أكدت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القيادة السياسية أشارت خلال افتتاح موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة وافتتاح المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية، تمت الإشارة إلى تبنى مصر خلال الآونة الأخيرة لعدة مشروعات لإعادة استخدام المياه، تكلفت ما يقارب الـ 190 مليار جنيه؛ لتعظيم العائد من وحدة المياه، مشيرة إلى أن التحديات المائية سواء بثبات مورد المياه الرئيسى للدولة – نهر النيل وهو مصدر عابر للحدود- والمقدر بنحو 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، وفقا لاتفاقية تقسيم المياه عام 1959، والزيادة المطردة للسكان، وتصاعد حجم المطلوب من الموارد المائية دفعت الدولة المصرية للبحث عن حلول.
وذكرت الدراسة، أن مصر اتجهت إلى زيادة عدد محطات التحلية إلى أن اصبحت تملك المحطات الأكبر بالشرق الأوسط لتحلية المياه، فباتت تمتلك حاليًا نحو 100 محطة تحلية، بطاقة 1.2 مليون متر مكعب يوميًا، بحسب بيانات رسمية من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، ومن أهم محطات تحلية المياه التى تم تنفيذها:
• محطة تحلية المياه بالعين السخنة:
المفترض أن تكون المحطة الأكبر فى العالم، وستعمل على تنقية 164 ألف متر مكعب يوميا، لصالح المنطقة الاستثمارية والمنطقة الصناعية، بشمال غرب خليج السويس. وتم الاعلان عن انشائها خلال زيارة الرئيس السيسى لدولة سنغافورة، سبتمبر 2015، ضمن مشروع “تنمية محور قناة السويس”، وذلك فى إطار الاستفادة من التجربة السنغافورية فى مجال تكنولوجيا تحلية المياه، سواء الآبار أو البحار.
• محطة العلمين:
واحدة من المشروعات التى تخدم مساحة سكانية كبيرة، حيث تقوم بالعمل بطاقة 48 ألف متر مكعب يوميًا، وسوف تسهم المحطة الجديدة التى نفذتها الهيئة الهندسية بتنفيذها فى زمن قياسى لا يتعدى 15 شهرا، فى زيادة ضخ مياه الشرب لمدينة مرسى مطروح وضواحيها خاصة فى شهور الصيف، ومن المقرر استخدام نظام (سكادا) فى محطات تحلية المياه، وتشمل عدادات وكاميرات مراقبة لرصد أى عطل فى الخطوط، وهو نظام متابعة متطورة يتضمن إمكانية التشغيل عن بعد.
• محطة شرق بورسعيد:
بتكلفة قدرها 3 مليارات جنيه وبطاقة إنتاجية كمرحلة أولى 150 ألف متر مكعب يوميا، لخدمة المشروعات التنمية ولتلبية احتياجات شرق بورسعيد لمياه الشرب، وتستهدف المرحلة الثانية 250 ألف متر مكعب يوميا، على ألا تتجاوز مدة التنفيذ عامين ونصف، بالإضافة لإنشاء شبكة متكاملة لخدمة المناطق اللوجستية والمشروعات التنموية والقومية، لما تمثله المنطقة من أهمية استراتيجية متكاملة.
• محطة تحلية الغردقة:
يستهدف مشروع تحلية مياه الشرب بالغردقة إنتاج 80 ألف متر مكعب يوميًا خلال عامين، وفق أحدث التقنيات المستخدمة فى العالم، وتنفذها شركة المقاولون العرب بأعلى طاقة وأنقى وأجود مياه محلاة، لسد عجز المياه بمحافظة البحر الأحمر، والذى تتجاوز نسبته 40%.
• محطات المدن الحدودية:
مثل محطة تحلية الشلاتين بطاقة 3 آلاف م3/يوم، لخدمة مدينة شلاتين، ومحطة تحلية حلايب بطاقة 1.5 ألف م3/يوم، لخدمة مدينة حلايب، بمحافظة البحر الأحمر، ومحطة تحلية نبق فى محافظة جنوب سيناء بطاقة 6 آلاف م3/يوم، لخدمة منطقة نبق ومدينة شرم الشيخ، ومحطة تحلية رأس سدر، بطاقة 10 آلاف م3/يوم، لخدمة مدينة رأس سدر، ومحطة تحلية أبوزنيمة: بطاقة 20 ألف م3/يوم، لخدمة مدينة أبوزنيمة. ومحطة تحلية دهب: بطاقة 15 ألف م3/يوم، لخدمة مدينة دهب، ومحطة تحلية نويبع: بطاقة 15 ألف م3/يوم، لخدمة مدينة نويبع، ومحطة الطور بطاقة 30 ألف م3 / يوم بتكلفة 554 مليون جنيه.
وأكدت دراسة المركز المصرى، أنه رغم حداثة عهد الدولة المصرية بمجال تحلية المياه، إلا إنها حققت نجاحات مبهرة من حيث كميات المياه المنتجة، وحجم المحطات المستهدف، وانخفاض التكلفة، ومن الملاحظ أن نقطة البداية كانت بالمحافظات الحدودية، وذلك لارتفاع تكلفة نقل مياه النيل لهذه المحافظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة