بعد إخلاص النية لله عز وجل، وطيب المطعم بأكل الحلال، ذكر أهل الصلة بالله أمورًا تستمطر إجابة الدعاء، منها أن تبدأ الدعاء بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله عز وجل أكرم من أن يقبل الصلاتين ويرد ما بينهما، فعن فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ قال: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَال: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَارْحَمْنِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّى، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ، فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ ادْعُهُ قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِك،َ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا الْمُصَلِّى ادْعُ تُجَب».
ومنها: دعوة الإنسان لأخيه بظهر الغيب فإنها مستجابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة»، ودعوة المسافر، ودعوة الصائم، ودعوة الوالد لولده، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ».
ومما تستمطر به الإجابة ما روى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ لله مَلَكًا مُوَكَّلًا بِمَنْ يَقُولُ: يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، فَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ الْمَلَكُ: إِنَّ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكَ فَاسْأَلْ»، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة