رحل شهر رمضان الكريم وروحانياته وأجواؤها ما زالت تنبض وتعيش فى نفوسنا وقلوبنا، وأشرق علينا عيد الفطر المبارك بفرحته وبهجته لنسعد جميعا بختام صياما، ونبتهل إلى الله بقبول طاعتنا وندعوه أن يتقبل منا جميعا ما بذلناه من شعائر روحانية ابتغاء لوجهه تعالى.
وقد أنعم كل المصريين خلال أيام العيد المباركة بالأمن والأمان وهذا ليس من فراغ ولكن وراءه صنديد وأبطال نرى بعضهم ولا نشاهد أكثرهم، وهم رجال بواسل يقدمون أرواحهم ودماءهم هدية وبكل حب وسعادة فداء للحفاظ على كل ذرة من تراب مصر، وحماية لكل روح مصرية، وتوفير الأمان لكل إنسان يعيش على أرض المحروسة، إنهم رجال القوات المسلحة والشرطة الذين دائما لا نشعر بوجودهم ولكن دائما نلمس ونعيش فى كنف جهودهم المخلصة فى حفظ بلدنا الحبيبة مصر من شر الإرهاب الأسود، وأن ننعم جميعا بالأمن والاستقرار دائما.
ويجب أن نقدم الشكر والتحية لكل جندى ورتبة من أفراد الجيش المصرى العظيم، القابعين على الحدود ليل نهار لحفظ أراضى الوطن من معتد أثيم أو تسلل عناصر إرهابية تريد تعكير أجواء فرحة المواطنين بالعيد وسرقة الأمان وبث الرعب في قلوبهم، وأيضا تحية عظيمة إلى كل أفراد جهاز الشرطة العظام نظرا لما بذلوه خلال فترة أيام العيد من توفير الأمن والأمان فى كل ربوع مصر، مضحين بالراحة في بيوتهم مع زوجاتهم وأولادهم مثل المواطنين لينشروا الأمان في كل شوارع الكنانة.
ولذا ندعو الله جميعا أن يحفظ هؤلاء الأبطال، وأن يعينهم دائما على تحمل المهام والمسؤوليات التى يحملونها بكل أمانة وصدق وإخلاص، وهى الدفاع عن الوطن والحفاظ على سلامة أراضيه ومقدساته وتاريخه العريق، وبث الطمأنينة في قلوب المصريين، وأن يرحم شهداءهم ويسكنهم جناته ويشفي مصابهم "آمين".