نيويورك تايمز: عنف المستوطنيين اليهود ضد الفلسطينيين أصبح يهدد إسرائيل نفسها

الخميس، 16 مايو 2024 02:36 م
نيويورك تايمز: عنف المستوطنيين اليهود ضد الفلسطينيين أصبح يهدد إسرائيل نفسها الضفة الغربية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عنف المستوطنيين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين على مدار عقود، وقالت إن مثل هذا العنف موثق جيدا، لكن حماية الأشخاص الذين ينفذونه هو السر المظلم لنظام العدالة الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة فى الحلقة الأولى من سلسلة مقالات فى هذا الشأن، إن القوس الطويل من المضايقات والاعتداء على الفلسطينيين وقتلهم على يد المستوطنيين اليهود يقترن بتاريخ خفى من الصمت والتجنب والتحريض من قبل المسئولين الإسرائيليين.

يرى هؤلاء المسئولون إن ما يسمونه "الإرهاب الفلسطينى" هو أكثر ما يهدد إسرائيل. لكن فى مقابلات أجرتها الصحيفة مع أكثر من 100 من الضباط السابقين والحاليين فى الجيش والشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلى الشين بيت، مع مسئولين إسرائيليين بارزين فى مناصب سياسية، بينهم أربعة رؤساء ورزاء سابقين، إلى جانب قادة ونشطاء فلسطينيين ومحامى حقوق إنسان إسرائيليين ومسئولين أمريكيين معنيين بدعم "الشراكة الفلسطينينة الإسرائيلية"، وجدت أن هناك تهديدا مختلفا وربما أكثر تقويضا للاستقرار. وبحسب ما يقول العديد من هؤلاء المسئولين الآن، فإن تاريخا طويلا من الجريمة بدون عقاب، يهدد ليس فقط الفلسطينيين الذين يعيشون فى الأراضى المحتلة، بل يهدد دولة إسرائيل نفسها.

وقالت نيويورك تايمز فى تقريرها، الذى جاء بعنوان "الناجون من العقاب: كيف استولى المتطرفون على إسرائيل"، إنه بعد 50 عاما من الفشل فى وقف العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين من قبل اليهود المتشددين، فإن غياب القانون أصبح هو القانون.

وتحدثت الصحيفة عما حدث فى قرية خربة زنوتا الفلسطينية الصغيرة الواقعة قرب مدينة الخليل فى الضفة الغربية، والتى طالما عانت من تهديدات المستوطنيين اليهود. لكن المضايقات زادت بعد هجوم 7 أكتوبر، ووصلت إلى الضرب والتهديد بالقتل. ووجه القرويون مناشدات تلو الأخرى إلى الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى المتواجد دائما، لكن مناشداتهم لم تلقى صدى إلى حد كبير، واستمرت الهجمات دون أى عواقب. لذلك، فى أحد الأيام، حزم سكان القرية ما بوسعهم من أمتعتهم ووضعوا عائلاتهم فى شاحنات واختفوا.

وأصبح هناك نزاعا حول من قام بهدم القرية بالجرافات؛ الجيش الإسرائيلي يقول إنهم المستوطنيين، بينما قال مسئول رفيع بالشرطة إنه الجيش. وفى كل الأحوال، لم يتبقى شيئا من خربة زانوتا  بعد أن غادرها سكانها سوء حطام مركز صحى ومدرسة إعداداية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة