خالد سنجر

إلى إعلام الغرب المثير للسخرية.. فلسطين فى القلب

الأربعاء، 22 مايو 2024 03:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فلسطين فى قلب مصر والمصريين.. ليست كلمات يتم نظمها لترديدها على شاشات التليفزيون ولا على منصات المؤتمرات، وإنما حروف تم نقشها فى القلوب وزرعها فى عقول المصريين على طول التاريخ.


هذه المقدمة تعنى بالرد على التقارير الإعلامية الأجنبية المغرضة، التى خرجت لتبث سمومها، بالتشكيك فى الدور الذى تلعبه مصر منذ بداية أزمة غزة للتوصل لهدنة إنسانية طوال الشهور الماضية، ووقف ألة القتل والتدمير الإسرائيلية الغاشمة، ومنح الفرصة للحوار الهادئ بعيدا عن صوت الطلقات النارية ومشاهد الدماء والدمار.


التقارير المثيرة للسخرية المريرة، تجاوزت حاجز المعقول واللا معقول، وأبدعت فى تحليلاتها الخزعبلية، وحملت مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة، في محاولة يائسة من جانبها وامتثالا لأوامر وتوجيهات أصحاب القرار والممولين، للتهرب من التزاماتهم وإلقاء التبعات على الطرف الذى تحمل العبء الأكبر فى تلك المفاوضات.


وهنا وجب التذكير ببعض الحقائق لمن يرغب فى الرؤية العادلة الشاملة للمشهد منذ بداية الأزمة:
أول تلك الحقائق، أن مصر عملت على التنسيق في كل تحركاتها ومقترحاتها مع جميع الأطراف المعنية، وهذا كان المبدأ الذى تحرته والتزمت به، ولم تتحرك بشكل فردى أو منفرد، ملتزمة بالتحرك في إطار أشمل مع إطلاع كل الأطراف على التطورات والمقترحات أولا بأول، وكان الهدف الأهم لمصر هو وقف المذابح الإسرائيلية التي تحصد أرواح أشقائنا في فلسطين.


كما أن مصر أول من اقترحت رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، حيث كانت هي أساس المفاوضات التي تمت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة، ولا يمكن لمصر أن تغير ولو حرفاً واحدا دون التشاور مع جميع الأطراف وبموافقتهم، بجانب لعبها دور الشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه وكانت كل مقترحاتها تتم في حضور الأطراف وقبولهم لها.


وأنا هنا أتحدى الأبواق الإعلامية الغربية التى دائما ما تتشدق بالمصداقية والموضوعية، أن تكشف عن مصادرها التي وصفتها كذبا بـ"المطلعة"، وهو المصطلح المطاط التى سخرته للى عنق الحقيقة، وإغفال الدور المصرى الدؤوب والمشهود الذى لا يغفله إلا حاقد أو جاهل، حيث دأبت القيادة السياسية المصرية على التأكيد مرارا وتكرارا في كل المؤتمرات واللقاءات والمحافل، على رفض سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، وهو ما يعني تصفية للقضية الفلسطينية، وهو الأمر الذى أثار جنون إسرائيل وداعميها وسماسرة صفقة "تهجير الفلسطينيين"، لوأد القضية من أساسها.

دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية منذ 1948، وحتى الآن، لن تمحيه بعض الأقلام المسمومة ولا المنصات والشاشات المزيفة والعميلة، ونعود للتاكيد أن محاولات تشويه الدور المصري لن يثنى القاهرة عن استمرار دورها من أجل دعم القضية الفلسطينية وإزاحة الكارثة الإنسانية عن قطاع غزة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة