الدكتوره ماريان جرجس تكتب : ضريبة الدم

الأحد، 07 أبريل 2024 03:13 م
الدكتوره ماريان جرجس تكتب : ضريبة الدم ماريان جرجس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزي المشاهد ، في  دقائق بسيطة وأنت تستمع لكلمات السيد الرئيس السيسى في أي محفل أو احتفال أو جمع تستطيع أن تحدد وترسم ملامح للدولة المصرية في عقلك الباطن،  في ثوبها الجديد في ثوب الجمهورية الجديدة ، يستطيع عقلك أن يرسم صورة لذلك الوطن، صورة واضحة الملامح والأركان والركائز بعد أن كان شبه دولة ، ولكن الآن وبعد مرور عقد كامل  تشكلت خلالها ملامح الدولة المصرية وهو بلا شك علامة  من علامات النجاح.


تستطيع أن تتلمس روح الاستثمار في العامل البشري وفى بناء الإنسان المصري والاهتمام بالأسرة المصرية ، الاستثمار في الجانب الصحي وحرص الدولة على تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ، الاستثمار في الجانب الاجتماعي متمثلا في حرص الدولة على زيادة عدد البرامج المقدمة من وزارة التضامن الاجتماعي ، ورعاية الفئات الأولى بالرعاية واتساع مظلة الرعاية الاجتماعية خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة .


في الإصلاح المجتمعي واستكمال حالة الحوار الوطني والتي زادت توصياتها عن تسعين توصية كما ذكر الرئيس في حفل إفطار الأسرة المصرية ، تلك الحالة التي أفرزها الاستقرار والأمن فعندما هدأت أصوات المدافع والانفجارات الإرهابية  الآثمة ، أصبح الهدوء بيئة غنية لتبادل الرؤى والآراء حيال كثير من القضايا والتي تحقق النضوج الحقيقي للدولة المصرية ، ذلك الاستقرار الذي ما كان ليحدث إلا بسفك دماء الرجال الشرفاء ؛ بضريبة الدم.


على مائدة إفطار الدولة المصرية يجتمع الأشقاء، وتجتمع كل أطياف المجتمع ويجتمع الأشقاء العرب، الذين يعلمون أن مصر تفتح أحضانها وأبوابها لاستيعاب كل الأبناء العرب، فالمجتمع الذي استطاع استيعاب بعضه البعض، يستطيع استيعاب من الأشقاء الكثير.


إن نموذج الدولة المصرية نموذج لابد أن يًدرس وأن تحتذي حذوه كثير من الدول ، فهي دولة استطاعت أن تنتصر على الإرهاب واستطاعت أن تحقق الشمول الاجتماعي وتصنع مائدة من الحب يلتف حولها ذوى الهمم وأهالي الشهداء وأهالي سيناء الحبيبة الذين لم يحظوا بذلك الاهتمام من قبل ،وأن تحرص على توطيد العلاقة بين المرأة المصرية والدولة وبين الشباب والدولة .


إن عقد واحد ليست فترة زمنية كبيرة تسمح  لأي أمة أن تلملم أوراقها وتنتقل من قمة الفوضى إلى قمة الاستقرار بل النضوج وان تكون دولة فاعلة في إقليم كبير مثل إقليمنا العربي والافريقى بل أن تكون دولة محورية ذات ملامح واضحة وحالة اتحاد قوية ورؤى موحدة واستراتجيات وطنية تجاه كثير من القضايا.
عندما يتحدث الرئيس لا يقول خطابا فحسب بل أنه يرسم لوحة فنية عن ملامح مصر اليوم ويفصح عن وجهها الحقيقي وعن الثمن الغالي الذي دٌفع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة