رسم الفنان الفلسطيني سليمان منصور عام 1973 لوحة "جمل المحامل" وأعاد رسمها مرة أخرى عام 2005 بعد ان تحولت إلى ما أيقونة في قلوب كل الفلسطينيين.
تصور اللوحة حمالا يمشي بقدمين حافيتين كبيرتين، وثياب رثة، وبذراعين قويتين وهو يحمل القدس بصورتها المثالية الأبهى في مواجهة التجربة اليومية وقد تجذرت اللوحة في المخيلة الشعبية الفلسطينية وتحولت إلى أيقونة بصرية من خلال الملصقات والبطاقات، يمكن إيجادها في كل بيت فلسطيني، حيث لا يزال الفلسطينييون يبحثون عن وطنهم المسلوب.
وقبل 9 سنوات وتحديدا عام 2015 أعلنت دار "كريستيز" عن عرض لوحة "جمل المحامل 2" للفنان الفلسطيني سليمان منصور في فرعها بدبي.
ووفقا لسى إن إن تعد اللوحة نسخة عن لوحة "جمل المحامل" الشهير للفنان منصور والذي قام برسمها عام 1947، إلى مقتنيات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد أن أهداه إياها السفير الليبي لدى المملكة المتحدة، ويُعتقد أن تلك النسخة دُمرت خلال الغارة الأمريكية على العاصمة الليبية عام 1986.
وقام منصور بإعادة رسم اللوحة عام 2005، بعد لقائه بمدير الاتصال ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقدس، إيهاب شنطي الذي اقترح على الفنان إعادة رسم لوحته الشهيرة، وفقاً لبيان صادر عن دار المزادات.
وكانت النسخة الثانية مشابهة للأولى، إلا أنه توجد بعض التعديلات، إذ تظهر اللوحة مُسناً فلسطينياً يحمل حملاً ثقيلاً على ظهره بشكل عين إنسان، وتتوسَّط العين قبة الصخرة، لتمثل تعلق الشعب الفلسطيني بهويته وبمدينة القدس، لكن منصور قرر في النسخة الثانية إضافة "بعض المعالم المسيحية بفلسطين، مثل كنيسة القيامة، التي لم ترد في اللوحة الأصلية التي رسمها عام 1973.
لوحة سليمان منصور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة