واشنطن قلقة من عودة تشريع قانون "العملاء الأجانب" فى جورجيا

السبت، 06 أبريل 2024 03:00 ص
واشنطن قلقة من عودة تشريع قانون "العملاء الأجانب" فى جورجيا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعربت الولايات المتحدة الجمعة، عن قلقها إزاء معاودة الحزب الحاكم في جورجيا عرض مشروع قانون العملاء الأجانب الذى يدعى منتقدوه أنه يهدف إلى سحق المعارضة، ونظموا ضده تظاهرات حاشدة أدت إلى وقفه العام الماضى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان: "نشعر بقلق عميق إزاء عرض تشريع في البرلمان الجورجى يستند إلى مسودة قانون العملاء الأجانب الذى عرض العام الماضي".

واعتبر ميلر أن "مشروع القانون يشكّل تهديداً لمنظمات المجتمع المدنى"، مبينا "أنه يقوض التزام جورجيا بالتكامل الأوروبى الأطلسي".

وذكر حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في جورجيا الأربعاء، أنه سيعيد عرض مشروع القانون المشابه لقانون "العملاء الأجانب" الروسى الذى تستخدمه موسكو، لإسكات المعارضة فى عهد الرئيس فلاديمير بوتين.

وندد الاتحاد الأوروبى بمشروع القانون الذى يرمى إلى استهداف منظمات غير حكومية، ومؤسسات إعلامية، وصحافيين يتلقون تمويلاً أجنبياً.

وقال حزب "الحلم الجورجى" إنه سيتعين على هذه الجماعات التسجيل بصفة "منظمة تسعى لخدمة مصالح قوة أجنبية".

وذكر الحزب فى بيان الخميس، أن التشريع، يهدف إلى "إجبار المنظمات غير الحكومية على الكشف عن مصادر تمويلها"، مشيراً إلى أن المنظمات غير الحكومية "متورطة في نشر الأيديولوجية الليبرالية الزائفة، وما يسمى بدعاية المثليين، وفي الحملات التي تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية".

وأوضح زعيم الكتلة البرلمانية لحزب "الحلم الجورجى"، ماموكا مدينارادزى، أن القانون المعدل "سيحتفظ بالنص نفسه، رغم أنه سيتم استبدال مصطلح العميل الأجنبي، بمنظمة تسعى لتحقيق مصالح قوة أجنبية".

ومن المرجح أن تساهم الخطوة في تأجيج الانقسامات العميقة في جورجيا المتهمة قيادتها بإضعاف الديمقراطية، والاقتداء بالمنحى الاستبدادي لموسكو، وعكس مسار سنوات من الإصلاحات الرامية لتقريب البلاد من الغرب.

وكان القانون قد أثار انقساماً عاماً بين الرئيسة، سالومى زورابيشفيلى، والحزب الذى أسسه الملياردير، بيدزينا إيفانيشفيلى، أغنى رجل فى جورجيا، عندما تم اقتراحه لأول مرة فى مارس من العام الماضى 2023.

وشبهت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الإجراء بإجراء يستخدمه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لـ"سحق المعارضة الداخلية".

ودعمت زورابيشفيلي، آلاف المتظاهرين، الذين أجبروا "الحلم الجورجى" على سحب القانون بعد ليلة من العنف، أطلقت فيها شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه.

وقالت آنذاك إن القانون "يهدد مساعى جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى"، الذى منح الدولة الواقعة فى القوقاز وضع المرشح فى ديسمبر الماضي.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة