قال النائب عمرو فهمى عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن أن إعلان مصر دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، تحرك جاد من مصر لدعم القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى، وذلك على الرغم من صمت المجتمع الدولى أمام ما يحدث من انتهاكات صارخة بحق المدنيين العُزل فى غزة، ومحاولة الكيان الصهيونى لتهديد أمن واستقرار المنطقة فى تحدٍ واضح للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية لدولية.
وأكد فهمى أن مصر بما تمتلكه من خبرة قانونية وقدرة دبلوماسية وتميز لدى مفاوضها قادرة على أن تنتزع الحقوق لها ولأصحابها بأدلة وبراهين وحجج قانونية سليمة، لافتًا إلى أن القيادة السياسية والدولة المصرية تعملان على قدمٍ وساق من أجل دعم الأشقاء فى غزة، سواء كان أمنيًا أو سياسيًا أو قانونيًا وحتى بجهود المجتمع المدنى فى تقديم أطنان المساعدات والإغاثات لمواجهة الظروف والأحداث الصعبة التى يعيشونها هناك.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أنه فى الوقت الذى تبذل فى مصر جهودًا كبيرة فى جميع الاتجاهات وبكافة الطرق الممكنة لكسر الصمت الدولى تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، من أجل إقرار السلام الشامل والعادل منفردة، وتطلق مبادراتها لوقف إطلاق النار والحفاظ على الأرواح الإنسانية، يحاول الاحتلال الإسرائيلى المراوغة ليستمر فى جرائمه.
وشدد فهمى على أن مصر لن تستسلم فى بذل جهودٍ أكبر لوقف نزيف الدم وإنهاء الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى بصورة ممنهجة، ووقف الصراع الإسرائيلى الفليسطينى من خلال حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء هذه الأزمة، داعيًا المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسئولياته تجاه ما يحدث غزة، وتلويح الكيان الصهيونى باقتحام رفح الفلسطينية مما يهدد أمن الجميع.
وأكد النائب على نور حسين، عضو مجلس النواب، على أهمية إعلان مصر اعتزامها، دعم جنوب إفريقيا برفع دعوى قضائية بشأن الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، قائلا: "مصر تتحرك على كافة الاتجاهات لدعم الشعب الفلسطينى ونصرة قضيته".
ولفت نور حسين إلى أن اعتزام مصر التدخل رسميا لدعم الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك للنظر فى الانتهاكات والمجازر التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى من إبادة جماعية، لا يؤكد على موقف مصر الداعم للشعب الفلسطينى من قديم الأزل فقط، ولكنه سيعزز هذه الدعوى عالميا ويزيد من قيمتها وفاعليتها أمام محكمة العدل الدولية انطلاقا من قيمة ومكانة مصر.
وتابع عضو مجلس النواب، أن اعتزام مصر التحرك الرسمى أمام العدل الدولية يؤكد وجود أزمة حقيقية تواجه الفلسطينيين، هؤلاء الذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة غير مسبوقة فلا يوجد أى شىء يصلح للحياة فى قطاه غزة، لافتا إلى مطالب مصر منذ اندلاع الأزمة بالوقف الفورى لإطلاق النار على الفلسطينيين ووقف التهجير والدخول فى هدنة.
واختتم النائب على نور حسين، أن اعتزام مصر دعم دعوى جنوب أفريقيا مكسب هائل للقضية الفلسطينية، فمصر ترفض تماما استمرار العدوان الحالى وتداعياته الخطيرة فى قطاع غزة وعلى القضية الفلسطينية.
ومن جنبها أشادت النائبة ميرال جلال الهريدى عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إعلان الخارجية المصرية فى بيانٍ لها اليوم، اعتزام مصر التدخل دعمًا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقالت النائبة ميرال الهريدى أن مصر لم ولن تدخر أى جهود فى دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية شاهدها الجميع، مستخدما أبشع الأسلحة المحرمة دوليًا، الأمر الذى دفع بعض القوى وعلى رأسها مصر وجنوب إفريقيا إلى التحرك فى كافة الاتجاهات لوقف هذا العدوان الغاشم.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن جرائم الاحتلال الإسرائيلى أنذرت بكوارث إنسانية وأمنية، فباتت الأحداث تهدد الأمن القومى العربى والعالمى كلما مرت الأيام وزادت واتسعت رقعة الصراع، لذا بادرت مصر بإطلاق عدد من المبادرات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين والجلوس مع أطراف الصراع على طاولة المفاوضات، على الرغم من صمت المجتمع الدولى الذى تخلى عن دوره فى الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام الدولى.
واختتمت قائلة: حان الوقت لأن تكف إسرائيل يدها عما تقترفه من جرائم بحق الأشقاء الفلسطينيين، وتوقف تصعيداتها المستمرة من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطينى، والعودة إلى مائدة المفاوضات ووقف كل أشكال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وإعادة الحقوق للشعب الفلسطينى، وإصلاح ما تم تدميره من بنية تحتية فى الأراضى الفلسطينية.
