التأكيد على الثوابت في دعم القضية الفلسطينية.. خبراء العلاقات الدولية يثنون على مخرجات القمة العربية في البحرين.. ويؤكدون إصرارها على دعم فلسطين في تحقيق مصيرها بحل الدولتين.. وإنهاء الاحتلال الغاشم في غزة

السبت، 18 مايو 2024 08:30 م
التأكيد على الثوابت في دعم القضية الفلسطينية.. خبراء العلاقات الدولية يثنون على مخرجات القمة العربية في البحرين.. ويؤكدون إصرارها على دعم فلسطين في تحقيق مصيرها بحل الدولتين.. وإنهاء الاحتلال الغاشم في غزة القمة العربية
كتب إيمان علي – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثنى عدد من الخبراء فى العلاقات الدولية على ما نتج من توصيات هامة خرجت بها القمة العربية بالبحرين، وذلك لمواجهة المخاطر التى تواجه المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمحاولات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلى بأعمالها الإرهابية فى غزة والمناطق الفلسطينية.

 

فى هذا الصدد أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن نتائج القمة العربية تبنت الرؤية المصرية الحريصة على السلام وثوابتها فى الحفاظ على القضية الفلسطينية والتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي، والتى جاءت لتتسق مع تلك المبادرة العربية فى بيروت 2002 والمستندة إلى الأرض مقابل السلام.


وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع " أن القمة أكدت على موقف مصر فى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وشددت دعمها الدولة المصرية فى كل خطواتها كما اتخذ قبل ذلك فى القمة العربية بنوفمبر الماضى.


وأوضح أن القمة العربية أكدت على صمود الشعب الفلسطينى البطل وأهمية الموقف المصرى الراسخ الثابت المتين والذى يمنع تماما تصفية القضية الفلسطينية مدافعا عن حقوق الفلسطينيين ومدافعا عن الأمن القومى المصري، معتبرا أن القمة تمثل لحظة فارقة إذ أنها جاءت ما بين طريق عدم الاستقرار والحروب وبين طريق السلام والتنمية وهو ما كان مضمون رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته بأن مصر تتشبث بالسلام.


ومن جانبه قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، المتخصصة فى الشئون الدولية، ومدير المركز الفرنسى للدراسات الدولية، أن القمة العربية الـ33 التى عقدت فى العاصمة البحرينية، المنامة، حظت بأهمية استثنائية، إذ جاءت فى سياق إقليمى مضطرب وأوضاع دولية أكثر اضطرابًا، فى ظل الأحداث المتصاعدة التى تشهدها المنطقة، وخاصة ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية وقطاع غزة وما يشهده من تصعيد إسرائيلى المستمر تجاه الفلسطينيين.

 

وأضافت أن القمة جاءت فى توقيت شديد الحساسية والخطورة وفى غاية الأهمية لما تشهده المنطقة من أزمات سياسية واقتصادية، ولذلك فتوقيت القمة ذو دلالة هامة، إذ تهدف إلى التنسيق العربى المشترك بشأن التحديات المستقبلية التى ترتبها الحرب فى غزة وتأثيرها على دول المنطقة.
 

وتابعت أنه استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الـ 33 لها أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التى تستضيف فيها البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذى تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة فى العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية– العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية، تعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكلٍ خاصٍ والمنطقة بشكلٍ عامٍ.


وأوضحت أن مخرجات القمة أكدت على صياغة رؤية عربية موحدة تبدأ بجهود حثيثة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار، وصولًا لإدخال المساعدات، مع فتح آفق الحل السياسى والتشاور حول آليات إعادة الإعمار فى غزة، وترتيب البيت الفلسطينى من خلال توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة وطنية فلسطينية موحدة، والعودة إلى المسار السياسى لإحياء مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط مع التأكيد على الثوابت العربية فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بهدف تحقيق الاستقرار الإقليمى والدولى. والالتزام فى هذا الصدد بالمرجعيات الدولية ومنها مبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة