سقوط الدولة الأموية.. حكاية بني أمية أولى الأسر الحاكمة في الإسلام

الثلاثاء، 23 أبريل 2024 09:00 ص
سقوط الدولة الأموية.. حكاية بني أمية أولى الأسر الحاكمة في الإسلام سقوط الدولة الأموية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 1275، على سقوط ثانى دول الخلافة الإسلامية فى التاريخ الإسلامى "الدولة الأموية"، وهى واحدة من أكبر الدُول الحاكِمة فى التاريخ، كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة فى مدينة دمشق.

بنو أمية هم أحد القبائل القرشية التي يرجع نسبها إلى عبد شمس عبد مناف، ومن الجدير بالذكر أنّ عبد شمس بن مناف ولد أمية الأكبر، وعبد العزّى، وحبيب، وسفيان، وربيعة، وولد ثلاثة أولاد أطلق عليه اسم العبلات؛ والسبب في التسمية يرجع إلى اسم أمّهم عبلة، وهم: أميّة الأصغر، وعبد أميّة، ونوفل.

ويوضح كتاب " فيض الخاطر (الجزء الثامن)" للمفكر الراحل أحمد أمين، أنه من قديم في العصر الجاهلي كان يتنازع الشرفَ فرعان من قريش من ولد عبد مناف، لا يدانيهما في ذلك بيت؛ وهما بيت هاشم وبيت أمية، وكان بنو أمية أكثر عددًا وأوفر رجالًا، وكثيرًا ما تنافر هاشم وابن أخيه أمية إلى حكم يحكم بينهما أيهما أشرف، على عادة العرب في الجاهلية، وكان هشام له الرِّفادة والسِّقاية في البيت الحرام، وكان رجلًا موسرًا، وكان كريمًا، وكان يوسع على العرب عند حجتهم، ويطلب من ذوي المقدرة أن يتبرعوا بما في استطاعتهم، ويخرج هو عن كثير من ماله، فينظِّم إطعام الطعام والترويةَ بالماء، ويعد الحجيج ضيف الله وضيفه؛ فمن أجل هذا كان يحكم له بالشرف، كما كان من الأمويين من نال السيادة وسوَّدته قريش كلها، كحرب بن أمية؛ فقد كان رئيس قريش في حرب الفجار، ورووا أن قريشًا تواقعوا ذات يوم؛ وحرب هذا مسند ظهره إلى الكعبة، فتبادر إليه غلمة منهم ينادون: يا عم، أدرك قومك، فقام يجر إزاره حتى أشرف عليهم من بعض الرُّبا، ولوح بطرَف ثوبه إليهم أن تعالوا، فبادرت الطائفتان إليه بعد أن كان حمي وطيسهم.

فلما جاء الإسلام زاد البيت الهاشمي شرفًا بمحمد رسول الله الهاشمي، ولكن الإسلام لم يعبأ بالعصبية القبلية الجاهلية، وجاء يزن الناس بميزان آخر غير الدم والجنس والقبيلة، ولما فتح النبي ﷺ مكة قال له العباس: إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له ذكرًا، فقال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. وأراد مشركو مكة وعلى رأسهم أبو سفيان بعد الإسلام أن يعوِّضوا ما فاتهم، ويكفِّروا عن سيئاتهم؛ فأبلوا في حروب الردة وفي الفتوح الإسلامية بلاءً حسنًا.

وبعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ومجئ الإمام على بن أبي طالب خليفة للمسلمين، اتحد الحزب الأموي بقيادة معاوية بن سفيان، وظهرت الأحزاب الإسلامية المتحاربة، بعض هذه الأحزاب انقضى سريعًا واختفى من ميدان القتال؛ كحزب طلحة والزبير، ولكن القتال العنيف كان بين علي الهاشمي، ومعاوية الأموي، وأخيرًا وأخيرًا جدًّا صفا الجو لمعاوية وأسس الدولة الأموية.

بانتقال الخلافة إلى معاوية أخذت شكلًا جديدًا لا عهد به للمسلمين من قبل؛ أهمها: حصر الملك في أسرة واحدة، وهي أسرة الأمويين، وقد كانت قبلُ تعتمد على اختيار الخليفة، أو اختيار أولي الحل والعقد، بل جعلها معاوية كذلك وراثية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة