التقت الأسرة المصرية على مائدة الإفطار في حضور الرئيس السيسى، في جو يسوده الحب والدفء وفى ظل خطاب اتسم بالمصارحة والمكاشفة، وبعث برسائل مليئة بالطمأنينة حول ما يدور من أحداث وتحديات وأوضاع داخلية وخارجية، خاصة أننا نعيش في إقليم مضطرب، وتحديات كبيرة وجسيمة على كافة الأصعدة، لذا كانت هناك دلالات عدة وإشارات متعددة.
المصارحة والمكاشفة.. والحفاظ على الهوية المصرية
وأول هذه الدلالات، أن الحفل كان له مذاق مختلف، لما تضمنه من مشاهد تسر الناظرين، وتجسيد حقيقى لمفهوم المواطنة فى إطار الحفاظ على الهُويّة المصرية بكل مكوناتها الدينية والوطنية والقومية والثقافية، خلاف أن الحوار اتسم بالمصارحة والمكاشفة التي تجسدت في تأكيد الرئيس السيسى على الاستمرار فى تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادى قائمة على توطين الصناعة والتوسع فى الرقعة الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية، وكذلك دعم حالة الإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق الحوار الوطنى وكذلك دعم الشباب وتمكين المرأة.
بناء الإنسان على رأس أولويات الرئيس
ودلالة أخرى لا تقل أهمية، وهو حرص الرئيس على بناء الإنسان المصرى ووضعه على رأس أولويات العمل الوطنى وفى الصدارة، وذلك من خلال العمل على الارتقاء بسبل جودة الحياة بشكل عام من خلال توفير بيئة تعليمة جيدة والخدمات الصحية اللائقة والسكن الكريم.
مصر نموذج فريد في وحدة الصف والنسيج الوطني
بالإضافة إلى أن الحفل جسد مشاهد جميلة وإشارات ومعان ٍ كثيرة، منها دعوة أهالينا وكافة الأطياف وطريقة جلوسهم مع كبار المسؤولين والشخصيات العامة فى مشهد يعكس المساواة، وترسيخ عملي لقيم التراحم، والتواد، والتعاطف، والتآلف، والمواطنة، والعيش المشترك السلمي الآمن وغيرها من القيم والمثل العليا، لتصبح مصر نموذجا فريدا في وحدة الصف والنسيج الوطني، وإرساء لمبدأ المواطنة وعدم التفرقة بين المصريين على أى أساس.
عهد جديد مليء بالأمل والتفاؤل
وكذلك العمل على بث رسائل وإشارات طمأنة تؤكد أن البلد فى أيد أمينة تمتلك من الرؤية والقدرة على مواجهة الأخطار والإصرار نحو البناء والعمار، خلاف القرارات المهمة التى تم اتخاذها، وكان لها عظيم الأثر فى نفوس المصريين، والتى تؤكد أن مصر نحو عهد جديد مليء بالأمل والتفاؤل، عهد يتسع للجميع، عهد ينشد البناء والتنمية.
الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي الشامل
والحرص على الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي الشامل، بما يدعم المواطن المصري، ويولي اهتمامًا كبيرًا بالفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا في المجتمع، بما يؤكد مدى إحساس الرئيس بهموم البسطاء، وإدراكه الجيد لما يُحاك ضد مصر من مؤامرات ومحاولات لإقحامها في أزمات محلية ودولية، فهو يحمل مسئولية كبيرة فى ظل مستجدات وأحداث راهنة تلقى بظلالها على اقتصاديات العالم.
استمرار الحوار الوطنى وتوفير حياة كريمة للمصريين
وكذلك حرص على توفير حياة كريمة لجموع المصريين، مع الحرص على استمرار حالة الحوار الوطني، الذي ساهم في خلق الكثير من الفرص والتى كانت سببًا في الوصول إلى مخرجات وتوصيات من شأنها تعزيز مسار الإصلاح لكافة الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يسهم في دعم جهود الدولة لمجابهة أية تحديات أو أزمات.
فلسطين في قلب الرئيس والمصريين
واللافتة الطيبة خلال الحفل، التي تؤكد أن فلسطين في قلب الرئيس والمصريين، كانت فى عرض تتر مسلسل مليحة، وحديث الممثلة سيرين بطلة العمل، ما يؤكد أن فلسطين حاضرة في الوجدان المصرى، وأن مصر الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية.
يجب على الجميع القيام بمسؤولياته
ختامًا، نستطيع القول، نحن أمام حوار كاشف وشفاف عنوانه الصدق والإخلاص، وأمام عهد جديد تحرص القيادة السياسية على مشاركة الجميع فى بناء الوطن، فيجب على الجميع القيام بمسؤولياته تجاه ما يحدث من خوض معارك البناء والتنمية المستدامة، ليعم الرخاء على مصر كلها.