السعيد غنيم

الرئيس السيسى.. هل من مزيد؟

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فترة رئاسية جديدة.. 6 سنوات من التحدى، ننتظر فيها استكمال بناء الجمهورية الجديدة، دائما ما يقاس حجم النجاح بكم التحديات، فلا يوجد نجاح دون تحديات، وصعاب، وملفات شائكة، ودون قضايا موروثة على مدار عصور، كان الجميع يخشون مجرد الاقتراب منها، ملفات عالقة، تعامل السابقون معها بالمسكنات حتى لا يفقدوا شعبيتهم، لكن الرئيس السيسى تعامل بمبدأ الطبيب الجراح، الذى اختار أن يزيل «العلة» ولم يتعامل بالمسكنات.

إنه الرئيس السيسى، الذى يبدأ ولايته الجديدة خلال أيام، ويحسب له إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وأعاد الهيكلة، واستعاد المكانة الدولية والإقليمية والأفريقية والعربية، أصبحت مصر محط أنظار العالم، أعاد بناء مؤسسات الدولة بالكامل، وأصبحت مصر دولة مؤسسات لا أفراد. الرئيس الذى تسلم مصر على «شفا حفرة» من الهاوية، دولة «مهلهلة»، ممزقة، مصر النسيج الواحد على مر التاريخ كانت على مقربة من حرب أهلية، إرهاب فى كل مكان، بلطجة، أزمات، ملفات عالقة، فساد، توغل لجماعة إرهابية فى مؤسسات الدولة.

استلم الرئيس مصر وهى بعيدة كل البعد عن البعد الأفريقى، بعيدة كل البعد عن المجتمع الدولى، تعانى من هروب المستثمرين، مصانع يتم تصفيتها، مشروعات متوقفة ولا يوجد مستقبل، إضافة إلى إرهاب أسود يهدد الوطن، ولجان إلكترونية كثيرة تشوه وتشكك وتهاجم بشكل غير مباشر، ودول اتخذت مواقف حيال مصر، وشعب يريد من الرئيس الجديد كل شىء، وهنا كان التحدى، كيف لرئيس أن يفعل كل ذلك، يعيد لمصر مكانتها، يعيد ثقة الشعب فى وطنه، يعيد بناء مؤسسات الدولة الممزقة، يقضى على الإرهاب، ومطالب فى الوقت نفسه بالحفاظ على شعبيته حتى لا تتأثر بالإجراءات التى سيتخذها، واختار الرئيس سياسة التعامل مع المشاكل بعيدا من المسكنات، وهنا كانت النقطة الفارقة، هناك من كان يخشى تأثر شعبية الرئيس بسبب صعوبة الخطوة وانعكاس الإجراءات على المواطن، ولكن الرئيس تعامل مع الإرث القديم بمبدأ الجراح، ولم يغفل يوما المواطن البسيط ومحدودى الدخل، واستطاع بحكمة كبيرة أن يعالج المشاكل ويضمن «حياة كريمة» للمواطنين.

وبالفعل بدأ الرئيس فى حل المشاكل وفتح الملفات واحدا تلو الآخر، وأصبح لدينا يد تبنى وأخرى تحمل السلاح، مشروعات قومية فى كل مكان، مبادرات رئاسية فى كل القطاعات، توجيهات للحكومة طوال الوقت للتخفيف عن كاهل المواطن، وبالفعل كان ولا يزال المواطن محط نظر القيادة السياسية، استطاعت مصر تنفيذ كم من المشروعات لم تحققه على مدار عصور بالكامل، وأصبحت قبلة المستثمرين، والجميع من أنحاء العالم يتسابقون للاستثمار فيها، لدينا شبكة طرق ومنظومة نقل من أفضل المنظومات عالميا، وبنية تحتية مهيأة، ورؤية للدولة طويلة الأجل، وأخرى قصيرة الأجل للتعامل مع الملفات، وأصبحت مصر بلا عشوائيات خطيرة، وقريبا بلا عشوائيات نهائيا، مصر بلا فيروس سى، مصر جاذبة للاستثمار، مصر بلد الأمن والأمان، وننتظر المزيد من الإنجازات فى عهد الرئيس السيسى، صانع التنمية الحقيقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة