تواصل القصف على القطاع وتجاذبات دولية بعد ضربات إيران على إسرائيل.. انقسام بشأن التوقيت يؤجل قرار مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن الرد..واشنطن تدعو للتصرف بشكل استراتيجى.. وارتفاع ضحايا العدوان على غزة لـ33797 شهيدا

الإثنين، 15 أبريل 2024 04:00 م
تواصل القصف على القطاع وتجاذبات دولية بعد ضربات إيران على إسرائيل.. انقسام بشأن التوقيت يؤجل قرار مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن الرد..واشنطن تدعو للتصرف بشكل استراتيجى.. وارتفاع ضحايا العدوان على غزة لـ33797 شهيدا غزة تحت القصف
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في اليوم الـ192 للحرب، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مواقع في قطاع غزة، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33797 شهيدا و76465 مصابا منذ 7 أكتوبر، و أفادت وزارة الصحة باستشهاد الطفلة ملاك هنية ، حفيدة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.


وأضافت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 68 شهيدا و94 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيتم خلال أيام تجنيد لواءين احتياطيين للمهام العملياتية في قطاع غزة بناء على تقييم للوضع.


من جانب آخر، تواصلت تداعيات الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، في حين عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة هذه التطورات.
وقال مندوب تل أبيب في مجلس الأمن، إن إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم، مضيفا أن إيران شنت علينا هجوما من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وتحذيراتنا بشأن تهديداتها لم تسمع.

وأضاف أنه يجب وقف أطماع إيران عند حدها قبل اندلاع حرب إقليمية وعالمية.

وقال ممثل إيران في الأمم المتحدة إن إسرائيل انتهكت ميثاق الأمم المتحدة باعتدائها على قنصليتنا بدمشق، مضيفا: إننا قمنا بشن ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار حق الرد، مضيفا أن العمليات التي شنتها إيران تعبر عن حقها في الدفاع عن النفس.

ودعا ممثل إيران في الأمم المتحدة مجلس الأمن لإدانة ومعاقبة إسرائيل على الهجوم على قنصليتنا في دمشق، مشيرا إلى أن أولوية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعم إسرائيل بغض النظر عن العواقب.

بينما ندد ممثلو فرنسا وبريطانيا واليابان بالهجمات.

على جانب آخر قال مسؤولون إسرائيليون، إن حكومة الحرب التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تفضل الرد" على إيران بسبب هجومها الجماعي بطائرات مسيرة وصواريخ، لكنها منقسمة بشأن توقيت وحجم أي رد من هذا القبيل.

واجتمع مجلس الحرب المكون من 5 أعضاء، والتي يتمتع فيها نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الحكومة بيني جانتس بسلطات صنع القرار، ومن المتوقع أن تجتمع مرة أخرى لإجراء مزيد من المناقشات.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن مداولات مجلس الحرب استمرت أكثر من 3 ساعات، دون التوصل إلى قرار، فيما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "سيكون هناك رد".

وقال مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس"، إنه بعد يوم من الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، تواصل إدارة الرئيس جو بايدن حث تل أبيب، سراً وعلانيةً، على عدم التهور والقيام برد انتقامي ضخم.

ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول أمريكي كبير، لم يكشف عن هويته، قوله إنه وفقاً لتقييمات الولايات المتحدة فإن إيران سترد على أي ضربة إسرائيلية علنية كبيرة على أراضيها من خلال جولة جديدة من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار، مضيفاً أن ذلك سيؤدي على الأرجح إلى تصعيد إقليمي.

من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجددا على أن القانون الدولي يحظر الأعمال الانتقامية التي تنطوي على استخدام القوة وذلك بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بينما نبهت الولايات المتحدة مجلس الأمن بأنها ستعمل على محاسبة طهران أمام المنظمة الدولية.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أخبر جوتيريش الدول الأعضاء بأن ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام القوة ضد وحدة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي منددا بهجوم إيران على إسرائيل ومحذرا من تفاقم التصعيد.

وأطلقت إيران السبت وابلا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل، مما هدد بتصعيد كبير.

وشنت إيران الهجوم ردا على ما يشتبه بأنها غارة إسرائيلية على مجمع سفارتها في سوريا في الأول من أبريل أدت إلى مقتل قادة كبار بالحرس الثوري الإيراني. وجاء الهجوم بعد أشهر من الاشتباكات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.

وقال جوتيريش خلال الاجتماع الذي دعي إليه بعد هجوم إيران "الشرق الأوسط على حافة الهاوية. شعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. الآن حان الوقت لنزع فتيل الصراع وخفض التصعيد".

ودعا روبرت وود، نائب المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة، المجلس المكون من 15 عضوا إلى التنديد صراحة بالهجوم الإيراني، وقال إن مجلس الأمن ملتزم باتخاذ إجراءات حتى لا يمر الهجوم الإيراني دون رد.

وأضاف "في الأيام المقبلة وبالتشاور مع الدول الأعضاء الأخرى، ستستكشف الولايات المتحدة إجراءات إضافية لمحاسبة إيران هنا في الأمم المتحدة"، دون أن يحدد الإجراء الذي ستتخذه بلاده.

وتابع قائلا "دعوني أكون واضحا إذا اتخذت إيران أو وكلاؤها إجراءات ضد الولايات المتحدة أو اتخذت إجراءات أخرى ضد إسرائيل، فستتحمل إيران المسؤولية"، مضيفا أن الولايات المتحدة أحيطت علما بتصريحات جوتيريش وأن تصرفات واشنطن دفاعية.

وقال سفير إيران بالأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن تصرف بلاده كان ضروريا ومتناسبا، وقال إنه في حين أن طهران لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب في المنطقة وليس لديها أي نية للدخول في صراع مع الولايات المتحدة، فإنها تؤكد مجددا على حقها في الدفاع عن النفس.

وأضاف "إذا شنت الولايات المتحدة عمليات عسكرية ضد إيران أو مواطنيها أو أمنها ومصالحها، فإن إيران ستستخدم حقها الطبيعي في الرد بشكل متناسب".

واتهم سفير إسرائيل بالأمم المتحدة جلعاد إردان إيران خلال الاجتماع بانتهاك القانون الدولي وعرض مقطع مصور على جهاز كمبيوتر لوحي قال إنه يظهر اعتراض إسرائيل لطائرات مسيرة إيرانية فوق مجمع المسجد الأقصى.

وقال "هنا، يمكنك أن ترى" مشيرا إلى جهاز الكمبيوتر اللوحي وموجها حديثه إلى السفير الإيراني.

ودعا إردان مجلس الأمن إلى إدانة إيران وإعادة فرض العقوبات وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وقال إردان للاجتماع الذي دعا إلى عقده "زر الغفوة لم يعد خيارا. الخيار الوحيد هو إدانة إيران واستخدام كل الوسائل اللازمة لجعلها تدفع ثمنا باهظا على جرائمها الفظيعة".
--










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة