قالت " الأمم المتحدة للتجارة والتنمية" أن مساعدات التنمية تصل إلى مستوى قياسي ولكنها تنخفض بالنسبة للدول النامية ، لافتة إلى أنه على الرغم من وصولها إلى مستويات تاريخية في عام 2022، انخفضت المساعدة الإنمائية الرسمية بنسبة 2% (4 مليارات دولار) للمناطق النامية، مما أثر على أكثر من 70 دولة وما يقرب من 3 مليارات شخص.
وأعلن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونكتاد، مؤخرا تغيير اسمه ليصبح الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وذلك فى مناسبة الذكرى الستين لتأسيس المنظمة هذا العام.
وقالت الأمين العام للمنظمة ريبيكا جرينسبان، في مؤتمر صحفي اليوم بجنيف، إن تغيير اسم المنظمة يمثل لحظة محورية كأول مراجعة شاملة على الإطلاق لبصمة الأونكتاد في مجال الاتصالات العالمية واستراتيجية جريئة تطلعية لتوصيل أعماله وقيمه، مشيرة إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تؤكد التزام المنظمة بتحقيق تأثير أكبر من خلال هوية بصرية جديدة أكثر وضوحا تهدف إلى عكس عملها وقيمها بشكل أفضل بهدف تضخيم صوتها العالمي نيابة عن البلدان النامية.
وذكرت المنظمة بحسب الموقع الرسمي لها إن المساعدة الإنمائية الرسمية (ODA) هي أكثر من مجرد أموال نقدية، بالنسبة لملايين الأشخاص، تعني المساعدة الإنمائية الرسمية توفير الكهرباء والرعاية الطبية والغذاء على المائدة، و يعني فرصة لمستقبل أفضل.
اضافت UN Trade and Development أن المساعدة الإنمائية الرسمية، والتي يشار إليها أيضًا باسم المعونة، هي المصدر الأكثر استقرارًا وقابلية للتنبؤ بالتمويل الخارجي للبلدان النامية، وخاصة في أوقات الأزمات، مشيرة أن الأزمات الدولية تترك علامات واضحة عليها، وتولد مطالب جديدة وتعيد ترتيب الأولويات.
وبحسب الأرقام وعلى الرغم من وصولها إلى مستويات قياسية في عام 2022، انخفضت المساعدة الإنمائية الرسمية بمقدار 4 مليارات دولار للدول النامية، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2٪.
وعانى أكثر من 70 دولة نامية، بما في ذلك 24 دولة من أقل البلدان نمواً و15 دولة جزرية صغيرة نامية، من الانخفاض، وتضم البلدان المتضررة أكثر من 2.9 مليار شخص.
علاوة على ذلك، انخفضت المساعدة الإنمائية الرسمية بمقدار 143 مليار دولار عن الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة.
وفي عام 2022، خصص أعضاء لجنة المساعدة الإنمائية (DAC) 0.37% فقط من دخلهم القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية الرسمية.
ولو أنها حققت هدف المساعدات البالغ 0.7% في الهدف 17.2 من أهداف التنمية المستدامة، لكان بوسعها مضاعفة تدفقات المساعدات إلى البلدان النامية تقريباً.
أوضحت أن أقل البلدان نموا في العالم تأثرت بشدة من مشهد المساعدات المليء بالتحديات.
وفي عام 2022، انخفضت تدفقات المساعدات إلى أقل البلدان نمواً بنسبة 4%، لتصل إلى 62 مليار دولار، وجاء ذلك بعد انخفاض بنسبة 8% في العام السابق. وهذا الانخفاض أكثر حدة منه في البلدان النامية الأخرى، حيث بلغت المساعدات ذروتها في عام 2021 وانخفضت بنسبة 2٪ في العام التالي.
ونتيجة لذلك، انخفضت حصة أقل البلدان نموا من المساعدة الإنمائية الرسمية العالمية إلى 22% في عام 2022، وهي أدنى حصة منذ أكثر من عقد من الزمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة