الموت على مرأى من العالم.. عبدالله الزغارى مدير عام نادى الأسير الفلسطينى: نكبة 48 مستمرة ومتواصلة بسلوك إسرائيل العدوانى وأمريكا شريك فى الإبادة الجماعية.. مصر سند الفلسطينيين ورافعة للقضية ثابتة ولا تميل

الأربعاء، 15 مايو 2024 08:00 م
الموت على مرأى من العالم.. عبدالله الزغارى مدير عام نادى الأسير الفلسطينى: نكبة 48 مستمرة ومتواصلة بسلوك إسرائيل العدوانى وأمريكا شريك فى الإبادة الجماعية.. مصر سند الفلسطينيين ورافعة للقضية ثابتة ولا تميل غزة
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال النكبة مستمرة وأثرها حاضرا فى نفوس الفلسطينيين، كما فى سلوكيات إسرائيل المعبرة عن عدوانية متوحشة ورغبة دائمة فى الانتقام، هكذا ينظر عبدالله الزغارى، مدير عام نادى الأسير الفلسطينى، إلى حال المحنة الفلسطينية الممتدة منذ 1948 إلى اليوم، والتى لم تهدأ أو تنطفئ نارها لمدة 76 سنة كاملة.

ويرى أن ما يحدث ضد غزة أحد أسوأ الأحداث وأخطرها منذ النكبة، وأن الاحتلال يمارس الإجرام على مرأى ومسمع من العالم، وإذا كانت المنظومة الحقوقية والقانونية الأممية ضعيفة أو غير مكتملة فى المحنة الأولى، فإنها قائمة اليوم ولا عذر لها إزاء الوحشية وأعمال الإبادة الجماعية التى أسقطت عشرات آلاف الشهداء، وأصابت أضعافهم، وطمرت آلافا آخرين تحت الأنقاض، فضلا عن مخطط التهجير القسرى الذى يخفت حينا ويتصاعد أحيانا.

ولفت مدير نادى الأسير، إلى أن دول العالم عاجزة أمام حجم الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، لهذا فالنكبة متواصلة ومستمرة ما دام الاحتلال قائما ومصرا على بربريته، حتى مع إخفاقه طوال كل هذه السنوات فى تحقيق مراده بالقضاء على الشعب الفلسطينى، رغم كل ما يحصل عليه من دعم أمريكى وغربى.

وشدد «الزغارى»، على أن القانون الدولى يمنح الفلسطينيين حق النضال ومقاومة الاحتلال، وأن الأجيال التى عاشت الحروب المتواصلة توطدت لديها روح الانتماء والتضحية والتشبث بالحرية، وكل المجازر والاعتقالات التى طالتهم لم تستطع إثناء أحد منهم عن إيمانه بالوطن والحقوق العادلة، متابعا: «الحق الفلسطينى لن يضيع طالما هناك أجيال تنشأ وتتربى على حب الوطن، وعلى أمل تحرير فلسطين واستعادة الأرض، بشرعية الحق التاريخى وبالقرارات والمواثيق الدولية».

وعن دور مصر تجاه القضية، أكد «الزغارى» أنها دائما السند ورافعة الدعم التى لا تميل، وتُجسد أعلى صور العروبة والإخاء والإخلاص لفلسطين وأهلها، والقاهرة لا تكل فيما يخص الجهود الحثيثة لدعم الفلسطينيين ومساعدتهم والتمسك بحقوقهم، كما ثمّن الدور المصرى المتواصل من أجل المصالحة ولملمة شتات الفصائل، وقيادة المفاوضات لوقف العدوان، لافتا إلى أن الشارع الفلسطينى يتطلع لدور أكبر لبقية الدول العربية، وأن تتعاظم ضغوطها على المجتمع الدولى لإثناء إسرائيل عن ممارستها أو عقابها عنها.


واتهم «الزغارى» المجتمع الدولى بالعجز والازدواجية، لا سيما مع استمرار المذابح ووقوف المنظومة الدولية متفرجا، داعيا الأمم المتحدة والقوى الدولية لتحمل مسؤولياتها وتفعيل القرارات الخاصة بفلسطين، والدفع لإيقاف الهيمنة الأمريكية على القرار الأممى، موضحا أن تصويت 143 دولة بأحقية فلسطين فى العضوية الكاملة بمثابة الانتصار للقضية وصمود شعبها، لكنه يتعطل دوما بسبب سطوة الولايات المتحدة ولجوئها إلى «الفيتو» دعما للاحتلال فى مجلس الأمن.

وانتقد تناقض الدول الغربية وازدواجية معاييرها بالنظر إلى موقفها فى أوكرانيا وسلوكها تجاه محنة غزة، مشددا على أن المسؤولية الكبرى عن استمرار جرائم إسرائيل البشعة تتحملها الولايات المتحدة ودول الغرب، بجانب المنظومة الدولية المعطلة.. وعن الوضع الداخلى أكد أن الشعب الفلسطينى يحتاج لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، لمواصلة الصبر والصمود فى مواجهة مشاريع التصفية والتهجير.

وأوضح أن الاحتلال يمارس حملة اعتقالات واسعة، أدت لتوقيف 10500 معتقل بمعزل عن المعتقلين من قطاع غزة، وكلهم جرى إخفاؤهم قسريا وتتكتم إسرائيل على مصيرهم، لافتا إلى أنهم يُعتقلون بقرارات إدارية فى ظل سياسات انتقامية واضحة، تتكامل فى وحشيتها مع القتل اليومى، وتدمير ممتلكات الفلسطينيين ومقدراتهم، والسعى لتحويل مناطقهم إلى بيئة غير صالحة للسكن، والدليل حجم الدمار فى غزة، وفاتورة الشهداء التى تجاوزت 35 ألفا، وكل هذا التصعيد سيخلق أجيالاً أكثر تمردا ورفضا للعدوان، ولن تستكين لممارسات الاحتلال أو تقبل فكرة العيش مع جرائمه الوحشية.

ووصف ما يجرى بالمرحلة الصعبة والخطيرة، وأنها تتطلب من أحرار العالم الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى، والضغط على المنظومة الدولية لإعادة حقوقهم، كما طالب الولايات المتحدة بتحمل المسؤولية عما يحدث للفلسطينيين، والعمل على إيقافه فورا، والتحلى بقدر من الشجاعة والأخلاق لإنهاء المذبحة، وإنفاذ المقررات الأممية، وتفعيل حقوق الفلسطينيين، وأولها حق تقرير المصير والحصول على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة