ظهر الفنان صلاح السعدني في عدد من الأعمال المقتبسة من الروايات ومنها رواية نجيب محفوظ اللص والكلاب التي لم يظهر في نسختها الأولى بالطبع لكنه ظهر في النسخة الثانية من الفيلم والتي ظهرت للنور عام 1990 تحت عنوان فيلم "ليل وخونة".
يقول محمود قاسم في كتاب نجيب محفوظ بين الرواية والفيلم: مثلما فعل مصطفى محرم في رواية "الطريق" عندما حوَّلها إلى فيلم «وصمة عار» بأن غيَّر كافَّة معالم الرواية، فإن أحمد صالح فعل الشيء نفسه وهو يكتب سيناريو فيلم "ليل وخونة» إخراج أشرف فهمي أيضًا، ومثلما فعل من قبلُ في «الشريد» لنفس المُخرج؛ حيث غيَّر كل ما هو موجود في النصِّ الروائي.
قام السيناريو بتغيير أسماء الأبطال، والفيلم نفسه، وأيضًا مصائر هؤلاء الأبطال، وإذا كان نجيب محفوظ قد بدأ روايته بخروج بطله من السجن، بعد أن قضى مدَّة عقوبته، فإن أحداث الفيلم الذي أخرجه كمال الشيخ بدأت قبل ذلك بفترةٍ طويلة، وفي الرواية لعلَّها من المرَّات القليلة التي يقسم فيها الكاتب رواية له إلى فصول، سواءً في مرحلته السابقة أو هذه المرحلة الجديدة التي بدأت عام 1961، فهذا هو اللصُّ يتنفس نسمة الحرية، وهو يتوعد كل الخصوم الذين خانوه، ويردِّد: أنا راجع لكم يا كلاب. مثلما ردَّد سعيد مهران في الراوية: «سأنقضُّ في الوقت المناسب كالقدر» هؤلاء الكلاب الذين يقصدهم هم زوجته سنية، وزميله اللصُّ شقرون «صلاح السعدني»، لصُّ المنازل، وهو رجل أميٌّ، قام بالإبلاغ عن صلاح سليمان، فتمَّ القبض عليه، ثُم تزوج من سنية، التي تواطأت معه ضدَّ زوجها، وطلبت الطلاق أثناء فترة سجنه.