عندما كتب الشاعر فؤاد قاعود ولحن الموسيقار سيد مكاوي وغنت المجموعة:
،، اختل فوق عيدانك واكبر يا زرع الشراقي
ده صباحك منور يا أخضر والخير في اللي ساقي
يا صغير يا زرع إيديا أنا ساقى التقاوي غناوي
وها أضمك برمش عينيه من كتر اشتياقي يا عيني..
ملايين المصريين شعروا بالأمل وبالثقة في الغد القريب القادم لمستقبل مصر في الزراعة والصناعة عندما شاهدوا بالأمس حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاح المرحلة الأولى من موسم حصاد القمح للمشروع القومي العملاق الزراعي والصناعي وهو مشروع "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة، والذي يقع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديدة.
المشروع الذي انطلق في عام 2017 يستهدف استصلاح ما يقرب من 4.5 مليون فدان خلال السنوات الثلاث المقبلة وحتى العام 2027 وهي الدلتا الجديدة التي تمتد من الضبعة والمنيا وبني سويف والفيوم وحتى أسوان بالاعتماد على أنظمة وتكنولوجيا الري الحديث.
الحلم بدأ في التحقق باستصلاح حوالي 800 ألف فدان حتى نهاية العام الماضي، وفي إطار تنمية مستدامة للتكامل الزراعي الصناعي بإنشاء منطقتين صناعيتين لمشروعات التصنيع الزراعي.
الهدف الأسمى والطموح الأغلى والأعلى من مشهد الأمس هو تحقيق الأمن الغذائي المصري والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وبخاصة من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تكلف مصر مليارات من العملة الصعبة، وبالتالي تقليل فاتورة الاستيراد ودعم الاقتصاد الوطني، والأهم من ذلك مواجهه التحديات الإقليمية والعالمية والتقلبات الاقتصادية وبالتالي حماية وصون الاقتصاد المصري عملا بقاعدة ومقولة "من يمتلك قوته وزراعته يمتلك حرية اتخاذ قراره".
الدولة منذ تولي الرئيس السيسي ولديها اهتمام غير مسبوق لتحقيق التنمية الزراعية والنهوض بملف الزراعة على مستوى زيادة الإنتاج للمحاصيل ومستوى التوسع في إضافة المزيد من الأراضي الزراعية التي يتم استصلاحها اضافتها للرقعة الزراعية في مصر ولا يتوقف اهتمام الدولة بالإنتاج فقط بل والحفاظ عليه وتخزينه فتم انشاء المزيد من الصوامع لتخزين القمح ومخازن للأرز والذرة،
من هنا يأتي مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، كواحد من أهم هذه المشروعات فى مصر وعلى مستوى العالم من حيث التنمية والتصنيع الزراعي، وهو المشروع الذى انطلق بالأمس حصاد المرحلة الأولى منه بحضور الرئيس، الذى أكدت كلماته على اهتمام مصر بملف الزراعة وتطويره لتوفير غذاء المصريين ودعم الاقتصاد الوطني.
الزراعة هي الأمل والصناعة هي عماد الاقتصاد الوطني واهتمام الدولة بجناحي التنمية بعد الإنجاز الكبير والتطوير الذي تحقق في مشروعات البنية التحتية في الطرق والجسور والانفاق والسكك الحديدية وتطوير الموانئ والمطارات وتحديث المؤسسات الاقتصادية والعاصمة الإدارية الجديدة وبناء المدن الجديدة وانشاء المناطق والمدن الصناعية هو استمرار لمسيرة التنمية الشاملة في ظل القيادة السياسية الحالية لتحديث مصر ونهضتها لتحتل مكانتها الطبيعية بين الأمم المتقدمة.
المليارات التي أنفقتها الدولة لم تذهب هباءا- كما قال الرئيس- بل تم إنفاقها على مشروعات كبرى عملاقة أنقذت مصر من أزمات كثيرة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها المنطقة والدول المجاورة وبعض مناطق العالم.
الخير قادم من أرض مصر الطيبة... فبالإرادة السياسية الواضحة وبالإدارة السليمة والعمل الجاد وبالصبر والتحمل سوف يتحقق الأمل والحلم.