شيخ الأزهر ببرنامج "الإمام الطيب": لا يوجد فى هذا الكون من كان له سلطة أو قدرة إلا ما يجريه الله.. الابتلاءات كلها من الله والقرآن بشر الصابرين.. أهل غزة طالهم القتل والإخراج من الديار ولن تمر تلك الأفعال هكذا

الخميس، 04 أبريل 2024 10:01 م
شيخ الأزهر ببرنامج "الإمام الطيب": لا يوجد فى هذا الكون من كان له سلطة أو قدرة إلا ما يجريه الله.. الابتلاءات كلها من الله والقرآن بشر الصابرين.. أهل غزة طالهم القتل والإخراج من الديار ولن تمر تلك الأفعال هكذا شيخ الأزهر
كتب محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الفائدة من اقتران اسم الله "الضار" باسم الله "النافع" تتمثل في ترسيخ الاعتقاد لدى المسلمين بأنه إذا كان الضار هو الله وليس شخص آخر فإن النافع كذلك هو الله، وبما يمثل دلالة على التوحيد واليقين.

وأضاف أن الله تعالى هو وحده الذي يضر وينفع، موضحا أن النفع والضرر من الله تعالى، ولا يملك إنسان أيا كان أن ينفع أو يضر غيره، فهناك البعض يعتقدون بأن صديقه أو مديره في العمل قادر على ضره أو نفعه، على عكس الحقيقة، فكل ذلك بيد الله تعالى، والمدير أو الصديق هو سبب في تحقق الأقدار، بالضر أو النفع.

وأوضح الإمام أحمد الطيب، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب"، المذاع على قناة الناس، أن للضر والنفع أسباب، وقد تناول علماء المسلمين ومنهم الإمام الغزالي ـ رحمه الله ـ الأسباب والمسببات، لإثبات إذا ما كان للأسباب دور في تحقق المسببات، أم أن الأسباب مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي، ومثال ذلك، أن النار حين تلامس قطنا أو أي شيء قابل للاحتراق، يحدث احتراق.

وتساءل: "فهل أحدثت النار بذاتها لإحراق الورق أو القطن، أم تؤمر بإحداث الاحتراق، أم أن هناك فعل آخر أحدث الاحتراق، لافتا أن للسببية ثلاث عناصر، الأول العلة أو السبب وهو محسوس، والثاني الاحتراق وهو محسوس أيضا، والثالث وهو الربط بين الأول والثاني، وهل هو ربط حتمي وضروري الحدوث، بحيث أن الإحراق في النار ذاتي فيها وأنها كلما لامست شيئا قابل للاحتراق يحدث الاشتعال، أم أن هناك أمر آخر.

وقال الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن المعتزلة يقولون إن الله أودع في بعض الأجسام قوة لتحدث هذا الأثر، بينما يحذرنا الإمام الغزالي من الاعتقاد بأن النار هي التي تحدث الاحتراق في الأشياء القابلة للاشتعال، مؤكدا في رده على بعض الفلاسفة، اعترافه بأنه لا إنكار للنار كسبب.

وأضاف أحمد الطيب، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب"، أنه ليس هناك دليل على أن النار هي التي فعلت الاحتراق بذاتها، أو لم تفعل، فرد الفلاسفة بأن دليل ذلك أنه كلما لامست النار للقطن حدث الاحتراق، فسألهم الإمام الغزالي: "ما نوع العلاقة ما بين الظاهرة الأولى "النار" والثانية "الاحتراق"؟"، قائلا أن هاتان الظاهرتان حين تلتقيان يحدث فعل آخر وهو الاشتعال.

وأكد شيخ الأزهر أن بعض الفلاسفة يريدون بذلك إثبات أن للنار إرادة وعلم وقدرة رغم كونها جماد، فكيف خرج سيدنا إبراهيم من النار بعد أن أوحي إليها كوني بردا وسلاما، ودون أن يحترق بل وتمتع بها، ما يدل على أن هناك من يقول لها احرقي أو كفي عن الإحراق، ما يؤكد قول الإمام الغزالي بأن الفاعل في هذا الكون هو الله تعالى، ولا يوجد في هذا الكون، كائنا من كان، له سلطة أو قدرة إلا ما يجريه الله عليه.

وأشار فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، إلى إن المؤمن الذي تصيبه مصيبة عليه أن يتذكر أنها بيد الله، وأن ما يصيبه من مصائب أو ابتلاءات كلها من الله، فكل شئ بيده تعالى، وهو راجع إليه وسوف يلقى ثوابا وجزاء ما أصابه مصداقا لقوله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه راجعون".

وأوضح الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب"، على قناة الناس، أنه في الآية بشارة للصابرين بالجنة وبمنازل عليا فيها، لافتا إلى أن الله تعالى من أسمائه "الصبور"، ومن جرب الصبر يعرف أن منافعه حميدة، وأن مآله يزيل كل الآلام التي صبر عليها.

وتحدث الإمام الأكبر أحمد الطيب كلامه، بأن للصابرين من أهل غزة أعلى الجنان، إن شاء الله تعالى، فذلك وعد الله ولن يخلف الله وعده، حيث وعد سبحانه بأن من يقدمون أرواحهم في سبيل الله أو يقتلون أو يخرجون من ديارهم لهم أعلى الجنان.

وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن أهل غزة قد اجتمع عليهم القتل والإخراج من الديار، وطالهم الكثير من الظلم، وقد قال الله تعالى: "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون".

وأضاف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال تقديم برنامج "الإمام الطيب"، فوالله لن تمر كل هذه الأفعال هكذا، فالله سبحانه وتعالى عدل ووصف نفسه بالعدل، وهو نصير المظلومين والضعفاء وخاصة حين لا يجد هؤلاء الضعفاء من ينصرهم.

برنامج الإمام الطيب هو برنامج ديني حواري بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور محمد سعيد محفوظ يناقش عدداً من القضايا الحياتية والفكرية التي تهم قطاعات المجتمع بأسلوب يظهر وسطية الإسلام وتسامحه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة