دعا رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية السفير محمد العرابى دول رابطة الآسيان إلى التحرك لوقف الحرب الاسرائيلية الجارية فى قطاع غزة والدفع نحو إعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة من أجل نصرة شعب مظلوم منذ نحو 76 عاماً ولتحقيق السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمة السفير العرابى أمام الندوة المشتركة التى نظمها اليوم الأربعاء، المجلس المصري للشئون الخارجية بالتعاون مع رابطة دول آسيان بالقاهرة والتي تضم عشر دول هى إندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وماليزيا والفلبين وفيتنام وميانمار وكمبوديا وبروناي ولاوس، ويترأس الرابطة فى القاهرة سفير إندونيسيا لدى مصر لطفى رؤوف.
وقال العرابي إنه وبعد مرور أكثر من ستة شهور على اندلاع الحرب في قطاع غزة وقتل نحو 34 ألف مدني لايزال المجتمع الدولي عاجزا عن وقف نزيف الدم وإنقاذ الأبرياء من سياسة المذابح والعقاب الجماعي التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مخطط واضح يهدف إلى إبادة الفلسطينيين وتفريغ الأرض من سكانها لتصفية القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن دول الآسيان تعد نموذجاً يحتذى، إذ إنه بالرغم من اختلافها وتنوعها العرقي والثقافي، إلا أنها نجحت في خلق إقليم يسوده السلام والاستقرار والرخاء..مسلطاً الضوء على إمكانية الاستفادة من خبرة تلك البلاد في صنع السلام الذي تحتاج إليه المنطقة ويعلم الجميع أنه لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وامتثال حكومة تل أبيب إلى قرارت الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ورأى وزير الخارجية الأسبق انه لاتزال هناك فرصة لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط من الانزلاق إلى حرب إقليمية ستزعزع السلم والأمن الدوليين وذلك عبر ارغام دولة الاحتلال على وقف تحركاتها العسكرية الاستفزازية في المنطقة والتوجه إلى مفاوضات تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
وأكد العرابي علي العلاقات المتميزة التي تربط مصر بدول الآسيان وحرصها على توطيد أواصر التعاون مع تلك البلدان الآسيوية في كافة المجالات ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، و دفعها إلى آفاق جديدة من خلال زيادة التبادل التجاري، وجذب مزيد من الاستثمارات.
وأشار إلى أن مصر انضمت إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة الآسيان عام 2016 في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط الدول الأعضاء في التجمع بمصر ، وحرصها على تنمية وتطوير الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي معها، وجذبها للاستثمار في المشروعات المصرية وبصفة خاصة في منطقة قناة السويس، فضلاً عن الاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لدول الآسيان التي أسهمت بشكل مثمر في تحقيق نهضة اقتصادية في القارة الآسيوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة