أبو عاصى لـ"أبواب القرآن": أتعجب من تحريم بعض المشايخ للتصوير الفوتغرافى

الأربعاء، 03 أبريل 2024 07:23 م
أبو عاصى لـ"أبواب القرآن": أتعجب من تحريم بعض المشايخ للتصوير الفوتغرافى الدكتور محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن كل إنسان ينظر إلى الشيء بعين مختلفة، أي أن هناك أشخاص تستمع إلى أغاني أم كلثوم وتسعد بكلمات وطرب الغنوة، والبعض الآخر يأخذ الغناء إلى طريق بعيد لموال آخر، مشيراً إلى أنه هناك قاعدة في علم الأصول هامة للغاية، وتتمثل هذه القاعدة في "الأحكام عوارض وليست بصفات ذاتية" أي أن الشيء قد يكون حراماً ويعرض له الحل، وقد يكون مباحًا ويعرض له الحرمة، وقد يكون مباحاً ويعرض له الوجوب.

وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "الحياة" وإكسترا نيوز، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون"، وهنا يجب التوضيح بأن العلماء اتفقوا على أن الكلمات تُفسر في عرفها اللغوي إبان نزولها أو عند حدوثها، وعندما نهى النبي عن التصوير كان الحديث عن التماثيل، معبراً:" يجوز لك شرعًا أن تأخذ الكلمة من المدلول العرفي الخاص بها إلينا الآن، وذلك لأن التصوير الفوتغرافي الآن انعكاس صورة، لذا كيف يمكن أن يتم تحريم التصوير الفوتغرافي؟".


وذكر، أن بعض المشايخ إلى الآن في بعض البلاد يفتون بتحريم التصوير، معبراً:" نحتاج الصور في البطاقات الشخصية، والباسبور، والكثير من الأمور الهامة في الحياة، أنا أتعجب من تحريم التصوير من قبل البعض حتى اليوم".


وتابع:" التماثيل التي حرمها الإسلام هي التي صُنعت من أجل العبادة، وأؤكد أن لدي بنتين فنون جميلة وواحدة في قسم التصوير فكان صحباتهم يتعجبون من التحاقهم بهذه الكلية رغم أنني أستاذ شريعة، وهنا أقول أنه لا يوجد حرمانية في ذلك، والمقصد أن التماثيل المحرمة هي التماثيل التي تصنع من أجل العبادة".
واستطرد:" الدليل على أن التماثيل التي صنعت للعبادة هي من يقع عليها عامل التحريم فقط هو أن الإمام محمد عبده كان يقول أن بعض التماثيل تعبر عن تاريخ بلد وحضارتها وثقافتها".


وقال أبو عاصي، إنه عند الحكم على رقص الباليه يجب الالتزام بقاعدة أن الأحكام عوارض، أي أنه عند الحديث عن كشف العورة في رقص البالية فهنا نقول قولاً واحداً لا يجوز، وهنا الحديث عن كشف العورة وليس البالية ذاته.


وأكد أن البعض ينظر إلى أن الصور التي بها قدر من الانفتاح والتبرج التي تظهر في الأفلام ليست حقائق حتى تأخذ حكم الحرمة وذلك لأنها تأتي في سياق التمثيل، وعندما يعقد شخص على سيدة في مسلسل ليس عقد حقيقي وإنما تمثيل.


وأضاف في حديثه، أن الإخوان والجماعات الإسلامية والتيار السلفية هم من شغلونا بفكرة تحريم التطور الإنساني الطبيعي المتعلق بالرسم بالفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى .


وتابع:" في فرق بين ثقافة حضارية متمدنة لها تاريخ ولها جذور وبين ثقافة صحراوية بدوية، والمشايخ كانوا بيسمعوا أم كلثوم عادي علي أنه طرب وغناء وقصائد وكذا إلي أخره، والمشكلة أن كثير ممن يركب المنابر الآن يعتقد هذا أن الغناء حرام والموسيقي حرام والفن حرام والتمثيل حرام".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة