مثقفون بندوة "الدراما الرمضانية": مسلسل الحشاشين إنتاج ضخم لم يحدث من قبل

الخميس، 04 أبريل 2024 04:00 م
مثقفون بندوة "الدراما الرمضانية": مسلسل الحشاشين إنتاج ضخم لم يحدث من قبل جانب من الندوة
محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت لجنة الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية، بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الدكتور أحمد درويش، بالتعاون مع لجنة السينما، ومقررها هشام عبد الخالق مساء أمس الأربعاء ندوة "الدراما الرمضانية"، والتى أدارها الدكتور شريف الجيار أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة بني سويف، وشارك بها كل من الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، والدكتورة فاطمة الصعيدي، أستاذ اللغويات بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتورة مرفت أبو عوف، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية والخبيرة الإعلامية في تشريعات واستراتيجيات الإعلام، والكاتب الصحفي والناقد مصطفى عبد الله.

بدأ الدكتور شريف الجيار اللقاء بأن هذا اللقاء استثنائي ومهم، لأنه يمنح الفرصة لمعرفة الطريق الذي يمكن أن تسير عليه الدراما المصرية وما مستقبل تلك الدراما الرامزة لتنوع وتغير الدراما العربية بشكل عام، موضحاً أنه لا يمكن الحديث عن الدراما المصرية بمعناها المعاصر، دون الإشارة إلى التاريخ،  قائلاً: لا يمكن أن نتكلم عن الدراما الرمضانية المصرية ونغفل "رأفت الهجان"، و"ليالي الحلمية"، و"أرابيسك"، و"الراية البيضا"، وغيرها، كما لا يمكن أن ننسى "وقال البحر"، و"ضمير أبلة حكمت"، و"عصفور النار"، و"ما زال النيل يجري"، ولا يمكن أن ننسى الأبنودي وعلي الحجار ومحمد الحلو، ولا أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر ومحمد جلال عبدالقوي، وغيرهم من الأسماء المهمة في تاريخ الدراما المصرية.

وألقى الكاتب محمد السيد عيد نظرة على تاريخ التليفزيون المصري، والذي بدأ بقناتين تبثان لعدد ساعات محدود، في مقابل ذلك العدد الهائل من القنوات الفضائية، وذلك البث المستمر، ما يفسر لم بدأت الدراما التليفزيونية بمسلسلات عدد حلقاتها (13) حلقة فقط، ووصلت الآن إلى أكثر من (30) حلقة.

مشيراً إلى أننا إضافة إلى الزيادة العددية نلاحظ هذا العام أن هناك تنوعاً كبيراً بين مجالات الدراما التليفزيونية، ومنها التاريخي والكوميدي والأكشن والديني والاجتماعي، وباقة شديدة التنوع من المسلسلات، ومشيداً بذلك الجيل الجديد الصاعد بقوة من النجوم الشبان.

وأوضح عيد أن ما تتميز به الدراما هذا العام أن هناك إنتاجاً ضخماً لم يحدث من قبل في الدراما، والمثال على ذلك مسلسل "الحشاشين".

كما أشار إلى عودة المسلسلات التي تكتفي بـ (15) حلقة كظاهرة صحية في الدراما هذا العام، في مقابل المسلسلات التي تعد نتاج "ورش عمل"، فلم يعد هناك مؤلف فرد في الساحة، ولكن صار هناك عدد كبير من المؤلفين يقومون بعمل ورش سيناريو تكون نتيجتها مسلسلاً جديداً.

وأشار عيد إلى القضايا التي تناقشها دراما رمضان هذا العام، وكيف يجد بعض علامات الاستفهام حول الرسائل التي تقدمها بعض المسلسلات، مثل جعل المشاهد يتعاطف مع نموذج اللص في أحد المسلسلات، وما ينتج عن ذلك من تأصيل لبعض القيم المغلوطة في نفوس النشء والأجيال الجديدة.

وتحدثت الدكتورة مرفت أبو عوف عن قضايا أخرى في الدراما الرمضانية لهذا العام، ومنها الشباب، والأسرة، والمرأة، وتلك الإيجابية في التنوع الدرامي هذا العام، مشيدة كذلك بالأبطال الجدد، وبالتقنيات المتطورة، وإلى أي مدى وصلت درجة الإتقان لدى الممثلين، لا سيما شباب الأبطال، لا سيما النجمة الواعدة سلمى أبو ضيف التي لا تمثل الشخصية، بل تعيشها.

وأشارت أبو عوف إلى ان هذا العدد الهائل من المسلسلات لا يجعلنا نتمكن من متابعتها جميعاً. وقد اختارت عددا منها لتتابعه، مثل مسلسل "كامل العدد"، ومسلسل "مسار إجباري" وعبرت أبو عوف عن سعادتها بالقوى الناعمة ورسالتها القوية في الدراما التليفزيونية.

وتحدثت الدكتورة فاطمة الصعيدي عن ذلك الدور الرائد للإذاعة المصرية، ساردة بعض تاريخ الدراما الإذاعية، مثل مسلسل "ألف ليلة وليلة" الذي الفه طاهر أبو فاشا واستمر يذاع (26) عاماً عبر أثير البرنامج العام، وأشارت كذلك إلى عدد من الأعمال الدرامية الإذاعية مثل مسلسل " أحسن القصص"، وهو مستوحى من القصص الديني في القرآن وكان يعده محمد علي ماهر ويخرجه يوسف خطاب، كما اشارت إلى "المسحراتي" الذي كان يقدمه الفنان سيد مكاوي ويكتبه الشاعر فؤاد حداد فللدراما قدرة على تغيير لغة الحياة، وعلى الارتقاء بالرسالة الموجهة إلى الجماهير.

وتساءل الكاتب مصطفى عبد الله: هل هناك خارج مصر من يهتمون بمشاهدة الدراما المصرية؟ مجيباً أن كثيرين في كل مكان في العالم، لا سيما في بلاد المهجر، ينتظرون الدراما الرمضانية بشغف واهتمام، حتى إنه يتلقى منهم آراءهم وتقاريرهم وتعليقاتهم حول ما شاهدونه يوماً بيوم، لافتاً إلى دور المشاهدين المهم في تقييم الأعمال الدرامية، وليس فقط النقاد.
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة