تستعد العاصمة الإدارية الجديدة لاحتضان حفل عالمى احتفالا بتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر للفترة الرئاسية الثالثة من 2024 إلى عام 2030، ويشهد مقر مجلس النواب الجديد بالعاصمة الإدارية استقبال الرئيس القائد فى جلسة خاصة لأداء اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.
وإننى إذ أنتهز هذه الفرصة التاريخية العظيمة، وأهنئ الرئيس القائد بولاية رئاسية جديدة تضاف إلى تاريخ كبير من تحمل القيادة والمسؤولية لمصر أرضا وشعبا وتاريخا.
واعتبر رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار حازم بدوى، نائب رئيس محكمة النقض، أن نسبة التصويت فى الانتخابات الأخيرة، كانت الأعلى فى التاريخ، وأنها شهدت مشاركة 66.8 فى المئة ممن يحق لهم التصويت فى الانتخابات، وعددهم 44 مليونا، وأن نسبة الأصوات الصحيحة بلغت 98 فى المئة.
ولاية جديدة للرئيس القائد، لاستكمال ما بدأه من إنجازات، وتعتبر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من أهم وأعظم الإنجازات، والتى تتضمن العمل على تطوير أكثر من 4600 قرية، منها قرى لم تشهد تطويرا منذ أكثر من 100 عام، حيث إنها ركزت على الطبقات الفقيرة والمهمشة خصوصا فى محافظات الوجه القبلى والتى ظلت تعانى من التهميش وانعدام الخدمات الأساسية.
وقد استحوذت محافظات الصعيد على 96.8% من جملة الاعتمادات المنفذة بمبادرة حياة كريمة، وقد وصلت نسبة تنفيذ مشروعات الصرف الصحى 97.3%، أما عن القطاع الطبى فقد وصلت نسبة تنفيذ الوحدات الصحية 90.2%، وفى المجال التعليمى وصلت نسبة إنشاء المدارس إلى 48.8%، وفى مجال الطرق وصلت نسبة تنفيذ الرصف ورفع كفاءة الطرق 85.2%، وفى مجال الرى تم تنفيذ 247 مشروعا، إلى جانب تأهيل ترع بأطوال 2470 كيلومترا وبتكلفة وصلت 8.60 مليار جنيه، فضلًا عن إنشاء وإحلال وتجديد 4179 منشأة صناعية على المجارى المائية، وتطوير الرى فى الأراضى القديمة فى زمام 60 ألف فدان، وإنشاء وإحلال شبكات الصرف المغطى وتوسعة المصارف المكشوفة، وأيضًا تنفيذ مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة لخدمة 1.60 مليون فدان.
هذا إنجاز واحد فقط من جملة إنجازات على طريق بناء «الجمهورية الجديدة»، وتوفير حياة كريمة للمصريين، استنادا إلى برنامج إصلاح شامل أسهم فى امتصاص الصدمات وتجاوز الأزمات. على مدار 10 سنوات إنجازات تنموية غير مسبوقة تحققت شهدت فيها كل قطاعات الدولة نقلة نوعية بفضل القيادة الحكيمة للرئيس القائد.
فى ظل قيادة الرئيس السيسى تمكنت الدولة خلال الأعوام العشرة الماضية، من تأسيس اقتصاد قوى يتمتع بالمرونة والتنوع استنادا إلى برنامج إصلاح شامل من أجل صنع مستقبل أفضل لمصر والمصريين.
ومنذ ولاية الرئيس فى 2014 حتى الآن، كان الهدف الرئيسى هو تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى من خلال إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التى تنقسم إلى 12 محورا رئيسيا، تشمل، التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومى والسياسة الخارجية والصحة.
عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات نتائج الانتخابات الرئاسية، وعد الرئيس القائد باستكمال «الحوار الوطنى» بين مختلف القوى والأحزاب السياسية بمصر، قائلا «أجدد معكم العهد بأن نبذل معا كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة.. وسأكون صوت المصريين جميعا، مدافعا عن حلمهم، وسنستكمل حوارنا الوطنى بشكل أكثر فاعلية وعملية».
وبدأ الحوار الوطنى فى 3 مايو 2023، وأسفر عن إطلاق سراح عدد من السجناء المحسوبين على قوى وحركات معارضة، وطرح ملفات عدة للنقاش منها السياسى والاجتماعى والاقتصادى، واهتم الرئيس بتنفيذ التوصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وستكون كل مخرجات «الحوار» واضحة عقب تنصيب الرئيس.
مصر أيها السادة، مقبلة على مرحلة مفصلية من تاريخها العريق، وهو أن الرئيس القائد وضع أسس «الجمهورية الجديدة»، وأن التغيير قادم لأنه من سنن الحياة، ومصر بقيادة زعيمها تسعى دائما إلى الأفضل والأعرق مستندة إلى إرث حضارى عظيم.