من المناسبات التي ننتظرها كل عام في شهر رمضان المبارك إفطار الأسرة المصرية، التي تشهد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجميع فئات وطوائف المجتمع، وتكون بمثابة لم شمل الأسرة المصرية بوجود ممثلي كل الفئات على مائدة واحدة في جو يسوده الألفة والود والانتماء والولاء للوطن.
وشهد حفل إفطار الأسرة المصرية يوم السبت الماضي، كلمة قوية للرئيس للسيسي، عبرت عن توجيه الشكر والامتنان للشعب المصري العظيم الصامد في مواجهة التحديات والواعي بظروف بلده ويقف مساندا وداعما لجهود البناء والتنميية، ليظل دائما الشعب هو البطل والمعلم الذى تحمل الصعاب وواجه التحديات.
كلمة الرئيس أيضاً حملت رسائل هامة جدد خلال الرئيس السيسي تعهداته بمواصلة العمل من أجل إستكمال مسيرة البناء والتنمية، والاستمرار فى تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادى قائمة على توطين الصناعة والتوسع فى الرقعة الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم القطاع الخاص، وأثنى على هذا التوجه وأدعو إلى تعزيز هذه الجهود بكل قوة فلا مجال للتقدم والنهوض بالوطن ودفع عجلة النمو الاقتصادي إلا بالعمل والإنتاج وتوطين الصناعة وتعزيز الإنتاج الزراعي وتعميق التصنيع المحلي وإزالة معوقات الاستثمار لجذب مزيد من الاستثمارات، وكذلك توسيع مشاركة القطاع الخاص مع الدولة في التنمية.
الرئيس السيسي أشار كذلك في كلمته إلى تعزيز ودعم الأمان الاجتماعي بتوفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية، فضلاً عن التأكيد على دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق الحوار الوطنى فى أبريل 2022، فالحوار الوطني أرسى حالة الحوار والاستماع إلى كل وجهات النظر وأحدث حراكاً في الحياة السياسية، والقيادة السياسية دعمت مخرجات الحوار في مرحلته الأولى ووجهت الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة، على كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
ويظل المواطن هو محور عملية التنمية والبناء، لذا أكد الرئيس السيسي على وضع قضية بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات العمل الوطنى وفى الصدارة منها: توفير الحياة الكريمة من خلال توفير بيئة التعليم الجيد والخدمات الصحية اللائقة والسكن الكريم بما يؤدي إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان في حياة كريمة تليق به وتحسين جودة الخدمات، هذا علاوة على التعهد بالاستمرار فى سياسات الاتزان الاستراتيجى التى تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتى تحددها محددات وطنية واضحة فى مقدمتها مراعاة أبعاد الأمن القومى المصرى، هذه الجهود نثني عليها ونثمنها، ونؤكد على ثقتنا في القيادة السياسية لاستكمال معركتي البناء والتنمية بفضل مساندة ودعم الشعب المصري العظيم.
ختاماً.. أتوجه بخالص التهنئة للشعب المصري العظيم والقيادة السياسية وكل الأمة الإسلامية والعربية على حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عز وجل على مصرنا الحبيبة بالخير واليمن والبركات والازدهار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة