الحرب فى السودان.. 12 قتيلا وأكثر من 20 مصابا فى هجوم بطائرة مسيرة على مصلين بولاية نهر النيل.. ومقتل 21 بهجوم للدعم السريع شرق البلاد.. أكثر من مليون لاجئ يواجه نقص الغذاء ومعاناة 24 مليونا ستتحول لأزمة منسية

الخميس، 04 أبريل 2024 06:00 ص
الحرب فى السودان.. 12 قتيلا وأكثر من 20 مصابا فى هجوم بطائرة مسيرة على مصلين بولاية نهر النيل.. ومقتل 21 بهجوم للدعم السريع شرق البلاد.. أكثر من مليون لاجئ يواجه نقص الغذاء ومعاناة 24 مليونا ستتحول لأزمة منسية السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدب الفوضى فى السودان منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023، وعقب حفل إفطار تعرضت جموع من المصلين لهجوم غادر بطائرة مسيرة أثناء أداؤهم لصلاة المغرب عقب تناول وجبة الإفطار الرمضانية بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل وخلف الهجوم 12 قتيل بينهم أطفال و20 مصابا.

ووفقا لصحيفة تريبون سودان، لازال الغموض يكتنف الجهة التي تقف وراء الحادث، وقالت لجنة أمن ولاية نهر النيل في تصريح مقتضب إن جموع من المصلين تعرضوا لهجوم غادر بطائرة مسيرة أثناء أداؤهم لصلاة المغرب عقب تناول وجبة الإفطار الرمضانية بمدينة عطبرة.

وتعد كتيبة البراء، بن مالك المحسوبة على قادة النظام السابق من أبرز الفصائل التي تقاتل مع الجيش في حربه ضد الدعم السريع، ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدفها خارج العاصمة الخرطوم.

وعلى الفور نشرت السلطات الأمنية عددا من الجنود حول مكان الحادثة، واغلقت سوق عطبرة، كما تم نشر دبابات وقوات ضخمة من الجيش على جسر أم الطيور والجسر الرئيسي جنوب عطبرة والجسر القديم الرابط بين عطبرة والدامر.

ولاتزال المعارك مستمرة بين طرفي النزاع، وكشفت منظمة الهجرة الدولية، إن قوات الدعم السريع شنت هجوما على مواقع مختلفة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة 25 آخرين.

وأوضحت أن “الهجمات بولاية سنار وأعمال العنف التي رافقتها أسفرت عن مقتل 21 شخصا وإصابة 25 آخرين”، بحسب المصدر ذاته.

ووفقا للمنظمة، نتج عن الهجمات حركة نزوح واسعة النطاق في أنحاء عدة بولاية سنار، دون تقديم إحصائية واضحة لعدد النازحين على خلفية هذه الهجمات.

وسبق أن شهدت قرى سنار خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة من قوات الدعم السريع، وهي المتاخمة لولاية الجزيرة من الناحية الجنوبية.

ولاتزال الأوضاع الإنسانية متردية، وبحسب صحيفة التغيير فإن مليون و500 ألف لاجئ جنوب سوداني بالنيل الأبيض يواجهون نقص الغذاء، وقالت الصحيفة ، تستضيف ولاية النيل الأبيض أكثر من مليون و500ألف ألف لاجئ من دولة جنوب السودان يوجدون في معسكرات اللجوء بمحليتي السلام والجبلين بالإضافة لمدن وقرى الولاية.

وقال والي الولاية المكلف عمر الخليفة عبد الله المكلف في تنوير صحفي للأجهزة الإعلامية بأمانة الحكومة بربك، إنه بحث في اللقاء الذي جمعه مع وزير الداخلية ومعتمد اللاجئين، انخفاض معدلات الغذاء الذي يقدم للاجئين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وانعكاسات ذلك وخطورته على أوضاع اللاجئين بالولاية.

وأوضح أن عدد اللاجئين الجنوبيين المسجلين بالولاية بلغ ٦٠٠ ألف موجودين بعدد عشرة معسكرات بينما يوجد حوالي ٤٠٠ ألف غير مسجلين وأن هنالك أكثر من ٤٥٠ لاجئا غير مسجل متواجدين بالمدن والقرى.

فيما حذرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف فى السودان مانديب أوبراين، من أن مستقبل أكثر من 24 مليون طفل سودانى فى خطر، بسبب الكارثة الإنسانية التى تعصف بالبلاد، كما حذرت من أن تتحول معاناتهم إلى أزمة منسية، وأن تصبح كارثة عبر الأجيال، مؤكدة أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال فى العالم.

وأكدت مانديب أوبراين، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أن 14 مليونا من أطفال السودان في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة فى مجالات الصحة والتغذية والتعلم في مجال المياه ودعم الحماية، واصفة الكارثة الإنسانية بأنها ذات أبعاد ملحمية.

وقالت إن أكثر من 3.5 مليون طفل قد أُجبروا على الفرار من منازلهم منذ بداية هذه الحرب، وهذا يجعل بالسودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، كما أن هناك أكثر من 7.4 مليون طفل في السودان لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب الآمنة الضرورية للغاية للبقاء على قيد الحياة، ويعاني أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يجعل السودان أحد أعلى معدلات سوء التغذية في العالم. ومن بين هؤلاء، هناك 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

وأشارت إلى حجم المأساة الإنسانية للأطفال في السودان، بأن هناك 19 مليون طفل في سن الدراسة لا يذهبون إلى الفصول الدراسية، وهذا يدفع السودان إلى حافة أن يصبح واحدا من أسوأ أزمات التعلم في العالم.

كما أكدت ممثلة اليونيسف في السودان، أنه في العام الماضي، تمكنت المنظمة من الوصول إلى أكثر من 6.4 مليون طفل وأسرة بالإمدادات الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها. كما تمكنت من فحص 5.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية وعلاج أكثر من 300 ألف طفل يعانون من الحالات الشديدة لسوء التغذية، والوصول إلى ما يقرب من 6 ملايين أسرة بمياه الشرب النظيفة.

وشددت الممثلة الأممية، على ضرورة بذل كل الجهود لتقديم المساعدة الفورية المنقذة للحياة لملايين الأطفال والأسر الذين تأثروا بهذه الحرب، وهذا يتطلب الحاجة إلى التمويل من الجهات المانحة والشركاء، وكذلك مطلوب توحيد كافة الجهود الدولية والإقليمية حتى يتمكن السودان من إيجاد حل سياسي لهذا الدمار، ويجب أن تتوقف هذه الحرب الآن، فالسودان بحاجة ماسة للسلام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة