصف الضباط والجنود، وكل من ضحى من أجل الوطن، ودائما ما يؤكد الرئيس أو يشير إلى أهمية أن نظل نتذكر الشهداء الذين قدموا حياتهم لنصل إلى الاستقرار والأمن، وهو ما يضع على عاتقنا الحفاظ على ما تحقق، ومواجهة أى محاولة لإعادة الإرهاب أو التهديد، شارك الرئيس السيسى أسر وأبناء الشهداء الاحتفال بعيد الفطر، وحرص على مصافحة الأطفال والسير معهم بجواره حتى الوصول لقاعة الاحتفالية، ووجه التحية إلى أهالى وأبناء الشهداء المشاركين فى احتفالية عيد الفطر «نبقى مع الأسر، أسر أهل مصر بفضل الله سبحانه وتعالى موجودين هنا بفضل تضحيات الشهداء أبنائكم وأزواجكم وآبائكم ومش هننسى أبدا ده.. نبقى دائما يعنى.. كل سنة وأنتم طيبين».

الرئيس يحرص على لقاء أسر وأبناء الشهداء، ويحتضن الأطفال ممن يحتفلون بالعيد بعد رحيل الأب، فى لفتة تؤكد أن الدولة لم ولن تنسى تضحيات هؤلاء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وتأدية للواجب المقدس فى حماية الأمن والدفاع عن أرواح وممتلكات وصحة المصريين.

هذا العام كان مع الشهداء الحضور الفلسطينى الغزاوى للمرة الثانية خلال أيام، فقد كانوا حاضرين فى إفطار الأسرة المصرية، ثم باحتفالية عيد الفطر، وهو ترجمة للموقف المصرى الداعم والمسؤول تجاه إخوتنا فى فلسطين وفى غزة، الدور المصرى الداعم والحامى، للقضية الفلسطينية قولا وفعلا، والذى  يبقى واضحا وقويا فى الدعم ورفض التصفية والتهجير، وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى مرات على هذه المبادئ التى تحكم مسؤولية الدولة المصرية على مدى العصور وخاصة فى هذا التوقيت الدقيق، حيث يحتفل المصريون بالعيد وفى قلوبهم غصة حزن على عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والجرحى ضحايا حرب الاحتلال.

والواقع أن الدولة المصرية لا تكتفى برمزية الحضور الفلسطينى، لكن تحرص على مضاعفة حجم المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح، وهناك جهود مصرية مكثفة أمام معبر رفح البرى لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودخول عدد كبير من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تشمل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، كما أن معبر رفح يواصل استقبال المصابين من قطاع غزة وجهود مكثفة لنقلهم إلى المستشفيات المصرية، وضمان زيادة تدفق المساعدات عبر معبرى رفح وكرم أبو سالم، وقد ضاعفت مصر وجهات رسمية وأهلية كميات المساعدات التى تقدم إلى غزة.

وبجانب هذا فإن الدولة المصرية لم تتوقف عن بذل كل جهد لوقف الحرب على غزة، والتواصل مع كل الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا، وصولا إلى نهاية لهذه الحرب.


احتفال الفطر هذا العام يحمل ملامح عهد جديد وأمل فى النظر للمستقبل.

p
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة